أشارت دراسة علمية حديثة، إلى أن مستويات الأنسولين غير الصحية قد ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي أكثر حتى من تأثير الوزن الزائد لدى السيدات بعد انقطاع الطمث. وقال الباحث مارك جونتر، وهو أستاذ مشارك فى علم الأوبئة والسرطان والوقاية فى كلية إمبريال كوليدج لندن للصحة العامة في إنجلترا، إن الحالة الصحية للتمثيل الغذائى، وليس زيادة الوزن فى حد ذاتها، هى التى ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس. وأوضح الخبراء، أنه في حين أن مستويات الأنسولين العالية غالبًا ما تحدث للنساء اللاتى يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، لكن بعض النساء اللاتي يعانين من الزيادة المفرطة في الوزن يمتلكن مستويات طبيعية من الأنسولين، وبعض الإناث ذوى الوزن الطبيعى لديهن مستويات غير صحية للأنسولين. ولتقييم دور الأنسولين فى خطر الإصابة بسرطان الثدي، درس جونتر حالة أكثر من 3300 النساء غير المصابات بالسكرى، وكان 497 منهن يعانى من سرطان الثدى منذ أكثر من ثمانى سنوات. وحلل جونتر معلومات عن وزن المشاركات فى الدراسة، ومستويات الأنسولين ومقاومة الأنسولين، ووجد أن الأنسولين يساعد الجسم على استخدام عملية هضم الطعام للحصول على الطاقة، كما أن عجز الجسم على إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل صحيح يؤدى إلى مرض السكرى، ونشرت الدراسة فى الخامس عشر من شهر يناير الجارى فى مجلة أبحاث السرطان.