بعد أيام من هجوم جوي أمريكي استهدفه في إحدى قرى باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، ظهر شريط صوتي منسوب إلى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري الجمعة 20-1-2006م يوجه فيه تحية إلى شهداء الجهاد في أفغانستان، في أول إشارة من نوعها إلى نجاته من تلك الغارة. وفي هذا الشريط الذي نشر في مواقع إسلامية على شبكة الإنترنت تلا الظواهري قصيدة شعرية قال إنه يهديها إلى "شهداء" الجهاد في افغانستان, في إشارة إلى من سقطوا في الهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدة على الغارة والتي قيل إن عددا من قادة تنظيم القاعدة قد قتلوا فيها وإن كانت ترددت أنباء عن نجاة أيمن الظواهري منه بعد أن غاب عن حضور دعوة كانت موجهة إليه في المنزل المستهدف. وكانت مصادر بالاستخبارات الباكستانية قالت بعد ذلك الهجوم إنه تم التعرف على ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في القصف الأمريكي وأن أحد القتلى الثلاثة هو عبد الرحمن المصري زوج ابنة أيمن الظواهرى، وكذلك مدحت مرسي خبير المتفجرات والسموم في تنظيم القاعدة والذي رصدت واشنطن خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يرشد إليه. أما الثالث فهو أبوعبيده المصري قائد عمليات القاعدة في إقليم كونار شرق أفغانستان. وكان القصف الذي وقع على منطقة باجور الباكستانية المتاخمة لأفغانستان الجمعة الماضية يستهدف الرجل الثانى في القاعدة أيمن الظوارهرى خلال عشاء دعي له إلا إنه لم يحضر. وقد أعلن مفوض الحكومة الباكستانية في منطقة باجور فهيم وزير أن تحقيقاً رسمياً في شأن تلك الغارة الأمريكية في إقليم بلوشستان التي أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً ليل الخميس- الجمعة الماضي، خلص إلى أن ما بين عشرة و12 عنصراً أجنبياً مسلحاً، كانوا مدعوين إلى عشاء استهدفته الغارة في منطقة باجور. وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة من الأجانب لكن رفاقهم الذين نجوا تمكنوا من نقل جثثهم على وجه السرعة تحت جنح الظلام، ما يؤكد وجود عناصر كانت الاستخبارات الأمريكية تتعقبها في المنطقة. العربية نت