من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت ايلام.. رحم الله الشاعر الذي قال هذا البيت.. أقول هذا وأنا كنت أتابع الحالة المزرية للفار هادي الذي تلقى اهانات لا قبيل للنفس السوية على تقبلها وهو يستدعى إلى أبوظبي ليقابله مدير الاستخبارات الذي كما تردد أنه حقق معه ومن ثم طلب منه المغادرة فورا ليتوجه إلى الرياض التي بعثت له دبلوماسي سعودي سابق وأنا عندما استضافتني فضائية "نبأ" أوضحت لهم أن هادي قد انساق الى مراتب متدنية من الاحساس بالكرامة والوطنية ولذلك فإن تتم زيارة هادي للأسف الشديد انه أعلن خيانته للوطن وباع الوطن منذ ان تولى الشرعية والقانون تحت يده والشعب تحت يده وكل الفرق السياسية تحت يده لكنه راى بان الذي اوصله اصلا الى سدة الحكم هي دول الخليج لذلك كان يعمل لصالح دول الخليج مثل السعودية قبل ان يرتضي الشعب تماما حتى ان ما يسمى ب(عاصفة الحزم) بدأت واعترف انه لم يكن يعلم بها أو بموعدها أو بمناطق استهدافها وهو قد صرح بذلك انه لم يكن على علم وانهم لم يستشيروه وهم بدوا بهذه الحرب ولذلك لا نستغرب من ان نراه في ذلك الوضع المزري والموقف المشين اهانته في لحظة كانت قد بدأت الامارات وبدأ هادي يجني ثمار خيانته وبيعه للوطن تعرض لموقف مهين في مطار عدن من الهبوط اولا في مطار عدن عبر مرتزقتهم من (الحراك الجنوبي) مما أدى الى مواجهات في المطار بين فريق هادي ومليشياته ومليشيات الامارات ومن ثم تم الرفض لاستقباله سياسيا في مطار ابوظبي وأعلن اللواء رئيس الاستخبارات الاماراتي بأنه لا يرغب بمقابلته. هادي بأنه عين الجنرال العجوز علي محسن الاحمر نائبا له وهو معروف انه زعيم الاخوان في اليمن وراعي تنظيم القاعدة وهو في ذات الوقت متهم بالتواطؤ مع السعودية لتمكين الاصلاح من عدن ومن المحافظات الجنوبية والعبث بالجنوب وانه سلم محافظة ابين للقاعدة .. السعودية تعتبر هادي دمية لتمرر ما تريد من شرعنة هذه الحرب وهذا العدوان لا اقل ولا اكثر .. هي لا تريده ان يكون رئيسا لأنه لا يصلح لأي مرحلة إلا لهذه المرحلة التي يريدون فرض الحرب على اليمن وتدمير مقدراته وموارده وبناه الأساسية. أليس صحيحا أن السعودية استطاعت ان تدخل الامارات في حلف معها لضرب ابناء اليمن دون أي اسباب تذكر .. ألا تستطيع السعودية ان ترغم الامارات ان تفتح للخائن عبدربه هادي ابواب قصر المعاشيق ومطار عدن ليدخل؟ هي تستطيع ذلك لكن المسألة تسير في إطار لعبة مواقف مابينالامارات والسعودية ودون شك هناك صراع ما بين السعودية وما بين الامارات على المصالح في اليمن، كون الامارات تريد ان تستأثر بالمحافظات الجنوبية دون تدخل السعودية هذا مما لاشك فيه بان القطيعة بين متحالفي العدوان آتية وبان هذا العدوان سيرتد بالضرر والخسائر والصراعات على نفسه ولقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله (من اعان ظالما اغري به ) وفي الاخير نجد بان السعودية والامارات هم ينفذون خطة امريكية واومر امريكية, لان الحرب هي امريكية بامتياز , لوكان هناك توجيهات امريكية للامارات والسعودية في وقف الحرب لاوقفوها. هي اعلنت من حوالي عام بأنها سوف تنسحب ولكن كان مجرد مغالطة اعلامية والامارات انسحبت تكتيكيا جراء الخسائر الكبرى التي منيت بها في مارب وعدد القتلى الذين فجعت بهم فاضطرت الى سحب قواتها الغازيه من ابناء الامارات واستبدلتها بمرتزقة ولكنها مازالت الى الآن تشترك في توجيه ضرباتها العدوانية وتشترك في العمل ومع ذلك يبقى الصراع قائما بينهما جراء المصالح المتقاربة بينهما وهناك ما يدل على ذلك الصراع خلف الكواليس ووسط هذه المعمعة فإن هادي اصبح ورقة محروقة لدى الجميع والدليل عليه بان السعودية لم تستقبله إلا بتلك الصورة الهزيلة، كما ان الامارات رفضت استقباله ومنعت دخوله عدن كل هذه الاشارات تدلل على انه اصبح كرتا محروقا وورقة غير مرغوب فيها سياسيا وواقعا ومواقف.. حتى في اطار المحافظات الجنوبية لأنه فاقد للحاضنة الشعبية في الجنوب ذاته. اليوم.. وفي الوقت الراهن وبعد قرابة عامين من العدوان والحرب المدمرة ضد اليمن، تبين ان العدوان ذاهب الى زوال وان مواقفهم سوف تتعرض للانفراط والتلاشي وان الانتصار هو حليف شعبنا وقواته المسلحة.