حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    سلامة قلبك يا حاشد    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الأحزاب والمكوّنات السياسية تدعو المجلس الرئاسي إلى حماية مؤسسات الدولة وتحمل مسؤولياته الوطنية    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    المرتضى: تم التوقيع على اتفاق انتشال وتسليم الجثامين من كل الجبهات والمناطق    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    توافد شعبي وقبلي إلى مخيم الاعتصام بسيئون دعمًا لمطلب إعلان دولة الجنوب العربي    علماء وخطباء المحويت يدعون لنصرة القرآن وفلسطين    فتح ذمار يفوز على فريق 22 مايو واتحاد حضرموت يعتلي صدارة المجموعة الثالثة في دوري الدرجة الثانية    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    تحذيرات للمزارعين مما سيحدث الليلة وغدا ..!    الشيخ أمين البرعي يعزي محافظ الحديدة اللواء عبدالله عطيفي في وفاة عمه احمد عطيفي    مؤسسة الاتصالات تكرم أصحاب قصص النجاح من المعاقين ذوي الهمم    القاعدة تضع السعودية والإمارات في مرمى العداء وتستحضر حديثًا لتبرير العنف في أبين وشبوة    شبوة تنصب الواسط في خيمة الجنوب    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    أبناء العمري وأسرة شهيد الواجب عبدالحكيم فاضل أحمد فريد العمري يشكرون رئيس انتقالي لحج على مواساته    سوريا.. قوة إسرائيلية تتوغل بريف درعا وتعتقل شابين    مصلحة الجمارك تؤيد خطوات الرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة الدكتور "بامشموس"    هدوء في البورصات الأوروبية بمناسبة العطلات بعد سلسلة مستويات قياسية    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    سياسي عماني: خيبة أمل الشرعية من بيان مجلس الأمن.. بيان صحفي لا قرار ملزم ولا نصر سياسي    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    حوادث الطيران وضحاياها في 2025    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    تونس تضرب أوغندا بثلاثية    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    قراءة أدبية وسياسية لنص "الحب الخائب يكتب للريح" ل"أحمد سيف حاشد"    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة الآثار: نقوش سبأ القديمة تتعرض للاقتلاع والتهريب    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    مستشار الرئيس الاماراتي : حق تقرير المصير في الجنوب إرادة أهله وليس الإمارات    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    صلاح ومرموش يقودان منتخب مصر لإحباط مفاجأة زيمبابوي    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الثقافة : العدوان استهدف 62 موقعا ومعلما أثريا وتاريخيا والإرهابيون فجروا 25
شدد على إرساء ثقافة السلام والتصدي لأفكار الإرهاب والتطرف
نشر في 26 سبتمبر يوم 24 - 11 - 2017

كشف وزير الثقافة الأستاذ عبدالله أحمد الكبسي أن طيران تحالف العدوان السعودي استهدف منذ بدء العدوان السعودي على اليمن 62 معلما وموقعا تاريخيا وأثريا في مختلف المحافظات اليمنية, مؤكدا في حوار لموقع " 26 سبتمبرنت " أن من لا يمتلكون حضارة ولا تاريخا يريدون الانتقام من هذا الشعب الذي يمتلك حضارة وتاريخا على اعتبار أن قوته في انتمائه إلى تاريخ ضارب في الجذور وحضارة عريقة, معتبرا أن ( تتار العصر ) لن يتركوا اليمن يعيش في سلام, مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو على وجه خاص بما تم استهدافه من قبل العدوان بعد حصر دقيق وشامل للمواقع التي تم استهدافها .
وشدد الوزير الكبسي على ضرورة إرساء ثقافة السلام والتعايش ونبذ التعصب المذهبي والفكري, والتصدي لأفكار التنظيمات الإرهابية ومحاربتها وتحصين المجتمع اليمني منها, وأكد أنه يجري تأهيل للمتاحف اليمنية لإعادة افتتاحها أمام الجمهور .
