# وعلى المنوال ذاته ونفس الموقف التآمري و العدائي المبالغ فيه الذي اتخذته مشيخة قطر وإمارة آل ثاني في الدوحة ازاء اليمن وقضاياه الوطنية العادلة كرست بعض شقيقاتها في منظومة التهاون الخليجي لاسيما السعودية والأمارات والبحرين ذات الموقف القطري المفرط في العدائية لليمن والتآمر عليه وعلى امنه واستقراره وحياة أبناء شعبه الكريمة وإن اختلفت الأساليب والأدوات والوسائل ومشاهد وصور الإضرار باليمن ومصالحه وسيادته الوطنية من قبل تلك الدويلات التي تحمل للأسف مسميات وصفات عربية واسلامية تتصف بها في الظاهر..وما يلقاه اليمن وشعبه من هذه الدول الشقيقة من أذى وغبن وظلم لم يعد يحتمل او يمكن السكوت عليه وقد تجاوز كل معقول. وما الحرب العدوانية المعلنة والمستمرة على اليمن منذ اربعة اعوام بقيادة مملكة آل سعود ومشلركة الدول الحليفة لها في العدوان على اليمن إلا تأكيد منها على نزعة عدوانية شريرة وتعبير وتجسيد لجملة من عقد النقص والأحقاد ازاء بلد وشعب كان وسيظل فوق مستوى هؤلاء المعتدين الحاقدين وشرورهم وأبعد من أن ينكسر ويسقط السقوط المريع الذي يريدونه له منذ أن شرعوا في شن حربهم العدوانية عليه حتى هذه اللحظة ..وعندما نتأمل في حسابات ومواقف دول تحالف العدوان التي تشارك السعودية هذا الإثم والجرم المشهود سنجدها تستند إلى اعتبارات وأغراض وأهداف مصلحية خاصة بها لاعلاقة لها كما هو معلن أو ظاهر وتروج له دول تحالف العدوان بالأمن والسلام الإقليمي والدولي والشرعية الأممية المزعومة وادعاء الحرص على وحدة اليمن وأمنه واستقراره .. إلخ ماتتضمنه اسطوانة المعتدين المشروخة من هراء وترهات ودعاوى باطلة تروجها دول تحالف العدوان لشرعنة حربها وعدوانها على اليمن دون سبب مقنع أو وجيه . وفيما تقدم سبق وأن توقفنا عند مواقف وحسابات بعض الدول المتحالفة مع الرياض في الحرب على اليمن ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة الكيان الصهيوني والأمارات وقطر وعرفنا بل تأكد لنا الدواعي المصلحية بشقيها السياسي والإقتصادي التي جعلتها جزء لايتجزأ من ذلك التحالف الذي يشن حربه على اليمن بقيادة السعودية. وفي تناولتنا السابق لذات الموضوع وضعنا بعض النقاط على حروفها بشأن دوافع الأمارات وقطر للتورط في تلك الحرب والعدوان على اليمن ومسببات ذلك بإعتراف مسؤولين من الدوحة وأبو ظبي وغيرها . وعلى صعيد متصل بدوافع وأسباب مشاركة الدول الأخرى المنضوية تحت مظلة ذلك التحالف فسنجد أن دولا كمصر والأردن والسودان والمغرب وباكستان وتركيا وغيرها قبلت الإنضمام للتحالف السعودي الأماراتي الأمريكي الصهيوني الذي يشن حربه على اليمن بدافع اقتصادي تطغى عليه صفة ونرعة الإرتزاق الرخيص والإبتزاز السياسي واستغلال ظروف المرحلة السائدة . وانطلاق من ذلك لم ترعو دول كبيرة وذات وزن واعتبار وتاريخ وتأثير وحجم في المنطقة كمصر عن بيع ضميرها وموقفها للسعودية والأمارات مقابل الأموال التي حصلت وستحصل عليها من هذه وتلك مقابل اشتراكها في جريمة الحرب الحالية على اليمن وتبريرها بنفس المزاعم والدعاوى الباطلة ومحاولة الهروب من مواجهة المسؤولية والشعور بالذنب جراء التورط في حرب عبثية كتلك ..وإن كانت تلك الدول التي قبلت ان تشارك السعودية والأمارات في حربهما على اليمن قد كسبت بعض ملايين إو بضغ مليارات الدولارات إلا أنها في المقابل قد خسرت ماهو إهم من الأموال والمكاسب السياسية الآنية وهي الخسارة الفادحة بحق بل وخسارة لاتعوض. فإن كانت تلك الدول التي قبلت ان تعاملها السعودية وامارات الخليج كدول مرتزقة شأنها شأن عصابات الإجرام التي اشتهرت في العراق وبلدان اخرى في العالم قد حققت بعض ماكانت ترجوه من مكاسب على الصعيد السياسي والإقتصادي وهي مكاسب محدودة وصغيرة فإنها لاشك قد خسرت تاريخها الناصع الذي لطخته بهذا العار وخسرت رصيدا تاريخيا ضخما وسمعتها كدولة أو كدول كانت في السابق قبل ان تحولها انظمتها الفاسدة والعميلة إلى مرتزقة وادوات ودمى لخدام خدام الغرب وواشنطن من الخليج في المنطقة. ولعل من اكبر المفارقات وسخرية القدر ان تجد مصر الكنانة التي كان لها الفضل والسبق في دعم ثورة اليمن في ستيتيات القرن الماضي تقف اليوم في المعسكر المعادي لتلك الثورة جنبا إلى جنب مع السعودية وأمريكا واسرائيل ونفس الأدوات وبقيتها التي وقفت في وجه ارادة اليمنيين في التغيير بالأمس. ألا ما أشبه الليلة بالبارحة وكأن التاريخ يتوقف عن دورانه لفترة ليكرر منه فصلا اسودا من فصوله لكن العزاء لنا هنا ولإخوتنا في مصر العروبة : أن السيسي الإمعة غير جمال عبد الناصر ذلك الزعيم العربي الخالد الذي ملأ الدنيا وشغل اهتمامات الناس بمواقفه الوطنية والقومية الشجاعة وكراهيته للغرب وثورته القومية التي استهدفت مشاريعه المشبوهة ! وسيظل اسم عبدالناصر وما تركه ورائه من رصيد نضالي وقومي وتحرري خالدا في وجداننا كعرب ويمنيين ولا يمكن ان يمحو نظام السيسي اليوم في مصر من الذاكرة العربية ذلك المجد والألق والحضور والتواجد لشخص عبد الناصر وما يمثله من رمزية ووفاء لأمة مجيدة. ....... يتبع ......