حذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي من أزمة طاقة عالمية إذا اتخذت الولاياتالمتحدة ما أسماه "خطوة خاطئة" تجاه إيران. وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون الإيراني بمناسبة الذكرى ال17 لوفاة روح الله الموسوي الخميني إن "صادرات النفط ستتأثر بشدة ولن يتمكن الأميركيون أبدا من ضمان إمدادات الطاقة من هذه المنطقة إذا قاموا بأي شيء ضد إيران". وإيران هي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم، وتطل على مضيق هرمز في الخليج الذي يمر عبره قسم كبير من صادرات العالم النفطية، وقد هددت طهران مرارا بإغلاقه إذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم. واعتبر خامنئي أن على إيران "عدم التنازل عن تقدمها العلمي في مواجهة تهديدات الأعداء ورشاواهم" في إشارة إلى مقترحات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا لحل الأزمة النووية المتوقع تسليمها إلى طهران خلال اليومين القادمين. ووصف خامنئي البرنامج النووي الإيراني بأنه "استثمار تاريخي" يمثل "الاستقلال السياسي للأمة وثقتها بنفسها". وشكك في اتحاد المجموعة الدولية على إرغام إيران على تعليق أنشطتها الحساسة لافتا إلى عدم وجود توافق ضد بلاده إلا من الأميركيين وحلفائهم مؤكدا أن طهران تحظى بدعم حركة عدم الانحياز ودول منظمة المؤتمر الإسلامي. وسبق تصريحات المرشد الأعلى رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعليق تخصيب اليورانيوم تحت أي ظرف كان أو المساس بحقوق بلاده النووية. كما شدد نجاد على أن استخدام التكنولوجيا النووية -وخصوصا إنتاج الوقود النووي- يشكل جزءا من حق بلاده المطلق غير القابل للنقاش مع أحد وأن طهران لن تقبل مفاوضات بشروط مسبقة أو تهديدات. وردا على تصريحات نجاد قلل وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد اليوم من أهميتها معتبرا أن المسؤولين الإيرانيين ليسوا في موقع يخولهم الرد قبل دراسة مضمون العرض الغربي. ومن المقرر أن يزور المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا طهران خلال اليومين القادمين لعرض الحوافز التي اتفق عليها وزراء خارجية الدول الكبرى في اجتماع فيينا الخميس الماضي. ولم يعرف بعد ما هي الحوافز التي تزمع القوى الكبرى عرضها على إيران مقابل تخليها عن برنامجها النووي، لكن دبلوماسييهم يعملون في موضوعات تتراوح بين تقديم مفاعلات تعمل بالماء الخفيف وتقديم ضمانات أمنية. وإضافة إلى الحوافز يتضمن العرض تهديدا باتخاذ إجراءات لاحقة في مجلس الأمن الدولي إذا رفضت طهران تعليق تخصيب اليورانيوم.