قطاع الثروة السمكية أحد أهم القطاعات الإنتاجية والحيوية التي دمرها العدوان الغاشم تعددت صور ومظاهر تداعيات العدوان الصهيوأمريكي على قطاع الثروة السمكية لما له من أهمية ,كونه أهم القطاعات الإنتاجية المتجددة في بلادنا والذي يحتل المرتبة الثانية في القطاعات الاقتصادية من حيث مساهمته في الناتج المحلي, كما يعتبر ركن أساسياً للاقتصاد الوطني ...فاليمن تملك شريطا ساحلياً غنياً بالأسماك والأحياء البحرية المتنوعة يبلغ طوله أكثر من 2000كم, وهذا بحد ذاته ثروة هائلة أثارت أطماع قوى العدوان فعمدت إلى نهبها وتدمير بنيتها التحتية ..هذا ما أكده وزير الثروة السمكية الأستاذ محمد محمد الزبيري ل26سبتمبر في هذا الحوار : حوار / :سيف بهرم بدايةً حدثونا عن قطاع الثروة السمكية وأهميته كونه من القطاعات الإنتاجية الواعدة? } قطاع الثروة السمكية أحد أهم القطاعات الإنتاجية الواعدة والحيوية في بلادنا ويحتل المرتبة الثانية في القطاعات الاقتصادية من حيث نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بعد القطاع النفطي ..كما يعتبر ركناً أساسياً للاقتصاد الوطني وتعتمد علية شريحة واسعة من السكان في إعالة ما يقارب 1,7 مليون نسمو وبنسبة 8,6% من إجمالي عدد السكان في اليمن، فضلا عن كونه من القطاعات المتجددة والتي يعول عليها في رفد الاقتصاد الوطني بموارد مالية جديدة باعتباره مصدراً هاماً ومتجدداً لثروة لا تنضب خاصة في ظل مؤشرات التراجع في قطاع النفط . فالجمهورية اليمنية تمتلك شريطاً ساحليا يبلغ طوله أكثر من 2000 كم غني بالأسماك والأحياء البحرية وتمتد فيه التداخلات والتضاريس الجبلية والرملية ومنحدرات الأودية التي تصب في البحر والتي تشكل في مجملها 20% من طول الشواطئ ،وبذلك فإن طول الشريط الساحلي يزيد عن 2000 كم بحسب خارطة الثروة السمكية . كما تمتلك بلادنا أكثر من 120 جزيرة أهمها جزيرة كمران وزقر وحنيش الكبرى والصغرى في البحر الأحمر وجزر سقطرى وعبد الكوري ودرسه وسمحه في البحر العربي ..وتعتبر بحار اليمن مورداً أساسياً لتلبية احتياجات السكان من الأسماك التي تعد عنصرا أساسيا في غذاء أبناء المناطق الساحلية وتعتبر الثروة السمكية من أهم الثروات الطبيعية المتجددة ومصدراً هاماً للدخل القومي. تداعيات العدوان العدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي مستمر للعام الرابع ..ما هي صور ومظاهر تداعيات العدوان على القطاع السمكي ? } يوجد في المياه الإقليمية اليمنية أكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى, مما يؤهلها أن تكون دولة رئيسية في إنتاج الأسماك في المنطقة ذات سيادة تمتلك قرارها بيدها دون تدخل القوى الأجنبية ،إلا أن ذلك لم يرق لدول الاستكبار والغطرسة الأجنبية التي تسعى إلى بسط هيمنتها ونفوذها على المنطقة. حيث عمدت قوى العدوان إلى شن عدوانها الغاشم على بلادنا مستهدفة البنى التحتية بما فيها جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية العامة والخاصة وقد نال القطاع السمكي النصيب الأكبر من هذا العدوان فأستهدف السواحل الغربية الممتدة على البحر الأحمر بطول 550 كم مما أدى إلى تدمير 14 موقعاً لإنزال الأسماك ومحاصرة الصيادين وتدمير قواربهم ومنعهم من الصيد وإغلاق منافذ التصدير الأمر الذي كبدهم خسائر كبيرة نظراً لارتفاع تكاليف رحلات الاصطياد وتدني الأسعار مما ألحق خسائر كبيرة بالاقتصاد الوطني. صعوبات ما الصعوبات التي تواجهكم في ظل استمرار العدوان الغاشم على بلادنا? } هناك صعوبات تواجهنا في تقييم ومعرفة ما يحتاج وما ينقص القطاع السمكي الذي يرتبط بالكثير من الصناعات والمجالات