حوار : يحيى السدمي
تصوير : فؤاد الحرازي
وهذا نص الحوار :

كيف تنظرون إلى استهداف تحالف العدوان للمدن التاريخية والمواقع الأثرية اليمنية؟
* إذا أردنا تشخيص طبيعة المعركة والعدوان الذي يتم على اليمن يجب أن ندقق في خلفية هذه المسألة, فليس ما يحدث هو من باب مايقال بأنه تهديد للسعودية من قبل اليمن, فالحقيقة أن اليمن لا تشكل أي خطر على أي دولة جارة شقيقة أو صديقة, كما أن اليمن لا تمتلك تلك القدرات والإمكانيات الكبيرة لتشكيل ذلك الخطر المزعوم أو أن يكون لليمن أطماع في بلدان أخرى .. فاليمن هو واقع في دائرة الاستهداف للأمة العربية والإسلامية من قبل القوى الرجعية العربية أو من قبل القوى الاستعمارية ممثلة بالصهيونية العالمية, وكل هذه الدوائر يتحكم فيها سياسيا وعسكريا واقتصاديا اللوبي الصهيوني في إطار الماسونية العالمية التي تحكم العالم, ولهذا فالدول التي تم استهدافها من قبل الدول المتجبرة والمتكبرة ومن قبل تتار العصر الحديث هي أهم الدول في الوطن العربي التي لها تأثير وعمق تاريخي وحضاري وتأثير عسكري وسياسي واقتصادي وثقافي وهي العراق الذي كان الحلقة الأقوى في المنطقة العربية, ثم استهدفوا سوريا ثم ليبيا وصولا إلى اليمن, واحتووا مصر بحسابات أخرى, وإن كان الخطر على مصر مايزال قائما والاستهداف المباشر لها تأجل إلى حين وجعلوها تلعب دورا معينا في البحر الأحمر, بعد أن أخضعوها لتكون رهينة لرعاة الخليج ..
أما اليمن فلا يشكل خطرا على أحد, واليمنيون متعايشون في ظل مذهبين ولا يوجد صراعات فكرية أو دينية, بل كان الكثير إلى ما قبل فترة لا يعرف من هو الزيدي من الشافعي بمقاييس التمذهب المعروفة, لكن الرد غالبا ما يأتي بأن فلانا من تعز أو من إب أو من ذمار أو من صعده أو من عدن أو من حضرموت وغيرها من المناطق, فليس هناك أي تعصب مذهبي, والنتيجة النهائية في كل ما يحدث هو استهداف الإسلام, فكلما كان العرب ضعافا كان الإسلام ضعيفا والعكس صحيح, خاصة وأن الصراع الحضاري موجود, والحضارات الأخرى لا يمكن أن تنسانا بسهولة وتسقط عنا هذا الصراع الحضاري الكبير .
وإذا ما عدنا إلى جوهر السؤال, فإن من لا يمتلكون حضارة ولا تاريخا يريدون الانتقام من الشعب اليمني الذي يمتلك حضارة وتاريخا على اعتبار أن قوته في انتمائه إلى هذا التاريخ الضارب في الجذور والحضارة العريقة, ولهذا فإن تتار العصر لن يتركوا اليمن يعيش في سلام أبدا
هل استكملتم حصر المدن والمواقع التاريخية والأثرية التي استهدفها العدوان خلال أكثر من ألف يوم؟ وأين منظمة اليونسكو والجهات الإقليمية والدولية المختصة وموقفها من استهدافها؟
* ما يتعلق بعملية الحصر للأضرار التي لحقت بالمدن والمواقع الأثرية والتاريخية التي استهدفت, فهناك حصر كامل لها بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة المستعمرين الجدد ( العدوان السعودي الإماراتي ) وحلفائهما سواء كان ذلك في عدن أو في حضرموت أو في شبوه... فقد استهدف طيران العدوان 62 معلما وموقعا أثريا وتاريخيا في مختلف المحافظات اليمنية فهناك مدن ومواقع أثرية تعرضت للاستهداف من قبل طيران العدوان أكثر من مرة وبعضها دمر بنسبة 75 بالمائة و25 معلما إسلاميا تمثل قبابا وأضرحة تم تفجيرها وتدميرها من قبل عناصر الإرهاب من تنظيمي " القاعدة " وداعش والذي كان آخرها بمدينة المخاء بمحافظة تعز في أغسطس من العام الجاري .
وهناك حصر دقيق لكافة المواقع وما تعرضت له من عدوان أو خراب أو نهب وسرقة من قبل النهابين, حيث تعرضت بعض المواقع الأثرية والمتاحف الواقعة تحت سيطرة المحتلين ومرتزقتهم لعمليات سرقة ونهب منظم حيث أن الهدف من ذلك سرقة موروث اليمن وكنزه الحضاري .
