العميد الركن/ عبدالملك سفيان وتتحدد عظمة الإيديولوجية بمدى مضمونها وموقفها الاخلاقي الانساني والديني وانحيازها الى مصالح جموع الجماهير الشعبية. وخلال مرحلة العمل السياسي بالإيديولوجية وتجسيدها قد ينجم وينبثق عن ذلك ثلاثة تيارات، متطرف، وسطي معتدل، مفرط. ويظل مدى تطبيق الإيديولوجية وتجسيدها على ارض الواقع مرتبطاً ومرهوناً ومتعلقاً بعدة عوامل مؤثره هي: -مدى سلامة وصحة وصلاحية ونضوج الإيديولوجية ونقاوة مضمونها ومصدرها ومنبعها ومدى تبنيها لمصالح بني الانسان ومدى حمل مضمونها للقيم الاخلاقية الانسانية والدينية ومدى صوابيتها المعرفية. -مدى اقتدار وكفاءة وصلاحية واخلاص وفاعلية والتزام الحامل السياسي للايديولوجية على تجسيدها وتطبيقها وممارستها ونهجها على ارض الواقع الاجتماعي. - مدى تقبل جموع الجماهير الشعبية لها الذين تحمل الإيديولوجية مصالحهم والتفافهم حولها وحول حاملها السياسي ومدى تعاونهم وتضامنهم ومدى استعدادهم في تقديم التضحيات في سبيل بلوغها وتجسيدها وتطبيقها وحمايتها والحفاظ عليها. -مدى وجود الايديولوجيات المعادية ومواقفها العدائية في الداخل، ومدى وجود الايدلوجيات الصديقة ومواقفها الايجابية، ومدى المواقف العدائية او الصديقة التي يمارسها ويتبناها حاملو وممثلو هذه الايديولوجيات في الداخل وفي الخارج من الدول والشعوب والجماعات.. - مدى توفر الامكانيات الاقتصادية والمالية التي يمكن توظيفها لمصلحة انجاح تطبيق وتجسيد الإيديولوجية. وهناك ايديولوجيات ناجحة في التأثير والفعل بسبب اخلاص ومصداقية منتسبيها وحاملها السياسي، وسمو اهدافها الاخلاقية، كما ان هناك ايديولوجيات فاشلة في التأثير والفعل والتغيير بسبب خيانة وانحراف وعمالة وارتزاق منتسبيها وحامليها السياسيين بالرغم من خيريتها وصلاحيتها، ومن وراء الايديولوجيات قد تتخفى المصالح والاطماع والاهواء والمنافع لحاملها السياسي. ومن الايديولوجيات العالمية الباطلة الشريرة الفاسدة الزائفة العدوانية الارهابية الاستعمارية المتوحشة سيئة السمعة والسيرة والسلوك الذي تبيح حرمات بني الانسان بالاستعمار والاستعباد والاستغلال والتدمير والقتل والابادة والنهب والسطو والهيمنة الايديولوجيات الرأسمالية الغربية الامريكية والصهيونية والوهابية، وهناك تحالف استراتيجي عالمي بين هذه الايديولوجيات الباطلة والتي دافعها وهدفها الرئيسي والوحيد هو الحصول على الربح المالي الفاحش في مجال الاقتصاد والمال والحصول على السلطة والنفوذ والهيمنة في مجال السياسة ولو ادى بها ذلك الى تدمير العالم وافنائه، وان ما وراء بؤس العالم اليوم وتعاسته وانحطاطه وشدة صراعاته المحتدمة وحروبه العد وانية القائمة فيه وعليه رغم وفرة الخيرات المادية الحياتية وتطور وسائل الحياة وترفها ورغد العيش فيها هو وجود هذه اليديولوجيات السائدة الباطلة الرأسمالية الصهيونية الوهابية المتوحشة وفساد وتوحش حامليها السياسيين. - ومن الايدلوجيات الدينية الجديرة عالمياً التي تتألق وتشع شمسها بالنور الإلهي على العالم ايديولوجية الدين الاسلامي الحنيف المحمدي الاصيل القويم ومبادئه العظيمة وقيمة العالية.