تلوث الهواء لا يؤدى فقط لتغير المناخ الإقليمى فى أجزاء معينة من العالم، ولكن يمثل خطرا صحياً كبيرا على الإنسان، حيث أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن الملوثات من دخان الخشب ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء المعرضون للهواء الملوث بالكربون الأسود. وأظهرت الدراسة، التى نشرت فى دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، وكان يقودها البروفيسور جيل بومغارتنر من معهد جامعة ماكجيل للسياسة الصحية والاجتماعية فى كندا، أن الصين على وجه الخصوص لديها تلوث الهواء الذى يتجاوز المبادئ التوجيهية للصحة. وأوضح البروفيسور جيل بومغارتنر من معهد جامعة ماكجيل، كندا، أن الانبعاثات الصناعية وعوادم السيارات واستخدام الفحم كوقود هذا كله ساهم فى انتشار الجسيمات المفرطة من الكربون الأسود فى الغلاف الجوى. وذكرت صحيفة ميديكال نيوز توداى، أن ما يقرب من 50٪ من المنازل الصينية يستخدمون الكتلة الحيوية والفحم كوقود لأغراض الطهى والتدفئة اليومية. على هذا النحو، درس البروفيسور بومغارتنر وزملاؤه أثار الملوثات الكربونية السوداء على النساء الذين يستخدمون الفحم مع مواقد الخشب التقليدية، وذلك عن طريق قياس التعرض اليومى لملوثات الهواء، مع قياس ضغط الدم، وكمية الملح المتناولة، والنشاط البدنى، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ومن حيث قربهم من الطرق السريعة، لحوالى 280 امرأة من مقاطعة يوننان الريفية بالصين. بالإضافة إلى ذلك، وجد بومغارتنر وفريقه، أن التعرض لملوثات الكربون الأسود كان له أكبر أثر على المرأة من حيث ضغط الدم، كما وجد أن لها تأثيرا كبيرا على مخاطر القلب والأوعية الدموية. وأضاف بومغارتنر أن الكربون الأسود الناتج عن حرق الخشب يرفع من درجة حرارة المناخ، كما أن حوالى 700 مليون منزل بالصين لا يزال يطهى بوقود الحطب والفحم، كما يتغذى النمو الاقتصادى غير المسبوق فى الصين بزيادات ضخمة فى التلوث الصناعى والسيارات. ويتشرف اليوم السابع بتلقى أسألتكم وإستفساراتكم الطبية عبر الإيميل التالى:
