تحتفي بلادنا هذه الأيام بالذكرى التاسعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وبهذه المناسبة العظيمة حريٌّ بنا أن نعيد النظر ونتمعن في مشاهدة روعة الانجاز الوحدوي الذي سطر فصوله أبناء شعبنا اليمني العظيم بأحرفٍ من نور وضياء وأمل متجسد يعم كل أرجاء الوطن اليمني الفسيح. اليوم ونحن نحتفي بهذه المناسبة الغالية تبدو اللوحة اليمانية للوحدة أكثر إشراقاً وتألقاً بعد تسعة وعشرين عاماً من عمر الوحدة رغم كل المؤامرات والتحديات التي تواجهها بلادنا في ظل العدوان الغاشم الذي طوينا عامه الرابع ونحن أكثر قوةً وعزةً وشموخاً وقدرةً على دحر المؤامرات وكسر شوكة المعتدين وأذنابهم ومرتزقتهم الذين خانوا العهد ونكثوا الوعد في الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره ووحدته كما كانوا يزعمون. إن احتفالنا هذا العام بمرور 29 عاماً على اعادة تحقيق الوحدة اليمنية يأتي أكثر إشراقاً وتألقاً وعنفواناً فقد بدت صورة يمن الإيمان والحكمة أكثر قوةً وعزةً وإصراراً على العيش بكرامة وشموخ رغم كل المثبطات وبدت لوحة اليمن الموحد ترسم خطوطها وألوانها وصياغة تفاصيلها المتقنة في شتى الجوانب والساحات التي تشمل في مجملها إتساعاً بحجم الوطن الفسيح وتطلعات أبنائه في العيش الكريم تحت راية الوحدة اليمنية وفي ظل عبق الانتصارات المتتالية على عدوان دولي على بلادنا التي أَعْيَتُه الحِيَل في تحقيق نصرا يذكر سوى خيبة الأمل والهزائم النكراء التي تلقاها على أيدي الجيش والأمن واللجان الشعبية . اليوم يحق لنا نحن أبناء الوطن اليمني جميعاً أن نفرح ونفاخر بتوحدنا وتكاتفنا واصطفافنا في جبهة عريضة تجسد قيم الوحدة في مواجهة الأخطار والتحديات والعدوان فهاهو على سبيل المثال رئيس الوزراء من شبوة وعضو مجلس السياسي الأعلى من أبين ورفيقه في المجلس من تعز وآخر من مأرب وهاهم أعضاء الحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى وفي مقدمة الجميع يقف رئيس المجلس السياسي الأعلى من صعدة ليشكل كل هؤلاء فسيفساء الصمود الأسطوري في وجه العدوان ويرسمون لوحةً يمانيةً إيمانيةً تقول للعالم أن اليمن الموحد يقف اليوم موحد الإرادة والمصير في وجه صلف العدوان وغطرسته التي مرغنا أنفها في التراب رغم الحصار وسياسة التجويع التي تشرف على تنفيذ فصولها الخبيثة منظمة الأممالمتحدة، والتي تغاضت وصمتت عن معاناة الشعب اليمني وخنعت لإملاءات دول العدوان والاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل وذيولهم في الجزيرة العربية والخليج الذين يعيشون اليوم مرارة الذل والانكسار بعد أن وصلت صواريخنا وطائراتنا المسيرة إلى عقر ديارهم، وجعلتهم يعيشون حالةً من الخوف والفزع والذعر والترقب المهين. اليوم بعد مرور 29 عاماً من عمر الوحدة المباركة تتجسد المعاني الحقيقية لمقولة (الوحدة قوة) فها نحن نشاهد طلائع الشباب من كل أنحاء الوطن اليمني موحدي الإرادة وهم يواجهون العدوان في مختلف الجبهات، ويقارعون طاغوت المعتدين فيجترحون الانتصارات تلو الانتصارات في كل الخطوط الامامية في مختلف الجبهات بما فيها الجبهة السياسية والاقتصادية والإعلامية التي تشكل رافداً مهماً لرجال الرجال في الخطوط الساخنة. اليوم يحق لنا أن نفاخر أننا بوحدتنا تمكنا من تحقيق أماني الشعب في الصمود والتصدي للعدوان وأعوانه واستطعنا ايضاً أن نقول للعالم أن الوحدة قوة وأنها وجدت لتبقى ويبقى الشعب حراً كريماً خارج دائرة الارتهان للخارج. مستشار محافظة تعز