نجاحات وإنجازات وانتصارات ما كان لها أن تكون خلال فترة زمنية قصيرة بعمر الشعوب والأمم لولا استعادة زعيم الوطن فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح لوحدة الي من في يوم ال22من مايو الأغر 1990م .. تحولات وانتصارات وقفزات كبرى مثلت طفرة تطورية تنموية شملت كافة المجالات وغيرت ايجابيا كل مناحي الحياة لشعبنا خلالها ما كان يمكن ان تحققه عقود من الزمن في ظل عهود الامامة والاستعمار والتشطير البغيض .. شواهداها ساطعة متوهجة تضيء طريق المستقبل .. انها ثمار خيرات الوحدة المباركة تمتد على مساحة الوطن اليمني من أقصاها إلى أقصاه وفي الاتجاهات الا ربع شر قا وغربا جنوبا وشمال مؤسسة في مجملها بنية اقتصادية تحتية وقاعدة انطلاق لمسيرة التطور المستقبلي .. صحيح انه كان هناك اهتمام اكبر ببعض المحافظات لكن القصد منه لم يكن تفضيلا لمحافظات على اخري بقدر ماكان تعويضا ً لسنوات من الحرمان لأبنائها الذين قاسوا سنوات حرمان النظام ألتشطيري والغاية الأهم هي ايجاد التوازن التنموي الخدمي والاستثماري بين كل ابناء اليمن لينطلقوا معا صوب غد ِ أكثر ازدهارا وتقدما ونماء . الاف المشاريع بمئات المليارات أنجزت في مجالات التعليم والصحة والطرقات والاتصالات والكهرباء والمياه والصناعة والسياحة والزراعة والثروة السمكية والثروة المعدنية وفي مقدمتها النفط والغاز .. عمران واستثمار افقيا وراسيا .. مدارس ومعاهد فنية ومهنية وكليات مجتمع وجامعات حكومية وخاصة تقنيات ووسائل اتصالات اختزلت المسافات وقربت الزمن شبكة الطرقات لآلاف الكيلو مترات تربط الوطن من حوف شرقا الى ميدي غربا متفرعة الى كل مناطق وقرى اليمن في قمم الجبال ووهاد السهول والاودية وفي جوف الصحراء وعلى هذا فقس المجالات الاخري انجازات تفوق تصور ما كان يتطلع اليه ابناء اليمن قبل ثلاثة عقود هذه هي الوحدة وهذا هو ال22من مايو وهذا ما نبتهج به في العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية خلال هذه الفترة الزمنية جابهنا تحديات وواجهنا أخطارا وانتصرنا عليها بالإخاء والمودة والمحبة والتسامح وقيم البذل والعطاء والوفاء وكان يمكن ان تحقق الكثير لو صعوبة الظروف الموضوعية الداخلية والخارجية التي مازالت تداعياتها تحاول التأثير على خطواتنا المتسارعة صوب مستقبل أكثر ازدهارا واشراقا وتقدما ورقيا من اجل هذا نفرح ونبتهج بيوم انطلاقة اليمن الحديث موحدا وديمقراطيا حرا مستقلا, زمام أموره بأيدي أبنائه يستمد مكانته إقليميا وعربيا ودوليا من كونه عامل سلام واستقرار في محيطة العربي والإفريقي وفي الفضاء العالمي علينا ونحن نتحدث عن هذا كله ان نتصور الصورة القائمة التي مرت بها شعوب اخري , لولا الوحدة والديمقراطية التي كانت خيارا يمنيا خالصا استبقنا متطلبات المتغيرات والتحولات التي شهدها العالم خلال سنوات العقد الأخير من القرن الماضي ومطلع هذا القرن ومازالت تداعياتها ابعادا لايمكن التنبؤ بمساراتها عربيا واسلاميا .. بالوحدة والديمقراطية أخذنا زمام قرارنا بأيدينا وتجاوزنا الاملاءات من الآخرين لتحديد الطريق التي ينبغي السير فيها متجنبين الاستقطابات والتجاذبات التي افرزتها مرحلة مابعد الحرب الباردة مستوعبين ماينبغي علينا القيام به لبلوغ أهداف التقدم والنماء والاجتماعي والسياسي والاقتصادي الديمقراطي والتنموي فهنيا لليمن قيادة وشعبا أفراحه المتوهجة تفاؤلا وأملا طموحا وتطلع الى مستقبل لا متناهي العطاءات في ظل قيادة زعيمه وباني نهضته الحديثة وصانع منجزاته التاريخية الكبرى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح