بعد احتلالها لعدن وسقطرى وشبوة الامارات تضع عينها على المهرة لكن هذه المرة باساليب اخرى ليست بجديدة فهاهي قوات مليشياوية يبلغ تعدادها أكثر من 4000 عنصر تصل إلى محافظة المهرة شرق اليمن، وتتمركز في نقاط أمنية، كما اتخذت من معسكر خفر السواحل في مديرية حوف مقرا لها، وكل هذا يحدث في ظل توتر واحتجاجات على التواجد العسكري السعودي في المحافظة. تقرير: مراد القدسي ورغم أن أبوظبي قد واجهت تجربة سابقة وطرد غير محمود عندما سعت في تشرين الأول 2016؛ لفرض هيمنتها الاستعمارية على المحافظة,لكن جنون الهيمنة واللهث وراء الثروة التي تمتلكها محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية والتي تكتسب أهمية استراتيجية؛ باعتبارها ثاني أكبر محافظات البلاد مساحة بعد حضرموت، كما تمتاز بشريطها الساحلي الأكثر طولًا، بنحو 560 كيلو مترا، وتربطها حدود برّيّة مع سلطنة عمان، من ناحية الشرق كل هذه المميزات دفعت الامارات من جديد لإرسال ميليشياتها وعناصرها الإرهابية الى المهرة عبر مجلسها الانتقالي الذي حول عدن وعدد من المحافظات إلى مستنقع للإرهاب الذي مارس كل أنواع القبح والجرائم بحق أبناء تلك المحافظات. في المقابل يحاول النظام السعودي فرض وجوده العسكري بالمحافظة كأمر واقع دافعا بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المهرة، للسيطرة على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية. وأمام الجنون الإماراتي والتهور السعودي وجدت إرادة شعبية صلبة ترفض المساس بتراب الوطن وانتهاك سيادته الوطنية. «المقنعون» ميليشيات باكريت قال رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى أن هناك مخططا لعسكرة المحافظة، عبر جلب أشخاص من خارج المحافظة، بعضهم ليس عسكريا بالمرة، وتسند لهم مهام لمباشرة الأعمال بعيدة عن السلطة المحلية، أو معرفة اللجنة الأمنية وإنما امتثال لأوامرهم فقط، لأن أبناء المهرة لا يمكن أن يواجهوا بعضهم البعض، أو يشهر أحدهم سلاحه في وجه أخيه، أو يقبل أوامر وتوجيهات غير مقتنع بغض النظر ممن صدرت تلك الأوامر وهؤلاء المجندون من خارج المحافظة والذين يجلبهم راجح باكريت معروفون بالمقنعين انتقالي أبوظبي يزرع الإرهاب في المهرة يأتي تحرك أبوظبي في المهرة بعد غياب طويل عن طريق تحرك ميليشيات مجلسها الانتقالي التي أعلنت سابقاً عن فتح باب التجنيد في معسكرات خارجة عن السلطات المحلية. وكانت مصادر اعلامية قد أكدت تورط القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في زرع خلايا إرهابية بالمحافظة. وقال مصدر أمني رفيع ان ابن بريك أحد قيادات المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي على صلة مباشرة بخلايا إرهابية في المحافظة، مؤكداً أن عناصر إرهابية في مدينة الغيظة عاصمة المحافظة، استلموا أموالا ضخمة في أواخر يناير الماضي كان مصدرها هاني بن بريك. بدر كلشات يحذر وفي مطلع الأسبوع حذر وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب «بدر كلشات المهري من مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي إلى محافظة المهرة عبر فتح معسكرات خارجة عن سيطرة السلطات المحلية للمحافظة. وقال كلشات المهري: «إن المجلس الانتقالي حاول من أول يوم لتأسيسه تكوين قوات أحزمة أمنية ونخبة مهرية كتلك التي في عدن والمكلا وشبوة وهي مليشيات تعمل لصالح قوى الاحتلال. ولفت «المهري» إلى أن تلك العناصر تم نقلها من مناطق أخرى إلى محافظة المهرة للقيام بأعمال إرهابية مسلحة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المهرة وتقويض السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية.. وبما يمكن قوى الغزو والاحتلال من اتخاذ مثل هذه الممارسات ذريعة لتدخلها وتواجدها الاحتلالي. وجدد المسؤول اليمني التحذير من استنساخ تجربة قوات واحزمة النخبة في عدن والتي أثارت الفوضى والقتل والانفلات الامني الذي أدى إلى انتشار عمليات اغتيال العلماء والخطباء والناشطين والقيادات الامنية والسياسية والاختطافات وأعمال السلب والنهب للبنوك والمحلات التجارية وكذا تعطيل الحياة العامة وفتح المعتقلات والسجون السرية وما حدث فيها من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان واغلاق وتدمير المؤسسات والمرافق الحيوية والتعامل مع المواطنين بحسب الهوية والانتماء في محاولة لاستحضار التاريخ القديم في الجنوب وما حدث من تصفيات وقتل وسحل حسب الهوية. وأكد أن الشارع المهري ستكون ردة فعله غاضبة، لافتا إلى ان أبناء المهرة عندما يتعلق الأمر بأمنهم سيعلنون النفير العام ويرفضون أن تصبح محافظتهم الامنة المستقرة المزدهرة نسخة من محافظة عدن او الضالع وباقي المحافظات التي انتشرت فيها المليشيات المسلحة. ودعا بدر كلشات كل أبناء اليمن الشرفاء بشكل عام وأبناء المهرة على وجه الخصوص إلى تحمل المسؤولية التاريخية والوطنية في التصدي لمثل هذه الدعوات الهدامة.