نعت رئاسة الجمهورية اليوم وفاة الاستاذ الدكتور محمد سعيد العطار رئيس الوزراء بالنيابة الأسبق وسفير اليمن ومندوبها السابق في جنيف. وفيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم(ياأيتها النفس المطمئة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم . بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي رئاسة الجمهورية وفاة الشخصية الوطنية البارزة والمناضل الوطني الكبير والجسور المغفور له باذن الله، الاستاذ الدكتور محمد سعيد العطار رئيس الوزراء بالنيابة الأسبق وسفير اليمن ومندوبها السابق في جنيف، والذي انتقل الى جوار ربه بعد حياة حافلة بالنضال الدؤوب والعطاء السخي من اجل الوطن ووحدته ونهضته. لقد خسر الوطن برحيله واحدا من رجالاته البارزين ومناضليه الكبار الشجعان الذين اسهموا في مسيرة النضال الوطني من اجل الانتصار للثورة وترسيخ دعائم النظام الجمهوري وبناء اليمن الجديد، وفي سبيل إعادة تحقيق وحدة الوطن والدفاع عنها وبناء مؤسسات دولتها الفتية. لقد كان الفقيد الراحل من ابرز الشخصيات السياسية والاقتصادية التي قدمت خدماتها الجليلة للوطن وكان له دوره المشهود في الدفاع عن الثورة وفي ملحمةالسبعين يوما وفي الملحمة الوطنية الكبرى للدفاع عن الوحدة أثناء فتنة الحرب والانفصال والتمرد على الشرعية الدستورية في عام 1994م ، وحيث كان رحمه الله القائد البارز الذي تولى مسؤولية تسيير الحكومة بكفاءة واقتدار وإخلاص خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ الوطن وكان مثالا للوحدوي الصلب والوطني الغيور والكفاءة السياسية والاقتصادية والادارية والثقافية العالية المشهود لها وطنيا واقليميا وعالمياً. كما كان رحمه الله ومن خلال كافة المواقع والمسؤوليات التي انيطت به في الداخل والخارج نموذجا مشرفا لرجل الدولة المسؤول والنزيه والسياسي البارع والمثقف الواعي والوطني المخلص المتفاني في أداء واجبه لخدمة الوطن والشعب بكل كفاءة وتفان, وكان واحدا من طلائع الكفاءات الوطنية البارزة المؤهلة تأهيلاً عالياً التي اسهمت في بناء أسس الاقتصاد الوطني وكياناته الاولى في السنوات الاولى من قيام الثورة اليمنية ال26 من سبتمبر 1962م وال 14من أكتوبر 1963م. ولد الفقيد الراحل محمد سعيد العطار في عام 1927م وحصل على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد السياسي عام 1962م من جامعة السربون بفرنسا بعد ان عمل باحثا اقتصاديا بالجامعة خلال الفترة من 1958م-1962م وفي نفس العام عين مستشارا في مجلس الوزراء وعين اول مدير عام للبنك اليمني للإنشاء والتعمير، وكان أحد أبرز مؤسسيه.. وخلال الفترة من 1964م الى 1965م شغل منصب وزير الدولة ورئيسا للبنك اليمني للانشاء والتعمير.. وفي عام 1965 عين وزيرا للاقتصاد وفي عام 1967م عين نائب لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد، وكذا رئيسا للبنك اليمني للانشاء والتعمير. وفي العام 1968م عين مندوبا دائما لليمن في الأممالمتحدة وفي عام 1974م انتخب أمينا عاماً تنفيذيا للجنة الاقتصادية لغرب آسيا (اسكوا) ونائبا للامين العام للامم المتحدة. وخلال هذه الفترة عمل مستشارا غير متفرغ لرئيس الجمهورية العربية اليمنية سابقا ولرئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - سابقا .. وفي عام 1985م عين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للتنمية ورئيسا للجهاز المركزي للتخطيط .. في عام 1990م عين وزير للصناعة وعضوا في المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية والاستثمار. في عام 1992م عين نائب لرئيس الوزراء رئيساً للهيئة العامة للاستثمار وفي عام 1993م أعيد تعيينه نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للصناعة وتولى مسؤولية رئيس مجلس الوزراء بالنيابة خلال فتنة الحرب والانفصال والتمرد على الشرعية الدستورية عام 1994م وقاد الحكومة خلال تلك الفترة بكفاءة واقتدار من اجل القضاء على تلك الفتنة وانتصار الوحدة المباركة وترسيخ دعائم الجمهورية اليمينة. في عام 1995م تم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للنفط والثروات المعدنية وعين بعد ذلك سفيرا ومندوبا دائما للجمهورية اليمنية في جنيف.. إن رئاسة الجمهورية وهي تنعي رحيل فقيد الوطن المناضل الوطني الكبير الاستاذ الدكتور محمد سعيد العطار وتشيد بمأثره ومواقفه لتعبر عن عميق وأحر التعازي لكل أبناء الوطن وأسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، وتسأل الله العلي القدير ان ينزل شآبيب رحمته على الفقيد الراحل ويتغمده بواسع غفرانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.(إنا لله وإنا إليه راجعون) ،، وسيصل جثمان الفقيد الراحل الثلاثاء القادم من العاصمة اللبنانية بيروت حيث كان يتلقى العلاج في أحد مستشفياتها ووافته المنية هناك.. وستم تشييعه جثمانه رحمه الله في موكب جنائزي في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاربعاء بعد الصلاة عليه في جامع العرضي وسيوارى جثمانه في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء الى جوار الشهداء والمناضلين.كما سيتم تقبل العزاء في وفاته في قاعة المدينة السياحية بصنعاء.