التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبد الله اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له . وفي اللقاء جدد وزير الخارجية الترحيب بالمبعوث الأممي ، مؤكداً أنه وطاقم مكتبه سيجدون كافة التسهيلات بما يمكنهم من أداء مهامهم، وبما يساهم في التوصل إلى إيقاف العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل الجائر المفروض على الشعب اليمني . واستعرض تداعيات العدوان على الشعب اليمني وما خلفه من كارثة إنسانية تعد الأكبر عالمياً من صنع البشر ، أغلب ضحاياها من الفئات الأكثر هشاشة من الأطفال والنساء وكبار السن . وقال الوزير شرف : " يواصل الشعب اليمني صموده الأسطوري ومواجهته للعدوان مع دخول عامه الرابع ، وهو شعب له تاريخه وإرثه الحضاري الذي يصل إلى سبعة آلاف عام مما يساهم في انفتاحه على الآخر و التعايش مع الجميع في محبة وسلام " . وأضاف : " لهذا جاءت الدعوات المتكررة للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لمد يد السلام العادل والمُشرف الذي يُنهي العدوان ويرفع الحصار الشامل، ودعم المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة التي يقوم بها مبعوثه الخاص وصولاً إلى تسوية سياسية سلمية شاملة " . وأكد وزير الخارجية أن المفاوضات السياسية هي الحل الناجح ، ولابد من تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف والتخفيف من معاناة المواطن اليمني ، ويأتي في مقدمتها المعالجة الفورية لمرتبات موظفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة التجارية والمدنية ، والتي من شأنها أن تظهر للشارع اليمني الجدية للتحرك نحو السلام خاصة مع وجود المبعوث الجديد. حضر اللقاء نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن معين شُريم و رئيسة مكتب المبعوث الخاص بصنعاء نيقولا ديفيز .