أما الأمم المتحدة واليونسكو على وجه التحديد التي تعد مسؤولة بشكل مباشر عن الموروث العالمي ومن ذلك الموروث التاريخي والحضاري اليمني, فالتواصل بيننا وبين اليونسكو متواصل وقد وافيناهم بكل التفاصيل والأحداث أولا بأول وأرسلنا مندوبينا إليهم أكثر من مرة وتمثلت اليمن في عدد من المؤتمرات الدولية وآخرها مؤتمر عقد في كندا وزودناهم بكافة التفاصيل حول ما جرى لمدن ومواقع اليمن التاريخية والأثرية وخاصة المسجلة في قائمة التراث العالمي وفي المقدمة صنعاء وزبيد وشبام حضرموت من تخريب وتدمير وتعد عليها, وقد وافينا اليونسكو بتوثيق خطي وبالصوت وبالصورة ووجدنا تعاطفا كبيرا واستجابة من قبلهم وتشعر من خطابهم أن هناك حالة من الألم والحزن والرفض والاستنكار لما تعرضت له مدننا ومواقعنا الأثرية من عدوان وتخريب وأنهم يتحسرون على ما يحدث, ولكن هذه المنظمات الأممية محكومة بطبيعية الحال من قبل دوائر أكبر منها .
ويضيف وزير الثقافة : ومع ذلك فليس أمامنا إلا أن نطرق أبوب العالم حتى ولو لم يردوا علينا, ولهذا عندما طرقنا هذا الجانب وجدنا أن قضية اليمن كانت في الجدول الرئيس لمؤتمر اليونسكو في كندا وهذا تطور لافت, وخاطبنا عبر اليونسكو 12 دولة ممثلة في هذه المنظمة وأبدوا استعدادهم لإعادة بناء ما دمره العدوان ولكن بعد أن تستتب الأمور الأمنية, وهناك مؤتمر سيعقد في منتصف شهر يناير 2018م لليونسكو وسنقدم إلى هذا المؤتمر مجمل التفاصيل المطلوبة .
ما الذي يفترض أن يتم حاليا على وزارة الثقافة وعلى المثقف والأديب وغير الأديب لمواجهة العدوان الذي يسعى لاستهداف اليمني وثقافته ووحدته وإثارة نزعات الحقد والكراهية والمذهبية والمناطقية؟
* مع الأسف هذا الجانب كان يفترض أن يتم استيعابه منذ وقت مبكر, فإذا لم يواز التعليم في المناهج العامة فهذا أيضا لا يخلو من الأهمية, ففي كثير من الأحيان لا بد من خلق ثقافة مجتمعية وإرساء ثقافة السلام والمحبة ولا بد من الوضوح وما يجري حولنا وبالتالي لا نستطيع أن نحصن المجتمع اليمني وإيجاد بيئة نظيفة ونبذ ثقافة العنف والحقد والكراهية إلا إذا أوجدنا ثقافة مجتمعية واسعة, وهذا بحاجة إلى استيعاب هذه الفكرة من قبل المسؤولين على تنفيذها حتى يتمكنوا من نقلها إلى المجتمع, ويعرفون ماذا تعني هذه الرسالة, وعلى القيادة السياسة أن تقتنع أن هذه الرسالة مهمة في الدفاع عن البلد وعن الإنسان اليمني وتعزيز تاريخ اليمن واليمنيين, وبدون هذه الرسالة سنتحول إلى غوغائيين وفوضويين ولن يكون هناك فرق بيننا وبين من ننتقدهم ونلومهم في أمور كثيرة .
هناك مخطط وتوجه من قبل العدوان وأدواته لتجهيل المجتمع اليمني وتغييب ذاكرة الجيل الجديد وقولبة تفكيره وتشكيله كما يريدون هم, وغرز مفاهيم مرفوضة في عقولهم وتربيتهم عليها وبمذاهب يوظفونها حسبما يريدون لخدمة سياساتهم العدائية, ولهذا فالجانب الفكري لا بد من التركيز عليه وهو الجانب المهم في المسألة وأن نحصن المجتمع أيضا, كما أن الجانب الفكري والديني متلازمان ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض لأنهما يتحكمان في سيكولوجية الإنسان, وعليه فنحن أمام مخاطر كبيرة جدا إذا لم نستوعبها كيمنيين وقد نجد أنفسنا غير قادرين على تحصين المجتمع لا دينيا ولا سياسيا ولا ثقافيا ولا اجتماعيا .