فهو رائد مسيرة التحولات العملاقة والقادر في هذه المرحلة على المضي بها قدما في مسارات واتجاهات تطورية منهاجية تقطع الطرقات على ايه امكانية للتراجع الى الخلف التي تعيدنا إلى أزمة استبداد وطغيان حكم الفرد أو الحزب الواحد على الصعيد السياسي وتوقف عملية البناء والتنمية على الصعيد الاقتصادي فلم يعد اليوم مكان لمن يحاولون إعادة عجلة الزمن إلى الوراء لتكتسب مراحل البناء والتقنية التي شيد صروحها لبدايات نوعية لمراحل جديدة في منحى تصاعدي محكوم بصيرورة تراكمية تنتقل في سلسلة لا متناهية الى مستويات كيفية . 16عاما بانجازاتها التاريخية الكبيرة هي بمقاييس التاريخ فترة زمنية قصيرة واستكمال ماتحقق خلالها لبدء الانطلاقة الجديدة بمقتضي الوصول بمداها إلى وضع غير قابل للارتكاس والانحراف بمسارها بعيدا عن الغايات التي يتطلع اليها شعبنا لنعود من جديد إلى الربع الأول ودوامة حلقات الصراعات المفرغة التي كسرناها بالوحدة والديمقراطية لنذهب بعيدا عن طوقها الذي لا نستطيع وبالنظر إلى معطيات الواقع السياسي بين حين وأخر تظهر زوابعها مؤشرات ان الطريق إلى المستقبل مازال مليئا بالنتوءات والأشواك التي ربما اسبابها تعود الى غياب قدرة الفرز للقضايا والمشاكل بصورة معها يمكن تحديدها اساسي ورئيسي ويهم الوطن وأبنائه جميعا وماهو فرعي وثانوي الاختلاف والتباين حوله وبهذا القدر او ذاك يخدم الاتجاه العام لمسيرة التطور والبناء والتحديث ولعل في هذا يتجلى استباقية الوعي الشعبي على وعي القوى السياسية والحزبية التي لا تري حاضر ومستقبل الوطن إلى من زاوية مصالحها الضيقة الشخصية والحزبية وبالتالي نجدها تبالغ في تشاؤمها ونظرتها السوداوية في الوقت الذي هي عاجزة عن تقديم حلول لم تخاله إشكالا محاولة في هذا السبيل الجاف الضرر باليمن ووحدة أبنائه الوطنية وحاضر ومستقبل أبنائه بينما مفترض منها ان تكون مستوي مسؤلياتها فالوطن مسئولية الجميع مادام صدره يتسع لكل أبنائه والمطلوب التقييم الموضوعي للنجاحات والاخفاقات للسلبيات والايجابيات وتجنب الشطحات المضرة بحاضر ومستقبل الوطن والعمل بدلا من ذلك على تعين روابط النسيج الاجتماعي وتعبئة كافة الطاقات والقدرات وتوجيهها صوب انجاز استحقاقات المستقبل هذا مايجب ان يكون بعد 16عاما من الوحدة والديمقراطية ومن ثم التعاطي بصدق وتجرد مع معطيات الواقع الحقيقي على الأقل من باب موازنة الطرح بحيث لا يكون طاغي النقد في سلبية إلي حد التعامي المقصود عما تحقق للوطن خلال هذه السنوات وهي انجازات كبيرة ونكرانها يندرج في إطار الجحود الكلي الذي ينقلب إلى الضد لينعكس سلبا على أصحابه مظهرا إياهم كأفاقين يحترفون الكذب والزيف وتشويه الحقائق حتي كذبهم الناس وصدقوا أنفسهم وهذا هو بالضبط ما يبقهم على الهامش غير مدركين ان حضورهم الحقيقي مرتبط بمدي قربهم اوبعدهم من مصالح الوطن وأبنائه بتبني قضاياهم وهمومهم والإسهام في تقديم الحلول والمعالجات للقضايا الحقيقة بدلا من الاستمرار المكايدة والمزايدة السياسية لغايات أنانية محصورة في مصالح شخصية وحزبية ضيقة وختاما ما نقول ان الزبد يذهب جفاء ً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض وها هو شعبنا يحتفل بمباهج العيد الوطني ال16لقيام الجمهورية اليمنية معبرة أعراسه عن الفرحة بما تحقق من مكاسب وانجازات وانتصارات خلال السنوات المنصرمة من عمر الوحدة المباركة والتطلع الى المزيد في عام يبدأ ويحدو يومه الأول التفاؤل والطموح لتحقيق كل مايصبو اليه على طريق الديمقراطية والبناء والنهوض الشامل لوطن ال22من مايو.