دخلت الكويت مرحلة جديدة بعد احتواء أزمة طارئة بشأن حكم البلاد، وتشهد الساعات والأيام القادمة استكمال إجراءات مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرا للبلاد. ويحيل مجلس الوزراء -الذي نقلت إليه دستوريا صلاحيات الأمير- اليوم إلى البرلمان تزكيته للشيخ صباح أميرا للبلاد للمصادقة على التعيين وتحديد موعد جلسة أداء اليمين الدستورية. ويترقب الشارع الكويتي والأوساط السياسية قرار تعيين رئيس جديد للوزراء وولي العهد وما سيكشف عنه من تفاصيل الاتفاق بين أقطاب الأسرة الحاكمة لتسوية الأزمة.. وتفيد الأنباء بأنه بنهاية الأزمة وافق جميع أعضاء الأسرة على تولي الشيخ صباح الذي اعتلى رئاسة الحكومة عام 2003 إثر فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء، وهو منذ ذلك الحين الحاكم الفعلي للبلاد.. ويبقى التفسير الرسمي حتى الآن لقرار عزل الشيخ سعد العبد الله الصباح أمس بقرار غير مسبوق من البرلمان هو تدهور حالته الصحية الذي استوجب تفعيل المادة الثالثة من قانون توارث الإمارة الصادر عام 1964.. وأكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وعدد من النواب أن خطاب تنحي الشيخ سعد وصل للمجلس متأخرا بعد أن تم التصويت بالإجماع على قرار العزل إثر عرض تقرير طبي عن حالة الشيخ سعد. لكن الخرافي حرص على إعلان أن الشعب الكويتي يكن للشيخ سعد كل التقدير والحب والاحترام ويتمنى له الشفاء العاجل. يشار إلى أن الحالة الصحية للشيخ صباح (77 عاما) مستقرة رغم أنه يضع منذ سنوات جهازا لتنظيم ضربات القلب.