توقع هشام زعزوع وزير السياحة المصري أن تستعيد بلاده نشاط حركتها السياحية بشكل تدريجي خلال الفترة القليلة المقبلة حيث ستكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها خلال العام الحالي نقطة مفصلية في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني فيها. وشدد زعزوع في مؤتمر صحافي عقده في دبي اليوم بمناسبة مشاركة مصر في فاعليات ملتقى السفر العربي 2014 التي تبدأ غدا الإثنين على أهمية السوق العربي للقطاع السياحي المصري الذي يستحوذ على ما نسبته 20 في المائة من مجمل السياحة الوافدة من مختلف مناطق العالم . وكشف زعزوع عن عرض سياحي ترويجي تطلقه مصر حصريا للسائحين الإماراتيين والسعوديين والكويتيين لأول مرة يبدأ من 400 دولار أميركي شاملة تذكرة السفر والإقامة لمدة ثلاث ليال في أفخم منتجعات وفنادق شرم الشيخ والغردقة. وأوضح أن هذا العرض سيبدأ إعتبارا من 20 الحالي في إطار حملة مصر السياحية التي تحمل شعار "وحشتونا" التي أطلقتها وزارة السياحة المصرية بهدف تعزيز الحركة السياحية الوافدة من الأسواق العربية والخليجية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والغرف السياحية وشركة مصر للطيران وعدد كبير من الفنادق العاملة في مصر. وأعلن زعزوع انطلاق أولى رحلات "مصر للطيران" و"مصر للطيران اكسبرس" من مطار جدة إلى مدينة الغردقة في 20 من الشهر الحالي مايو بمعدل رحلتين اسبوعيا كما تنطلق رحلات شركة "إير كايرو" من الكويت الى مدينة الغردقة في اليوم التالي بمعدل رحلتين اسبوعيا في حين ستنطلق رحلات جوية مباشرة قريبا من العاصمة السعودية الرياض باتجاه مدينة الغردقة بعد الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات المختصة في السعودية ومصر. ولفت إلى أن هذه الرحلات تضاف الى 12 رحلة مباشرة أخرى تم اطلاقها في وقت سابق من كل من الرياضوجدةوالكويت إلى مدينة شرم الشيخ بواقع أربع رحلات أسبوعية مباشرة . وقال الوزير زعزوع إن وزارته تسعى من خلال هذه المبادرة إلى توفير /18/ رحلة طيران مباشرة اسبوعية بين الدول العربية ومدينتي الغردقة وشرم الشيخ. وذكر أنه سيجري مباحثات خلال تواجده في دبي مع عدد من شركات الطيران الإماراتية من بينها طيران "الإمارات" لإطلاق رحلات مباشرة الى مدن شرم الشيخ وأسوان والغردقة خلال العام الحالي. وأكد زعزوع أن وزارته والهيئات المعنية بالقطاع السياحي في مصر تبذل جهودا مضنية في سبيل مواجهة حجم التحديات التي تواجهها صناعة السياحة في مصر. وأضاف إن وزارة السياحة وضعت خطة عمل واضحة تهدف إلى نقل الصورة الفعلية لحقيقة ما يجري في مصر لا سيما ما يتعلق بنواحي أمن وأمان المقاصد السياحية التي لا زالت تستقطب آلاف السائحين يوميا من مختلف أنحاء العالم وذلك بهدف المحافظة على موقع مصر المحوري كوجهة سياحية آمنة ومفضلة للسائحين العرب والأجانب. وأكد أن مصر لا تزال توفر عددا من أكثر المقاصد أمنا للسائحين العرب والأجانب على مستوى العالم بالرغم من التحديات والمعوقات التي واجهها قطاع السياحة فيها خلال السنوات الأخيرة حيث يحظون باحتضان ورعاية الشعب والحكومة على حد سواء. وأفاد وزير السياحة المصري بأن بلاده استضافت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من /32/ مليون سائح بينهم نحو ما نسبته /20/ في المائة من السائحين العرب الأمر الذي يؤكد الدور الرائد الذي تلعبه السياحة المصرية على صعيد الوطن العربي. وشدد زعزوع على " أهمية السائح العربي والخليجي لمصر التي كانت ومازالت تفتح قلبها لاحتضان أبناء الوطن العربي جميعا موفرة لهم جميع سبل الأمان والترفيه والاستجمام على مدار الساعة " . وأضاف إن هذه العروض الحصرية للأخوة العرب لاسيما الخليجيين منهم تعكس جهود مصر المكثفة لتنشيط السياحة بين الجانبين .. مشيرا إلى أن وزارة السياحة المصرية والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ستنظمان خلال الشهرين المقبلين حفلات لعدد من الفنانين العرب ونشاطات ثقافية وترفيهية بالإضافة إلى رعاية عدة أحداث رياضية وبطولات عالمية كبرى لجذب فئة الشباب من السائحين. وحث معالي زعزوع المستثمرين العرب الى الاستثمار في مصر لا سيما في قطاع السياحة حيث توفر الدولة حاليا إجراءات سهلة وشفافة تساهم في استقطاب الاستثمارات. وقال إن مصر تقدم تسهيلات في الدفع في مقابل شراء أراض لإقامة مشاريع عليها تبدأ بدفع المستثمر ما نسبته 27 في المائة من قيمة الأرض تليها ثلاث سنوات فترة سماح ثم يقسط باقي المبلغ على مدى سبع سنوات. وبين زعزوع أن نسبة حجم الاستثمارات العربية في مصر بلغ في العام الماضي حوالي تسعة في المائة من حجم الاستثمارات الأجنبية بنحو /2ر2/ مليار جنيه. ونبه إلى أن بلاده أجرت تعديلات جوهرية على قوانين الاستثمار فيها بهدف إزالة العوائق أمام تدفق الاستثمارات العربية والأجنبية إلى مصر تتسم بالشفافية وسهولة الاجراءات. وفي رد على سؤال لوكالة أنباء الإمارات " وام " كشف وزير السياحة المصري عن أن بلاده تستهدف مضاعفة عدد السائحين من نحو 7ر14 مليون سائح عام 2010 وهو عام الذروة إلى نحو 30 مليون سائح عام 2020 لتتضاعف معه الإيرادات السياحية من نحو 5ر12 مليار دولار أميركي عام 2010 إلى حوالي 25 مليار دولار في عام 2020. وأشار إلى أن عدد السائحين العرب انخفض في العام الماضي إلى 8ر1 مليون سائح بعدما كان قد بلغ 3ر2 مليون سائح في العام السابق له وذلك نتيجة لأحداث ثورة يونيو 2013. وقال زعزوع إن بلاده تستهدف السوق الهندي خلال المرحلة المقبلة لاستجلاب السائحين مرتكزة في ذلك على تعاونها مع دبي لا سيما طيران الإمارات بهذا الخصوص. وأعلن البديوي أن قنصلية مصر بدبي ستقدم تسهيلات في منح تأشيرات السياحة لأبناء الجاليتين الهندية والصينية المقيمين في دولة الإمارت الراغبين في زيارة مصر.