الاقتصادية التي تضررت باستهدافه ،فالخسائر والأضرار كثيرة ولكننا سنوضح لكم بعض تلك الخسائر التي تمكنا من إحصائها علما بأن حجم الخسائر والأضرار قد تفوق ذلك بكثير ،لأننا لم نتمكن من النزول إلى أغلب المناطق المتضررة نتيجة محدودية الإمكانات والمخاطر التي فيها,بسبب استمرار العدوان وتكرار الاستهدافات وسيطرة قوى العدوان على بعض هذه المناطق التي تعد مناطق مواجهات عسكرية وتواجد سفن التحالف في المياه الإقليمية مما حد من إمكانية الرصد الفعلي للأضرار البيئية التي لحقت بالمصائد السمكية جراء الصيد الجائر من قبل سفن الصيد الأجنبية والسفن العسكرية التي تقوم برمي مخلفاتها في المياه والتي قد تحتوي على مواد كيميائية او مواد مشعة بالغة الخطورة تؤدي إلى تلوث البيئة البحرية والتي قد تسبب أضراراً بشرية جسيمة. أضرار ما هي الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع الثروة السمكية ? } سنذكر لكم الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع السمكي في الساحل الغربي ,علما بأن الخسائر مازالت في تزايد مع استمرار العدوان على بلادنا وتركيزهم على استهداف ساحل البحر الأحمر في الآونة الأخيرة .. وهذا التقرير سنوضح فيه كل البيانات والأرقام الشاملة للأضرار المباشرة وغير المباشرة وهي كالتالي: بلغ عدد شهداء القطاع السمكي الذين استهدفهم العدوان 146 شهيداً وعدد الجرحى 37 جريحاً. كما بلغ عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم 36.688 صياداً. - وبلغ عدد القوارب المدمرة بشكل كلي والتي تم حصرها في سواحل محافظتي الحديدة وحجة 204قوارب،وقدرت خسائر ومعدات الاصطياد ب 5,248,536 دولاراً . - و بلغ عدد القوارب التي أوقفت نشاطها (4,586 )نتيجة استهداف مراكز الإنزال أو وقوع بعض المراكز في مواقع مواجهات عسكرية معظمها في ميدي وذباب وباب المندب والمخا وقدر فاقد إنتاجها ب(655,170,698)دولاراً. - يتراوح عدد من تسبب العدوان لهم بأضرار مباشرة على مستواهم المعيشي ب (2,5)مليون نسمة من مواطني المدن و القرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر . - حيث بلغ عدد المتضررين من مصدري الأسماك والأحياء البحرية من الشركات والأفراد ب (28) متضرراً. - توقف شركة بامسلم للتصدير والاستزراع السمكي المناجة للجمبري بشكل تام بسبب الاستهداف المباشر للمزرعة في ساحل اللحية حيث كانت تنتج (1000) طن سنويا . - بلغ عدد المصانع التي توقف نشاطها نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي ما يزيد عن (5) مصانع ومعامل متنوعة . - كما بلغت خسائر الصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي (5,262,186)دولاراً . - بلغ عدد من فقدو أعمالهم من الموظفين (96) كما بلغ عدد الأيادي العاملة للأعمال المساعدة (18,652) عاملاً . - تدني نسبة متوسط استهلاك الفرد من الأسماك ب (2,5)كغ سنويا حيث كان متوسط الفرد (14) كغ سنويا بنسبة انخفاض (85%) . - كما بلغ إجمالي الخسائر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية سفن العدوان ( 1,050,000,000) دولار . في حين بلغ إجمالي تقييم الأثر البيئي الناتج عنه ب (840,000,000) دولار . - بلغت الخسائر الناتجة عن تدمير البنية التحتية لمينائي ميدي واللحية (13,032,558) دولاراً حيث تدمر (11) مركز إنزال سمكي بشكل كلي . - وبلغت الخسائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر ب(907,225,633)دولار. - بلغت الخسائر في الرسوم والعائدات المستحقة للدولة (47و707,702) دولاراً. هذه الخسائر التي تمكنا من حصرها والتي قدرت بإجمالي (5,114,330,532) دولاراً . ماذا عن الأضرار