أكد مدير عام المؤسسة العامة للمياة والصرف الصحي بمحافظة ذمار المهندس عبدالغني المختار:" ان العشرات الغارات لطيران العدوان السعودي على حوض سامة المائي والذي يشكل المورد المائي لمدينة ذمارسيؤثر تأثيراً مباشراً على المياة الجوفية خلال السنوات القادمة،بالاضافة الي الحفر العشوائي حيث تم ضبط عدد 10 آبار مخالفة خلال النصف الأول من العام الحالي. وأشار أن مشاريع المؤسسة توقفت منذ العام 2011-2012م بسبب توقف الدعم المركزي والبرامج الاستثمارية،وان ماتقدمة المؤسسة من خدمات في ظل الاوضاع الراهنه من العدوان السعودي منذ مايقارب العام والنصف،وفق جهود استثنائية ووفق الامكانيات المتاحة للمؤسسة وعلى مدار الساعة،والتي تسعى جاهده في الوقت الراهن الي صيانة المولدات الخاصة بأبار المياة والبالغ عددها 21بئراً وتزويدها بقطع الغيار والفلاتر والزيوت ومادة الديزل. منوها انه تم توقيع اتفاقية صيانة مولدات الأبار مع الصليب الاحمر الدولي حتي نهاية العام الجاري 2016م،حيث تم تدريب وتأهيل مشغلي الابار في معبر وذمار البالغ عددهم 21 متدرب واكسابهم خبرات الصيانة والتشغيل وتغيير الزيوت ولمدة اسبوعين،وأن المؤسسة تسلمت دفعات من مواد الصيانة من الصليب الاحمر ومن منظمة اليونسف ممثلة بأغطية مناهل الصرف الصحي واسياخ المجاري وكذا شفاط للصرف الصحي،ومقطورةدفع للشفط ستصل خلال الايام القادمة. وأرجع المختار ان انقطاع الكهرباء المتواصل ولأكثر من عامين ضاعف من العبئ علىالمولدات الخاصة بالمؤسسة مما عجل بعمرها الافتراضي وتحتاج الي توظيب وصيانة كاملة وشاملة،مما أدى لتعرض أحد المولدات للحريق بسبب الضغط المتواصل،مما سبب في تأخير ضخ المياه لكثير من أحياء مدينة ذمار،بالاضافة الى تأخير مادة الديزل الخاص بالمولدات. والذي بدورها قامت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بالذهاب واقناع منظمة اليونيسف بالتمويل لشراء مولد،والذي ستعلن المناقصه عنه خلال الايام القريبة. مبينا أن المؤسسة اتبعت آلية توزيع عادلة للمياة حصص يومية لكل الاحياء السكنية،ويتم الاعلان عن ذلك بشكل يومي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وعبر فريق الشؤون الفنية. مستعرضا عدد المشاريع التي تم تنفيذها في الآونه الاخيره والمتمثلة بمشروع مجاري حارة علي بن ابي طالب والمنفذ من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية بكلفة تزيد عن 394 ألف دولار ،ومشروعي مجاري حارة الورقي .ومجاري خط رداع وبمساهمة المجلس المحلي والاهالي والمؤسسة وبتكلفة اكثر من 323 مليون ريال . لافتا أن نسبة المساحة المغطاة للمياة والمجاري في مدينة ذمار بنسبة80% واشكالية الصرف الصحي 68% بسبب توقف مشروع الصرف الصحي لجنوب وشرق وشمال المدينة منذ العام2011م،بسبب الاحداث السياسية التي شهدتها البلد والتي ادت الي توقف عددا من المشاريع الحيوية والتنموية الخدمية في كافة المجالات ومنها مشاريع المياة والصرف الصحي بالمحافظة. واوضح المختار ان المؤسسة تعمل بعدد 24 بئراً مائيا منها 21 بئراً في الخدمة منها 3 أبار متوقفة. كاشفاً عن حجم مديونية المؤسسة والبالغة أكثر من 700 مليون ريال لدى المشتركين وتتركز معظمها في الاستهلاك المنزلي ولاسيما في المدينة القديمة،في سبيل معالجة وتسديد المتأخرات اتخذت المؤسسة اجراءات تمثلت بتسهيل التسديد بالتقسيط وكذلك التخفيض للمواطنين الفقراء. وفيما يخص الايرادات اعتبر أنه وجراء انقطاع الكهرباء وتأخير الديزل جراء الحصار الجائر على بلادنا طيلة الفترة الماضية انعكس ذلك على إنخفاض ايرادت المؤسسة بشكل كبير في خلال الفترة السابقة من 47 مليون ريال شهرياً الى 27 - 29 مليون ريال شهرياً، مؤخرا تم العمل بوتيرة عالية لرفع الايرادات لتصل الي 39 مليون ريال شهرياً. حيث بلغت تغطية النفقات التشغيلية لمادة الديزل بمبلغ 8 مليون ريال شهرياً، واكثر من 2 مليون ريال شهرياً لأعمال الصيانة. اما أجور ومرتبات الموظفين الشهرية والبالغ عددهم 305 موظف تتجاوز أكثر من 24 مليون ريال شهريا. وبينَ مدير عام مؤسسة المياة بمحافظة ذمار أن كمية المياة المباعة شهرياً تزيد عن 3 مليون متر مكعب،لأكثر من 20 ألف مشترك،منهم 12 ألف مشترك بخدمة الصرفة الصحي. داعيا في ختام حديثة كل المواطنين وكبار المديونين للمؤسسة الي سرعة تسديد ماعليهم من متأخرات ومستحقات خدمات واستهلاك المياة،ضرورة وواجب وطني للقيام بشراء وصيانة المولدات للآبار،وبما يسهم في مضاعفة واستمرار الخدمة لكل ابناء المدينة. مشددا على اهمية التسديد كون المؤسسة مستقلة وتعتمد اعتماد كلي في مصروفاتها ونفقاتها التشغيلية واجور ومرتبات موظفيها علي الايرادات الخاصة بها.