كشف المهندس صالح المفلحي نائب رئيس مركز الرصد لدراسة الزلازل والبراكين بمحافظه ذمار ان منطقه جهران تتعرض للشقوق الارضية بسبب سوء استخدام الارض سواء للمشاريع الخدمية او للسكن في اماكن مهددة وأكبرها تأثيرا الاستخدام الجائر للمياه الجوفية. مشيرا في تصريح خاص ل 26 سبتمبر نت ان نشأة هذه الشقوق قد صاحبت زلزال ذمارفي 13 ديسمبر 1982م وما لحقته من احداث زلزالية واستمرت هذه الشقوق في التطور وتم دراستها من قبل المركز خلال هذه المراحل ، وقد ساهم النشاط البشري في المنطقة بزيادة حجم هذه الكارثة وذلك بسوء استخدامهم للارض . ولفت رئيس المركز الى ان اجمالي عدد الابارفي منطقه جهران 160 بئرا تم إسقاط مواقعها على الخرائط حيث تبلغ المساحة الكلية لمنطقة الشقوق الارضية في قاع جهران ( 72 كم2) بطول 9 كم وعرض 8 كم ، وقد شملت الشقوق الارضية بداية من الشمال الغربي من مدينة معبر( قرية بني سرحان) وحتى الشمال الشرقي من معبر( قرية بني قوس ) ومن بني قوس شمالا حتى قرية العليب جنوبا وتضم 11 شقا تم تقسيمها الى اربعة انطقة حسب موقع تواجدها منوها انه تم نصب العديد من النقاط الحقلية المعدنية كإشارات على جانبي الشقوق ، حيث يتم اخذ قراءت هذه النقاط وفق برنامج زمني معين مقر من قبل ادارة المركز، وكذلك تم عمل استبيان ميداني حول هذه الظواهر وعمل مسح ميداني للابار في منطقة الدراسة موضحا انه تم وصف المنطقة وصفا دقيقا من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية والمناخية واعداد الخرائط الخاصة بذلك مع الاشارة الى ما لعبته هذه النواحي في حدوث وتطور الشقوق في المنطقة مع تتبع هذه الشقوق وقياساتها منذ زلزال ذمار13 ديسمبر 19982 م وقد تم ادراج مقدمة علمية عامة عن الاسباب الطبيعية الرئيسية المحدثة لمثل هذه التشققات وانواعها مبرزين الاضرار التي خلفتها هذه الشقوق وارتباطها بما يحدثه الانسان في المنطقة من سوء تخطيط للمراكز الخدمية مثل الطرق وما شارك فيه من زيادة في حجم التاثير لهذه الشقوق وذلك بالاستنزاف الجائر للمياه الجوفية. مؤكدا على ضرورة وضع حد عاجل لهذه الشقوق الارضية حتى لا تتوسع في المستقبل وتسبب كارثه بشريه ابناء المنطقة والمناطق المجاورة خاصه وان الابار في تزايد مستمر بسبب انتشار شجره القات في المنطقة والتي طغت على المحاصيل الزراعية المختلفة مما يؤدي الى نضوب للمياه الجوفية.