سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن أول دولة عربية على مستوى الشرق الأوسط ستوقع وثيقة تعاون في مجال الاستخدامات النووية مسؤول إدارة البرامج في الوكالة الدولية للطاقة الذريةل(26سبتمبرنت):
أوضح السيد جيان بيوري كاوويل مسؤول إدارة البرامج في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس الفريق الفني الدولي المكلف من الوكالة لعمل دراسة لاحتياجات اليمن في مجال استخدامات الطاقة النووية السلمية أنه سيتم خلال الاشهر القليلة القادمة التوقيع على وثيقة الاتفاقية الخاصة بالاستخدام السلمي للطاقة بين اللجنة الدولية واليمن . وأكد في حوار قصير أجرته معه ""26سبتمبرنت" أن حصول اليمن على مقعد في مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة يعد مكسباً لليمن يجسد قدرة اليمن على التعاطي الايجابي من خلال سياستها الخارجية المتميزة وأن الوكالة تقدم دعماً سنوياً لليمن بما قيمته مليون وثلاثمائة ألف دولار سنوياً بشكل مساعدات فنية وتكنولوجيا. - بداية نرجو تسليط الضوء على نوع وطبيعة المهمة التي سيقوم بها فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اليمن؟ · أن المهمة الرئيسية لفريق الوكالة حالياً في هذه الزيارة هي تجديد الاولويات التي تحتاجها الجمهورية اليمنية في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية كالصحة والبيئة والمياه وغيرها والتي ستكون الوكالة قادرة على مساعدة اليمن على تنفيذها ضمن برنامج مرحلي متدرج يتم تنفيذه على الواقع خلال خمس سنوات وبعد انجاز هذه المهمة والمتمثلة بتحديد أهم الاحتياجات لليمن في مجالات استخدام الطاقة سيتم معرفة الوكالة بالامكانيات التي يمكن أن تقدمها الوكالة لليمن من خلال برنامج التعاون الفني بين اليمن والوكالة. - ما أهم المجالات التي ستركزون عليها في برنامج الوكالة المنفذ في اليمن من خلال هذا المشروع؟ · أولا سيتم النظر إلى المجالات الحيوية في اليمن والتي يمكن استغلال الطاقة النووية السلمية فيها كالصحة والزراعة والبيئة والمياه والطاقة الكهربائية وجميع هذه المجالات ذات صلة مباشرة بحياة المواطن اليمني، ونحن سنعتمد في ذلك على الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الحكومة اليمنية في التنمية الشاملة. - ماهو الهدف من تنفيذ هذا البرنامج في اليمن الذي تحرص الوكالة على تحقيقه من خلال هذا البرنامج؟ · الهدف الأساسي في هذا البرنامج للوكالة الدولية للطاقة هو تطوير خطط من أجل التعاون الأفضل بين الوكالة والحكومة اليمنية. - كم تبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ مشرو علمي نووي في مجال استخدامات الطاقة السلمية في اليمن؟ · طبعاً لايمكن تحديد الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج في اليمن الآن ولكن للعلم أن اليمن أحد أهم سبع دول في العالم تحصل على مساعدات تقنية من الوكالة سنوياً ما قيمته مبلغ مليون وثلاث مئة ألف دولار ويزيد هذا المبلغ من المساعدات التقنية لليمن سنوياً وحيث أن مساعدات الوكالة للدورة القادمة 2005-2006م الجاري. ستخصص في تنفيذ هذا البرنامج الذي نحن بصدده وعموماً الوكالة تقدم مساعدات تقنية عينية ولا تقدم مبالغ مالية وليست جهة مانحة وأنما تقدم أجهزة وخبرات في مجال الاستخدامات السلمية النووية لليمن. _ ما مدى الاستفادة التي ستجنيها اليمن من هذا المشروع الذي تتبناه الوكالة حالياً في اليمن؟ · ستستفيد اليمن الكثير من الاستخدامات السلمية النووية ومنها على سبيل المثال الوكالة حالياً تبني تأسي وانشاء مركز العلاج بالاشعة النووية في المستشفى الجمهوري بصنعاء وكذلك في المجال الزراعي هناك العديد من المشاريع ستساعد على تسحين النباتات وستضاعف من المنتج الزراعي في اليمن في المناطق الزراعية المستهدفة. - من وجهة نظرك كمسؤول دولي ما أهم العوامل التي اسهمت في خلق هذا الاهتمام الكبير باليمن من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ · يعتبر أول عامل لنيل تقدير الوكالة الدولية لليمن هو وجود وانشاء لجنة وطنية للطاقة الذرية في اليمن اضافة إلى توفر