الأخطر من ذلك أن هناك من صار يوظف بعض الآيات القرآنية لأهداف معينة ولأغراض سياسة تخدم مصلحته, فالدين لا يجيز لك ذلك ولا يجيز استقدام الأجنبي لاحتلال بلادك وقتل أطفال بلادك وناسك وشعبك, أو تخرب أرضك بيدك, الجاهلية نفسها لم تصل إلى هذا المستوى الدنيء من التصرفات وأولئك وصلوا إلى ما هو أسوأ في سبيل خدمة العدوان والتتار الجدد, بل صار المرتزقة يبررون للعدو احتلال أرضنا ويقضوا على الإنسان ويغزونا بأفكار جديدة غير مقبولة, وفي النهاية الهدف من كل ذلك هو القضاء على الإسلام, والنتيجة هو استمرار للصراع المتواصل بيننا وبين الصليبية وبيننا وبين اليهودية .
معالي الوزير تتابعون الأحداث المتواترة في سوريا والعراق واقتراب إعلان هزيمة داعش, في الوقت الذي يسود قلق كبير في الأوساط اليمنية من أن يتكرر سيناريو داعش في اليمن إذا ما تسللت العناصر الهاربة من العراق وسوريا إلى اليمن بمساعدة العدوان إلى المناطق الواقعة تحت سيطرته, هل لديكم استراتيجية أو مشروع للتوعية والتثقيف بمخاطر هذا التنظيم ومواجهة أفكار عناصره المتطرفة؟
تنظيم داعش الإرهابي هو عنوان من عناوين الحرب على العرب, وقد يغيرون هذا العنوان إلى عنوان آخر وقد نرى ما هو أدعش من داعش لو جاز التعبير, لقد كانت العناوين تتصدرها أسماء من بينها المجاهدين الأفغان ثم القاعدة وأنصار الشريعة ثم داعش وجبهة النصرة ومسميات أخرى مارسوا الإرهاب تحت شعارات أو صبغة دينية, وهذه التنظيمات الإرهابية أداة من أدوات الأمريكان والصهاينة .
تنظيم داعش فتحت له المعسكرات والمدارس في دول كثيرة من العالم كأداة من أدوات الاستعمار الجديد, فهذا التنظيم ظهر بسرعة فائقة وفي فترة معينة, وفي الحقيقة أن القاعدة وداعش من ورثة فكر محمد عبدالوهاب وابن تيمية, فالآن داعش استنزفت ورقتها وباتت غير مقبولة وصارت اسما غير مقبول واسم مستفز وقد حقق الهدف الذي أراد له من تبناه, فالعراق دمر تحت يافطة داعش ومايزال يدمر, وليبيا دمر أيضا وكذلك سوريا ونصف مصر مستقطع تحت هذه اليافطة أيضا, والآن اليمن يدمر تحت يافطات عدوانية أخرى, وأعتقد أنهم سيقومون بعملية تجميل لهذا التنظيم الإرهابي وإعادة تسميته وتصديره تحت يافطات وعناوين أخرى إلى أكثر من بلد ومنها اليمن .
لقد تابعنا وسائل الإعلام تقول أن عدد عناصر هذا التنظيم في سوريا يفوق ال300 ألف وأعداد كبيرة منهم في العراق, فأين ذهبوا من المناطق التي حررت في هذين البلدين الشقيقين هل تبخروا أم ابتلعتهم الأرض؟ إذا اللعبة واضحة فقد أدوا دورهم وغدا يقومون بذات الدور في بلدان أخرى .
