قللت وزارة الخارجية الأمريكية من أهمية الأنباء التي تفيد بقرب بدء اتصالات مع إيران هي الأعلى مستوى منذ عقود يجريها سفير الولاياتالمتحدة في بغداد زلماي خليل زاد. وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية جون ماك كورماك خطط خليل زاد لإجراء الاتصالات مع طهران من أجل طلب مساعدة الأخيرة في تهدئة العنف السائد في العراق. ولكن المتحدث أضاف ان هذه المحادثات لن تؤثر على طبيعة العلاقات الثنائية الأمريكية-الإيرانية التي قطعت في عام 1979 حين احتل طلبة إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران وأخذوا الدبلوماسيين كرهائن. وكانت الولاياتالمتحدة قد طلبت من إيران إغلاق حدودها أمام المتمردين في العراق وتجنب إثارة الفتن في أوساط الشيعة في العراق. وقد أقر خليل زاد في تصريح لمجلة نيوزويك ببدء الاتصالات مع إيران.وكانت الولاياتالمتحدة قد أجرت اتصالات مع إيران سابقا من خلال سويسرا أو الأممالمتحدة. وقد صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الشهر الماضي ان الولاياتالمتحدة تبحث في إمكانية أجراء اتصالات مباشرة مع ايران كجزء من محاولات تخفيف موجات العنف في العراق. ولم يفصح ماك كورماك فيما اذا كان خليل زاد قد عقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين فعلا أو ان كانت لقاءات كهذه على جدول أعماله، ولكنه أصر على ان البحث عن علاقة مع الإيرانيين منطقي بسبب قرب إيران من العراق.