قالت اسرائيل يوم الاحد انها ستكثف جهودها لعزل الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة حركة حماس ومنعت رسميا الاتصال بالحكومة الفلسطينية الجديدة..ولكن بيانا أصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود أولمرت بعد اجتماع للحكومة المصغرة المعنية بالشؤون الامنية لم يستبعد الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال البيان "لن تجري اسرائيل اي اتصالات مع السلطة الفلسطينية التي هي سلطة معادية وستعمل على منع اي ترسيخ لحكم حكومة حماس." واضاف "ولكن في الوقت نفسه لن يكون هناك اي تجريد لاهلية رئيس السلطة الفلسطينية" في اشارة الى عباس الذي تجاهلت حماس دعواته لنبذ العنف. وحققت حماس فوزا ساحقا على حركة فتح التي يتزعمهاعباس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في يناير كانون الثاني. وقالت اسرائيل انها لن تبحث التعامل مع حماس قبل ان تعترف الحركة بها وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة. وفي الخطاب الذي ألقاه بمناسبة فوزه في الانتخابات الاسرائيلية يوم 28 مارس اذار عبر اولمرت في نداء علني لعباس عن أمله في استئناف عملية السلام لكنه هدد باتخاذ اجراءات منفردة لترسيم حدود اسرائيل في غياب تفاق مع الفلسطينيين. من جهة أخرى قال مسؤولون نرويجيين الاحد ان النرويج جمدت المساعدات للسلطة الفلسطينية منضمة الى قائمة متزايدة من الدول التي أوقفت المساعدات للضغط على الحكومة الجديدة التي تتزعمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل. وقال وزير الخارجية يوناس جار شتوره ان النرويج تريد المساعدة في اعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى مائدة المفاوضات "حتى يمكن أن نحقق هدفنا وهدف المجتمع الدولي وهو أن تعيش الدولتان جنبا الى جانب في سلام." وصرح شتوره للراديو النرويجي "من المقلق أن نرى الان أن كلا من الجانب الاسرائيلي والفلسطيني يتحول الى الداخل ويتجاهل الحاجة الى التفاوض مع الاخر." وأضاف شتوره أن النرويج لا تهدف الى معاقبة الفلسطينيين على اختيارهم للحكومة ولكن لا يمكنها أن تدعم ادارة بغض النظر عن سياساتها. وتقدم النرويج للسلطة الفلسطينية حاليا نحو 57 مليون دولار سنويا من المساعدات. وعلقت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي المساعدات المقدمة لحكومة حماس الجديدة يوم الجمعة مما قرب السلطة الفلسطينية من الانهيار المالي. ميدانياً قصفت الطائرات الاسرائيلية موقعين أمنيين فلسطينيين بشمال غزة الاحد مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 15 في الوقت الذي واصل فيه الجيش أعنف هجماته على القطاع منذ سحب الجنود والمستوطنين اليهود العام الماضي. وأسفرت الغارات الجوية الاسرائيلية والهجمات المدفعية عن مقتل 15 فلسطينيا أغلبهم من النشطاء منذ يوم الجمعة.