وكان في استقبال فخامة الاخ الرئيس لدى وصوله جامع مجمع الدفاع الأخوة كبار ضباط القوات المسلحة والأمن والمسؤولين ونجل الفقيد الراحل وافراد اسرته . وبعد أداء صلاة الجنازة على جثمان الفقيد الراحل انطلق الموكب الجنائزي من الجامع باتجاه مقبرة الشهداء. وشارك في التشييع الإخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى ومستشاروا رئيس الجمهورية ونجل الفقيد وأفراد أسرته والإخوة الوزراء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وزملاء الفقيد ورفاق دربه من مناضلي الثورة اليمنية ورؤساء المؤسسات الحكومية والقيادات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية التي تقدمت الموكب الجنائزي المهيب. وقد وضع جثمان الفقيد الذي لف بعلم الجمهورية اليمنية على عربة مكشوفة فيما أحاطت بالجثمان ثلة من ضباط حرس الشرف ، حاملين صور الفقيد والأوسمة التي نالها خلال حياته . وسار في مقدمة الموكب الجنائزي كبار ضباط القوات المسلحة والأمن فيما كانت الموسيقي العسكرية تعزف الألحان الجنائزية . وقد ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الشهداء الى جوار شهداء ومناضلي الثورة. وكان جثمان الفقيد وصل مساء أمس من العاصمة اللبنانية بيروت حيث وافاه الأجل في إحدى المستشفيات فيها يوم الأحد الماضي بعد حياة حافلة بالنضال الدؤوب والعطاء السخي من اجل الوطن ووحدته ونهضته. يذكر ان الفقيد الراحل محمد سعيد العطار من مواليد عام 1927م وحصل على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد السياسي عام 1962م من جامعة السربون بفرنسا بعد ان عمل باحثا اقتصاديا بالجامعة خلال الفترة من 1958م-1962م . وكانت رئاسة الجمهورية قد نعت فقيد الوطن الكبير الاستاذ الدكتور محمد سعيد العطار . وقال بيان النعي :" لقد خسر الوطن برحيله واحدا من رجالاته البارزين ومناضليه الكبار الشجعان الذين اسهموا في مسيرة النضال الوطني من اجل الانتصار للثورة وترسيخ دعائم النظام الجمهوري وبناء اليمن الجديد، وفي سبيل إعادة تحقيق وحدة الوطن والدفاع عنها وبناء مؤسسات دولتها الفتية". وأضاف البيان :"لقد كان الفقيد الراحل من ابرز الشخصيات السياسية والاقتصادية التي قدمت خدماتها الجليلة للوطن وكان له دوره المشهود في الدفاع عن الثورة وفي ملحمة السبعين يوما وفي الملحمة الوطنية الكبرى للدفاع عن الوحدة أثناء فتنة الحرب والانفصال والتمرد على الشرعية الدستورية في عام 1994م ، وحيث كان رحمه الله القائد البارز الذي تولى مسؤولية تسيير الحكومة بكفاءة واقتدار وإخلاص خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ الوطن وكان مثالا للوحدوي الصلب والوطني الغيور والكفاءة السياسية والاقتصادية والادارية والثقافية العالية المشهود لها وطنيا واقليميا وعالمياً". وتابع البيان قائلا :" كما كان رحمه الله ومن خلال كافة المواقع والمسؤوليات التي انيطت به في الداخل والخارج نموذجا مشرفا لرجل الدولة المسؤول والنزيه والسياسي البارع والمثقف الواعي والوطني المخلص المتفاني في أداء واجبه لخدمة الوطن والشعب بكل كفاءة وتفان, وكان واحدا من طلائع الكفاءات الوطنية البارزة المؤهلة تأهيلاً عالياً التي اسهمت في بناء أسس الاقتصاد الوطني وكياناته الاولى في السنوات الاولى من قيام الثورة اليمنية ال26 من سبتمبر 1962م وال 14 من أكتوبر 1963م. وعقب مواراة جثمانه الثرى قال فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تصريح لمندوب القناة القضائية اليمنية : نحن نودع اليوم شخصية وطنية كبيرة المناضل الدكتور محمد سعيد العطار الذي خدم وطنه بزهد ومسؤولية وكان زاهداَ في امور الدنيا وعاش شريفاَ نظيفاَ ومات نظيفا ولم تلهيه هموم الدنيا بل كان همه الوطن . وأضاف فخامته قائلا " لقد كان رحمه الله شخصية وطنية ودوليه كبيرة من خلال عمله في الأممالمتحدة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا". كما كان مستشارا لرئيس الجمهورية في قضايا الاقتصاد الوطني وشخصية وطنية مخلصة . وقال :" وتميز فقيد الوطن الكبير الدكتور العطار طوال حياته بإخلاصه لعمله وتفانيه في خدمته لوطنه وكان صادقا في تصرفاته غير حاقدَ بل كان صاحب قلب نظيف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . وتابع قائلا :" وكان من مناقب الفقيد الراحل ومحاسنه الحميدة والعظيمة انه كان شجاعا في أحلك الظروف في ملحمة السبعين حيث كان من أشجع الشخصيات التي وقفت في تلك الملحمة او في الملحمة الوطنية الكبرى ايام حرب الردة ومحاولة الانفصال . وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلا :" وكان الفقيد العطار طيب الله ثراه من الشخصيات القيادية التى قادت بأقتدار غير متردد او متهيب.. سائلا المولى عز وجل ان يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن ينزله مع الشهداء الابرار. هذا و سيتم تقبل العزاء في وفاة الفقيد في قاعة المدينة السياحية بصنعاء. تغمد الله العلي القدير فقيد الوطن المناضل الكبير الدكتور محمد سعيد العطار بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته وألهم جميع أبناء الوطن وزملائه وأفراد أسرته ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون .