كشفت أوراق الندوة والمعرض الخاص بآثار العدوان على القطاع السياحي في اليمن الذي نظمته وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي عن تدمير العدوان السعودي الغاشم لاكثر من 30 موقعا ومعلما تاريخيا واثريا في اليمن تدميرا كليا وجزئيا وخلال الندوة ومعرض الصور الفوتوغرافية التي احتضنها اليوم رواق بيت الثقافة بصنعاء اكد وكيل وزارة السياحة الدكتور عصام السنيني ان قطاع السياحة في اليمن تكبد خسائر مالية كبيرة تقدر ب2 مليار دولار نتيجة العدوان السعودي الغاشم الذي يتعرض له اليمن منذ 10 اشهر. فيما اكد الاستاذ مطهر تقي وكيل وزارة السياحة لقطاع الانشطة على ضرورة ان تركز السلطة على اللحمة الوطنية واهمية التماسك كون اليمن تقف امام تحدي كبير. داعيا الجميع في صنعاء الى العمل على وقف الاعتداء السافر التي تتعرض له صنعاء القديمة هذه الايام من بناء مخالف وعشوائي امام أعين المسئولين بمديرية صنعاء القديمة . من جانبه اشار القائم باعمال رئيس مجلس الترويج السياحي محمد ابوطالب الى ان مجلس الترويج يعمل على التواصل مع المنظمات والجهات الدولية عبر التواصل المباشر وعبر كافة الطرق المتاحة من اجل توضيح مدى الدمار الذي تعرض له القطاع التاريخي والاثري والسياحي في اليمن . هذا وقد اثرية الندوة بالعديد من ارواق العمل الهامة والقيمة حيث تناولت الورقة الاولى التي اعدها الاستاذ مهند السياني رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف عضو مجلس الترويج السياحي موضوع المواقع الاثرية في مرمى العدوان وتناولت ورقة الاستاذة نجاة يحيى الشامي الاثار السلبية على القطاع السياحي جراء العدوان على بلادنا فيما تناولت الورقة التي اعدها الاستاذ محمد سلطان عبدالله ومحمد بازع عبدالنبى تاثر القطاع السياحي الخاص جراء العدوان على بلادنا ، والورقة الرابعة تناول فيها احمد عبدالله البيل موضوع الترويج السياحي ودوره في بقاء اليمن ضمن الخارطة السياحية رغم العدوان فيما تناولت الورقة الاخيرة الاعلام السياحي ودوره في فضح العدوان للكاتب والصحفي عبدالكريم المدي. وفي ختام الندورة اصدر المشاركون بيانا ختاميا وتوصيات أعتبر المشاركون إن التدمير المتعمد من قبل العدوان السعودي وحلفائه على اليمن للتراث الثقافي يمثل جريمة حرب، وأن استمرار استهداف مواقع التراث اليمني يمثل جريمة حرب مع سبق الإصرار والترصد. وطالب المشاركون بضم حماية التراث الى مهمات السلام الاممية وبعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، كما طالبوا المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان والتراث العالمي والانساني وحماية البيئة ومكونات المنتج السياحي اليمني بالقيام بدورة المناط والضغط على الحكومات المختلفة في حفظ الدماء ووقف الجرائم والانتهاكات الصارخة التي يرتكبها العدوان في حق الانسان اليمني وتراثه الحضاري والتاريخي. ودعت مخرجات الندوة إلى توثيق وتوضيح حقيقة سيطرة التنظيمات المتطرفة على أهم المحافظات الجنوبية، وعدم قيام تحالف العدوان باستهدافها، بل هناك تواطؤاً واضحاً معها يُسهل مهمة توسعها في السيطرة على الأرض وارتكاب المذابح بحق المدنيين والتدمير المتعمد للمكون السياحي والتراثي والحضاري والانساني في اليمن عموما وفي عدن ولحج وأبين وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية. وحث البيان جميع منظمات المجتمع المدني على السعي إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى حماية المواقع، منها إعداد ملف يحوي خارطة تشمل كافة الإحداثيات للمواقع والمعالم الأثرية في اليمن التي تم استهدافها وتدميرها، وتسليمه خارطة متكاملة لمنظمة اليونسكو بهذه المناطق بما يجنب استهدافها من قبل قوات العدوان والته العسكرية التدميرية باعتبارها تراثاً إنسانياً عالمياً.
كما أكد على اهمية إعداد استراتيجية للتنمية السياحية لما بعد الحرب ومطالبة المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو بضرورة تشكيل لجان فنية لفحص هذه الأضرار وتقييمها في كافة المواقع التي اُستهدفت من قبل العدوان، ودراسة تحويل المواقع التي تعرضت لأضرار قصف إلى متاحف حية، كشاهد حي على جرائم العدوان.