الارادة السياسية في اليمن في انجاز مشاريع علمية منهجية من شأنها الاسهام المباشر في تطوير التنمية الشاملة وانعاش الاقتصاد اليمني إضافة إلى عامل مهم يتمثل بمستوى النشاط الايجابي ومستوى التنسيق والتعاون الذي تبديه قيادة اللجنة الوطنية للطاقة في اليمن ممثلة بالدكتور مطصفى بهران رئيس اللجنة والمستشار العلمي لرئيس الجمهورية في اليمن وهذا كله قد جعل اليمن في مقدمة القائمة الخاصة بالدول التي تعطيها الوكالة جل اهتمامها. - في مجال الحماية الاشعاعية وأمن وأمان المصادر هل اليمن في نظركم قطعت شوطاً كبيراً اليوم في هذا الاتجاه؟ · نعم بكل تأكيد أن اليمن تعد في مقدمة الدول الأكثر التزاماً وتطبيقاً في هذا المجال وانه ومن خلال تقييم الوكالة لليمن سابقاً في مجال أمن وآمان المصادر وكانت النتيجة ايجابية واليمن حققت سبقاً في مجال أمان المصادر المشعة أكثر من أي دولة أخرى على مستوى منطقة الشرق الأوسط إن لم تقل على المستوى العالمي. - لاشك أن حصول اليمن على مقعد من مقاعد المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد مكسباً جيداً يثبت بلا شك قدرة اليمن على التعاطي الايجابي على المستوى الدولي وهذا يجسد نهج الانفتاح السياسي للقيادة السياسية اليمنية الخارجية وطبيعة العلاقات الجيدة لليمن مع العالم الخارجي المتميزة إضافة إلى أنه وللإنصاف يجب القول هنا وفي هذا السياق بأن الأخ رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في اليمن كان قد لعب دوراً فاعلاً وايجابياً في تمثيله لليمن في الوكالة الدولية وكسب ثقة اغلبية أعضاء الوكالة لترشيح اليمن للحصول على مقعد في مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. - ما مدى تقييمكم لعلاقات التعاون بين اليمن والوكالة وما مستوى الدعم الذي تتميز به اليمن على غيرها من الدول في منطقة الشرق الأوسط من قبل الوكالة ؟ · اليمن تعتبر أحد أهم سبع دول في منطقة الشرق الأوسط تتلقى دعماً وتعاوناً مستمراً من الوكالة الدولية لكونها مازالت تعاني من الاحتياج للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة واليمن تفعل احتياجاتها هذه بشكل مستمر أمام الوكالة الدولية وهو ما جعلها محل اهتمام الوكالة أكثر من غيرها من الدول الأعضاء الأخرى. - ............................... * من أوائل مهامنا نحن كفريق خبراء مكلفين من الوكالة هو إعداد وثيقة تحدد فيها أولويات واحتياجات اليمن في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. - هل تعتبر اليمن في إخراج مثل هذه الوثيقة التوقيع عليها مع الوكالة هي الدولة العربية الوحيدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط؟ * نعم تعتبر هذه أول دراسة أو وثيقة توقع عليها الوكالة الدولية مع دولة عربية هي اليمن وأما على المستوى العالمي فإن الوكالة قد أنجزت دراسة مماثلة لهذه الدراسة في 19 دولة في العالم حتى الآن وهي مشابهة لهذه الوثيقة التي ستوقعها الوكالة قريباً مع الجانب اليمني. وهناك عدد من الدول العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط تفاوض حالياً الوكالة الدولية على إخراج مثل هذه الوثيقة والتوقيع عليها ومنها المملكة العربية السعودية وسيتم أنجاز هذه الوثيقة بالتعاون مع الجهات اليمنية ذات العلاقة خلال الأشهر القادمة ومن ثم رفعها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيتم التوقيع عليها من قبل ممثل عن الحكومة اليمنية وممثل عن الوكالة الدولية وتهدف هذه الدراسة التي تضمنتها الوثيقة بأن اليمن تكون ومن خلال هذه الدراسة قد تعرفت على أهم احتياجات المطلوبة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة وبالتالي هذه الوثيقة الموقعة من قبل الطرفين الوكالة واليمن تصبح ملزمة للوكالة بتقديم المساعدات والدعم اللازمين من خلال تنفيذ برامج طويلة المدى وقصيرة ومتوسطة في اليمن في هذا المجال حتى عام 2010 م وتعتبر هذه الوثيقة هي كإطار عمل للتعاون ما بين الوكالة الدولية واللجنة الوطنية للطاقة الذرية في اليمن وسورياً وتعتبر اليمن في هذا المجال هي السباقة بدون منافس طبعاً.