والآن لمنع تكرار ذلك السيناريو في اليمن, فالبندقية حاليا مسيطرة في حرب لم تشن على أي بلد في العالم بهذه الطريقة وبهذه الوحشية, وهي حرب شملت جغرافية اليمن كلها لم يشهدها لها العالم مثيلا من قبل, كما أن معركة لم تحدث في بلد محاصر جوا وبحرا وبرا إلى في اليمن, ولهذا اليمنيون قد يجدون صعوبة في كيفية تحصينهم من الأفكار المتطرفة في ظل استمرار التصدي للعدوان, ولكن معركة المواجهة ضد العدوان السعودي الإماراتي خلقت ثقافة جديدة فتجربتنا لمدة ثلاث سنوات أوصلتنا إلى حالة من حالات التفكير الصحيح والتشخيص الصحيح حول من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا, وهذا التشخيص يعد حالة من حالات الوعي وحالة من حالات الثقافة التي نطمح إليها, ليبقى الأمر بعد ذلك رهن بالدور الذي يقوم به المثقفون والأدباء والجامعات والأساتذة والعلماء والمنتديات والشخصيات الاجتماعية والنشطاء بأن يعملوا سويا لتصحين المجتمع ضد أفكار التطرف والإرهاب والحفاظ على الوحدة الوطنية بغض النظر عما نسمعه بين الحين والآخر من أصوات نشاز هنا وهناك لكننا نعتبر تلك الأصوات لا وزن لها وستنتهي لأنها تسيء إلى المجتمع والى التوجه العام للقناعات التي وصل إليها اليمنيون, كما أننا بحاجة إلى العمل معا وصولا إلى الوحدة الفكرية التي نطمح إليها لتشكيل جبهة سياسية وفكرية وإعلامية وثقافية قوية لمواجهة أفكار التطرف والإرهاب ومشاريع التمزق والتشتت .
شكلتم لجنة لإعادة فتح المتاحف؟ متى سيعاد افتتاحها؟
* المتاحف كانت هي الأخرى ضحية العدوان, والمتاحف في العاصمة صنعاء تعرضت لحالة من حالات الإهمال ونحن تواقون لإعادة افتتاح المتاحف أمام الزوار لأنها جزء من ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا ولكن وجدنا أن هذه المتاحف غير مؤهلة لاستقبال زائريها في وضعها الحالي حيث أن بعضها تأثرت من غارات العدوان فالمتحف الوطني بصنعاء تأثر من الغارات التي استهدفت جبل نقم وحصلت تشققات وتعرضت بعض المقتنيات للكسر ومتاحف أخرى تأثرت بالغارات بشكل مباشر أو غير مباشر وقد شكلنا لجنة لإعادة تأهيل تلك المتاحف وصيانة ما يمكن صيانته من مقتنيات خاصة وأن في صنعاء المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي وبعض الملحقات لهذه المتاحف, كما أننا مهتمون بالمحافظات الأخرى كاهتمامنا بصنعاء لأن الوضع لا يخلو من التعقيد, فمتحف ذمار دمر من قبل العدوان تدميرا شاملا بما فيه من مقتنيات وحتى مكتبة البردوني تعرضت للدمار بشكل كبير, أما في تعز فالتدمير للمواقع الأثرية فقد كان أكبر حيث دمرت المتاحف والقلعة والمكتبات, فالعدوان دمر كل شيء .
أما في عدن فالوضع فيها أخف وطأة, وفي محافظة حضرموت هناك تضرر جزئي للمتاحف والمواقع الأثرية, أما الصورة في المحافظات الشمالية فقد كانت مغايرة تماما حيث كان التدمير والتخريب من قبل العدوان كبيرا جدا من مأرب إلى صعده إلى صنعاء إلى ذمار والجوف وبقية المحافظات, ونحن بصدد معالجة ما يمكن إصلاحه وبحسب الإمكانات المتاحة وإعادة الحياة إلى تلك الآثار والمقتنيات, بالإضافة إلى ذلك بعض القطع بحاجة إلى ترميم عال ودقيق ونقلها إلى الخارج أو استجلاب خبراء ومواد للقيام بذلك في اليمن, وقد لا يتم ذلك إلا بعد توقف العدوان واستتباب الأوضاع, وإن شاء الله اليمن سينتصر بجهود الجميع وفي المقدمة أبطال الجيش واللجان الشعبية وكل الخيرين من أبناء وطننا الحبيب, والمعركة التي نخوضها ليست معركة بندقية فقط بل هي معركة شاملة سياسيا واقتصادية وثقافيا وإعلاميا, وعلى كل الوطنيين أن يؤدوا دورهم في مختلف المواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.