هاجمت القوات العراقية مواقع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى اليوم الأحد، فيما كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على التنظيم في المحافظة الواقعة شمال العراق. ونقلت وسائل الاعلام العراقية عن مصادر عسكرية قولها ان قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنوا من تحرير قرية الحاج علي قرب بلدة القيارة على بعد 70 كلم جنوب مدينة الموصل . واضافت المصادر ان "القوات تمكنت أيضاً من السيطرة على منفذ الشرقاط في محافظة صلاح الدين والطريق الرابط بينه وبين القرية" .. مشيرة الى "الطريق كان يستخدمه (داعش) لتزويد عناصره بالسلاح". واوضحت إن القوات العراقية تقدمت في دبابات ومركبات مدرعة باتجاه قرية الحاج علي على بعد 60 كلم جنوب الموصل تحت غطاء من الغارات الجوية للتحالف ونيران المدفعية. من جانبها أعلنت قيادة عمليات نينوى، تمكن قواتها من تحرير قرية خرائب جبر التابعة لبلدة القيارة جنوبي الموصل، من سيطرة تنظيم (داعش) .. مشيرة الى أن "تلك القوات تمكنت من تدمير اربع عجلات مفخخة وقتل 25 إرهابياً". وكانت القوات العراقية التي أرسلت إلى منطقة مخمور قرب الموصل خلال العام الجاري، بدأت عملية في مارس الماضي وصفت بأنها بداية لحملة أكبر تهدف لانتزاع السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية والتي يسيطر عليها التنظيم منذ 2014م. وذكرت التقارير ان القوات العراقية تمكنت منذ ذلك الحين من تحرير عدد من القرى على الضفة الشرقية لنهر دجلة، الذي يمر في الموصل. كما أرسل لواء مدرع إلى منطقة مخمور الأسبوع الماضي بالإضافة إلى قوارب وجسور لمساعدة القوات على عبور نهر دجلة وصولاً إلى بلدة القيارة معقل التنظيم الواقع على الضفة الغربية للنهر. ويوجد في القيارة مهبط للطائرات، ومن المفترض أن تصبح البلدة مركزاً لانطلاق عملية استعادة الموصل، كما أن السيطرة على القيارة تعني عزل أراض يهيمن عليها التنظيم جنوباً وشرقاً. من جهته أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اليوم الأحد إعتزام الجيش فتح جبهة جديدة ضد (داعش) شمالي مدينة تكريت بالتزامن مع هجوم الجيش جنوب الموصل. وقال العبيدي في تصريحات للصحفيين بعد وصوله لقيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين، إن "الاستعدادات لانطلاق عمليات تحرير مناطق شمالي تكريت قد بدأت" .. مؤكداً تحرير مناطق واسعة محاذية لنهر دجلة في منطقة مخمور.