كشفت مصادر بالبنتاغون عن إجراء اختبارات للحمض النووي لضحايا الغارة الأميركية على إحدى القرى الباكستانية للتأكد من احتمال وجود الرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري بين القتلى. وذكرت مجلة تايم الأميركية أن القاهرة قدمت للولايات المتحدة الحمض النووي "DNA" " لشقيق أيمن الظواهري, حتى تتمكن من التعرف بصورة رسمية عليه في حال مقتله. وأضافت أن الحمض النووي لشقيق الظواهري المسجون بمصر سبق أن استخدم في فحوصات أجريت بمختبرات مكتب التحقيقات الفدرالي في واشنطن, مشيرة إلى صعوبات في تحديد هويات الأشخاص الذين يقتلون في غارات أميركية. وقد أعلنت السلطات الباكستانية أمس أن "المصري أيمن الظواهري لم يقتل بالتأكيد" خلال غارة أميركية يوم الجمعة على قرية قريبة من الحدود الأفغانية. وكانت مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات الأميركية بباكستان أكدت أن بحوزتها معلومات تفيد بأن الظواهري قتل على الأرجح، في غارة الجمعة في منطقة قبلية معروفة بأنها تؤوي ناشطي تنظيم القاعدة. يأتي ذلك بعد أن أوردت محطات تلفزة أميركية أن الظواهري يمكن أن يكون في عداد قتلى سقطوا بالغارة التي شنت على قرية دام دولا بمنطقة باجور القبلية. ونقلت CNN وABC عن مصادر عسكرية أميركية قولها إن الغارة الجوية -التي استخدمت فيها طائرات بلا طيار من نوع بريديتر مزودة بصواريخ- أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص هم "أعضاء رفيعو المستوى في القاعدة". وقد نددت الحكومة الباكستانية بشدة بالقصف الأميركي الجوي الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا معظمهم نساء وأطفال وتدمير ثلاثة منازل. كما قررت وزارة الخارجية استدعاء السفير الأميركي لدى إسلام آباد لتقديم احتجاج على الغارة.