إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً ياكريم أما بعد: ان الحديث عن الزكاة واهميتها وفوائدها كثيرة لايسعني الحديث عنها في مقال واحد وسا ابدا بالحديث في مقالي هذا عن منزلة الزكاة وفوائدها وهناك عدة مقالات سنتحدث فيها لاحقاً بااذن الله... اولاً: منزلة الزكاة الزكاة: قرينة الصلاة في كتاب الله تعالى، فقد جمع الله بينها وبين الصلاة في مواضع كثيرة في كتابه الكريم، في اكثر من ثلاثه وثمانون ايه وهذا يدل على عظم مكانتها عند الله (، وعظم شأنها، قال الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارَكِْعوَا مٌْع الُرَاكِْعيَنَ ) وَقًالُ سِبّحُانَُه (وَاقًيَمٌوَا الُصّلُاةِ وَاتْوَ الُزُكِاةِ وَمٌاتْقًدِمٌوَا مٌنَ ٌخيَرَ تْجْدِوَةِ ْعنَدِ الُلُُه انَ الُلُُه بّمٌا تْْعمٌلُمٌوَنَ بّصّيَرَ) وقال تعالى والذين هم للزكاة فاعلون فالزكاة فريضة عظيمه ومنزلتها من اعظم الامور فالزكاة هي الركن الثالث من اركان ديننا الاسلامي الحنيف والزكاة احد مباني الاسلام لحديث عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ثانياً:فوائد الزكاة :- فوائد عظيمة، وحِكمٌ كثيرة، منها ما يأتي: 1 – إتمام إسلام العبد؛ لأنها أحد أركان الإسلام، فإذا أدى العبد الزكاة المفروضة تم إسلامه وكمل، وهذا غاية عظيمة لكل مسلم, فكل مسلم مؤمن يسعى لإكمال دينه(). 2 – دفع الزكاة طاعة الله بتنفيذ أمره: رجاء ثوابه وخشية عذابه، وابتغاء رضوانه. 3 – تثبيت أواصر المحبة بين الغني والفقير؛ لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها. 4 – تطهير النفس وتزكيتها، والبعد بها عن خُلُق الشح والبخل، كما أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى في قول الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا((). 5 – تعويد المسلم على صفة الجود، والكرم، والعطف على ذوي الحاجات؛ والرحمة للفقراء. 6 – حفظ النفس عن الشح، قال الله تعالى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ((). 7 – استجلاب البركة والزيادة والخلف من الله تعالى، كما قال (: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ( ()؛ ولقول الله تعالى في الحديث القدسي عن النبي أنه قال: ((قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك))(). وعن أبي هريرة ( عن رسول الله ( قال: ((ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله))(). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً))()(). وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ( : ((انفحي أو انضحي، أو أنفقي() ولا تحصي فيحصي الله عليك()، ولا توعي فيوعي الله عليك))()، 8 – برهان على صدق إسلام مخرجها؛ لحديث أبي مالك الأشعري (، وفيه: ((والصدقة برهان....)) (). 9 – تشرح الصدر، فالمسلم إذا أحسن إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال، وأنواع الإحسان انشرح صدره؛ فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً، والبخيل الذي لا يحسن أضيق الناس صدراً، وأنكدهم عيشاً، وأكثرهم همًّا وغمًّا، لكن لا بد من العطاء بطيب نفس، ويخرج المال من قلبه قبل أن يخرجه من يده(). 10 – تُلحق المسلم بالمؤمن الكامل؛ لحديث أنس( عن النبي ( قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه – أو قال – لجاره ما يحب لنفسه))(). فكما أن المسلم يحب أن يبذل له المال الذي يسد به حاجته، فهو يحب أن يحصل لأخيه مثل ذلك، فيكون بذلك كامل الإيمان. 11 – من أسباب دخول الجنة:- لحديث أبي مالك الأشعري عن رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم قال: ((إن في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام›››...الخ) ولنا هنا وقفه ولفته نذكر فيها التوجيهات الكريمه من قبل الاخ الشيخ شمسان ابونشطان رئيس الهيئة العامه للزكاة والذي وجه بصرف الحبوب العينيه للفقراء والمساكين فمثلا فرع الهيئة العامه للزكاة مديرية همدان سوف نقوم بصرف اكثر من الفين كيس حبوب منوعه طعام للفقراء والمساكين وكذالك في بقية الفروع في المحافظات والمديريات فهذه خطوة جبارة وعظيمه ونتائجه مثمرة في الدنيا والاخرة 12– تجعل المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة، يرحم القوي القادر الضعيف العاجز، والغني يحسن إلى المعسر، فيشعر صاحب المال بوجوب الإحسان عليه كما أحسن الله إليه، قال الله تعالى: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ( (). فتصبح الأمة الإسلامية كأنها عائلة واحدة. 13 – تطفئ حرارة ثورة الفقراء؛لأن الفقير قد يغضب، لما يرى من تنعم الأغنياء،فإذا جاد الأغنياء على الفقراء كسروا ثورتهم وهدؤوا غضبهم. *مدير فرع هيئة الزكاة همدان