قال وزير الخارجية اﻹيراني محمد جواد ظريف في مقابلة نُشرت يوم السبت إن على أوروبا اتخاذ إجراء للحد من آثار القرار اﻷمريكي باﻻنسحاب من اﻻتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 بهدف ضمان مصالح أوروبا اﻻقتصادية طويلة اﻷمد . وأبلغ ظريف مجلة دير شبيجل اﻷلمانية بأن بإمكان إيران ” تقليص تطبيقها “ للاتفاق أو ربما زيادة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم إذا تعرض اﻻتفاق النووي للخطر نتيجة ” ﻹجراءات اﻷمريكيين وسلبية اﻷوروبيين .“ وقال ظريف للمجلة ” على اﻷوروبيين وغيرهم من الموقعين على اﻻتفاق تعويض ما يترتب من آثار جراء العقوبات اﻷمريكية “ واصفا حزمة اﻹجراءات التي صاغتها أوروبا بأنها خطوة مهمة ينبغي تطبيقها في الحال . وأضاف ” اﻷمر المهم هو أن على أوروبا القيام بذلك ليس من أجل إيران بل من أجل ( الحفاظ ) على مصالح ( أوروبا ) السيادية واﻻقتصادية طويلة اﻷمد .“ وقالت ألمانيا يوم الجمعة إنها تبحث مع شركائها اﻷوروبيين تأسيس نظام دفع يسمح باستمرار المعاملات التجارية مع إيران بمجرد بدء تطبيق العقوبات اﻷمريكية . لكن مسؤولين ألمان أقروا في أحاديث خاصة بأن مثل هذا النظام لن يجنب الشركات الكبرى، التي تعتمد على الصادرات اﻷمريكية، العقوبات اﻷمريكية إذا استمرت تجارتها مع إيران . وقال ظريف إن اﻷولوية لدى طهران تتمثل في مواصلة بيع كميات معقولة من النفط في أنحاء العالم وتحصيل عوائد المبيعات وكذلك تشجيع اﻻستثمار والتعاون في مجاﻻت مثل التكنولوجيا والبحوث . وقال ظريف ” أوروبا قالت إن اﻻتفاق النووي يصب في مصلحة أمنها وبالتالي يتعين على أوروبا أن تكون مستعدة ﻷن تدفع ثمن أمنها ... ﻻ يوجد شيء بدون مقابل .“ وأوضح أن على أوروبا أن تكون ” مستعدة للدفع من أجل أمنها “ عن طريق اتفاق خاص باﻻتحاد اﻷوروبي يمكن بموجبه فرض عقوبات على الشركات اﻷوروبية التي تنسحب من اتفاقات تجارية مع إيران تجنبا للعقوبات اﻷمريكية . وقال ظريف ” القضية هي ما إذا كانت أوروبا تريد أن تتبع شركاتها القوانين اﻷوروبية أم اﻷمريكية وما إذا كانت ستخضع للامﻼءات اﻷمريكية .“ وأضاف أن أمام إيران عدة خيارات في حالة عدم تعويض أوروبا ﻹيران عن العقوبات اﻷمريكية . وقال ” ليس علينا بالضرورة إلغاؤه ( اﻻتفاق ) . المادة 36 من اﻻتفاق وقرار مجلس اﻷمن التابع لﻸمم المتحدة رقم 2231 يسمحان بتقليص تطبيقه دون إلغائه .“ وردا على سؤال عما إذا كان من المحتمل أن تواصل إيران زيادة تخصيب اليورانيوم، قال ظريف ” هذا قد يكون أحد اﻻحتماﻻت .“ وأضاف أن إيران لن ” تضيع وقتها “ في مزيد من المفاوضات مع الوﻻيات المتحدة بشأن سلوكها في المنطقة إﻻ في حالة تراجع واشنطن عن قرار انسحابها من اﻻتفاق النووي . وقال ” فقط عندما تضمن أوروبا تنفيذ ( اﻻتفاق ) سيكون بوسع إيران النظر في إمكانية إجراء محادثات بشأن قضايا أخرى