ورحل شاعر الثورة صنعاءُ تبكي والجبالُ تصدّعت وعيونُ أشبالِ الأشاوس تدمعُ والشعرُ يَرثي والحروفُ تبعثرت ونحيبُ هاتيكَ المشاهدِ يُسمعُ أحزانُ ثائِرنا الكبيرِ تفاقمت مما رآه وكان لا يتوقَّعُ جيلٌ توارى من رجالٍ أبهرت ومرارةَ العيشِ البئيسِ تجرَّعوا يا ثورةً هامت بنا وتلبَّست من بعد نُصرتِها بما هو أفظعُ ماتت ضمائرُ في نفوسٍ أتخِمت بالسلب من قوت الفقير تمتَّعُ خانت عهوداً أسلفت ، وتنكَّرت وترَفَّعَت وابنُ السعيدةِ يخضعُ يا فارساً ركب المَنون ، تشكَّلت أشعارهُ رُمحاً وسيفاً يلمعُ شهدت له ثوارنا وتعجَّبَت سحلولُ في كل المواطنِ أسرعُ يا روحُ في بحرِ القوافي أبحرَت ورست على بابٍ إليه المفزعُ حاشا كريم الجودِ يا من أسلمت لله أنْ ترتاعَ مما يصنعُ