البيئية للثروة السمكية والأحياء البحرية? } الأضرار البيئية السمكية والأحياء البحرية نتيجة منع الرقابة البحرية واستهدافها من قبل العدوان والتي تتمثل بالآتي : - صيد الأحياء البحرية إثناء فترة التكاثر والنمو كذلك صيد الكائنات التي تعتمد عليها الأسماك في غذائها . - استخدام وسائل وطرق الصيد الجائر وتدمير مراعي الأسماك كذا تدمير مواطن عيش الأحياء البحرية عن طريق رمي السفن العسكرية المراسي والخاطف . - التلوث النفطي عن طريق رمي زيوت ومخلفات السفن التجارية ونفايات سفن العدوان العسكرية التي قد تحتوي على مواد مشعة أو كيميائية. - الإجهاد لبعض المناطق وتركيز الاصطياد بها بمعدات ووسائل تفوق قدرتها الإنتاجية . - الاصطياد في الأخوار والمحميات الطبيعية والمناطق ذات الأعماق الضحلة التي تعتبر مناطق تكاثر وحضانة وغذاء للإحياء البحرية. - رمي الأسماك غير المستهدفة أثناء اصطياد الجمبري والتي تسبب حدوث تلوث وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى هجرة الأسماك إلى مناطق أخرى. -استنزاف أشجار المنجروف التي تمثل البيئة الخصبة لنمو العوالق المائية التي تتغذى عليها صغار الأسماك. - استنزاف المخزون السمكي واستخدام وسائل اصطياد ضارة بالبيئة ومخالفة للقانون. آثار جانبية تسبب العدوان بآثار وأضرار ومعاناة تعرض لها مجتمع الصيادين وأسرهم .. ما هي أبرز هذه الآثار التي أنتجها العدوان على مدار الأربعة أعوام ? } لقد فاقم العدوان معاناة مجتمع الصيادين وتضاعفت مؤشرات الفقر وانخفاض الدخل وافتقد الكثير منهم سبل كسب العيش وذلك نتيجة تدمير معدات الصيد في أماكن الإيواء وتدمير العديد من مراكز الإنزال ومرافقها الخدمية كذلك تعمد العدوان في فرض الحصار البحري وعدم توفر الأمن مما جعل الكثير من الصيادين للنزوح من أماكن الصراع ..كما تسبب العدوان في انعدام المشتقات النفطية بالحصار البري والبحري واستهدافه لناقلات النفط مما أدى إلى ارتفاع مادة الديزل التي يعتمد عليها معظم الصيادين لتشغيل وسائل ومعدات الاصطياد ، فمعاناة الصيادين تزداد يوماً بعد يوم في ظل هذا العدوان الغاشم على بلادنا ومحدودية الأعمال الاغاثية من قبل المنظمات الدولية في أوساط المجتمع الساحلي كذا الحرب الاقتصادية البشعة التي تمر بها البلاد فقد حال دون تقديم المساعدات الإنسانية والخدمية والتخفيف من معاناة الصيادين وأسرهم . انجازات ما الانجازات والتطورات الحاصلة في ظل استمرار العدوان ? } قمنا بفضل من الله وعونه وتحدينا العدوان وعملنا على إعادة وتأهيل مبنى الوزارة وتركيب الطاقة الشمسية واستكملنا الربط الشبكي لميناء الحديدة وتركيب نظام الموانئ وتفعيل نظام الميازين وإصدار تراخيص ل14 ألف صياد كذلك قمنا بتوزيع عدد 33 قارب صيد تقليدياً مع المحركات ومعدات الصيد ووسائل السلامة, كما أقرينا برنامجاً تدريبياً لجمعيات الصيادين واعتمدنا كافة الشهداء الصيادين كشهداء واجب وتم فتح فرع خاص بهم في هيئة الشهداء فرع الحديدة واستكملنا إنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية للصيادين كذا قمنا بتزويد ميناء الحديدة بعدد من ورش الصيانة وأنشأنا إدارة للأسواق وفتحنا العديد من الأسواق ومنح تراخيص لمركبات الأسماك ، تفعيل الإدارة العامة للإعلام والإرشاد وأصدرنا الدليل الاستثماري للقطاع السمكي وعملنا على إصدار تراخيص لأحد المستثمرين حيث قمنا بالتوقيع مع وزارة المغتربين بروتوكول استثماري للمغتربين وتوقيع الاتفاق مع الاتصالات للقيام بمسح للإضرار عبر الاستشعار عن بعد كما عملنا لقاء تشاورياً مع المنظمات الدولية الداعمة لغرض دعم خطط الوزارة واستكملنا الهيكل التنظيمي.