مثل رحيل العلماء الاعلام ومنهم العلامة يحيى بن ناصر الدين بن الحسن الدره خسارة وفاجعة لكل اليمنيين وكل من احتك به وعرفه على مستوى العالم فهو العالم الرباني الذي نذر نفسه للعلم والعلماء ونشره وتوضيح ملتبسات الاحكام والمنقوله منه والجائز والمحرم وتبسيط المعلوم والفهم لدى جمهور المسلمين عبر اليمن قناة الايمان والاذاعات لسنوات بين الأفكار والرأي ولم الشمل على الدوام لم يحمل في قلبه ذرة على مسلم احب الله ورسوله والمؤمنين ومن احبه الله ورسوله والمؤمنون ومن احب الله وخلقه فألفهم وألفوه واحبهم فاحبوه ناضل كثيراً وجاهد في سبيل الله كثيراً لعلى كلمة الله تعالى ونشر الفضيلة والتسامح وايضاح ما تعسر على الخلائق واوجه الاختلاف بين العلماء والمسلمين عامة له العديد والعديد من الإسهامات وكان محط اعجاب الكثير من العلماء والقادة والشعب عامة بحق، مثل العلامة يحيى بن ناصر الدين بن حسن الدره ذلك العالم النادر الوجود في عصره ورغم كثرة الفتن والاغراءات والمصائب التي حلت على يمننا خاصة والأمة عامة إلا انه كان مسؤول بمعنى الكلمة ومحل ثقة الجماهير وما من مسألة إلا وكان لديه حل لها لما يمتلكه من ملكة وحنكة وحكمة ومن يؤتى الحكمة فقد اتوى خيراً كثير فمن الذي يسعى لأن يكتب عن هذا الطود والتسامح والعلم المنير وما يسعف كل البغاء والكتاب من سرد محامده ونبيل سجاياه ومحمود خصاله. «مولده»: ولدرحمه الله «تعالى» في العام 1352ه وتلقى تعليمه الأول بالعاصمة صنعاء في الحلقات المبتدئة لتلقي مبادئ العلوم والقرآن الكريم ثم التحق بالمدرسة العلمية ثم بدار العلوم العليا وواصل دراسته العلمية في الجامع الكبير بصنعاء حيث درس القرآن الكريم وعلومه والحديث والتفسير والفقه والنحو وعلوم الشريعة المطهرة على يد كبار العلماء: مشائخه: - العلامة الكبير عبدالله بن محمد السرحي الذي كان يلقب بسيبويه زمانة رحمة الله تغشاه. - العلامة الحجة المجتهد حمود بن عباس المؤيد رحمة الله عليه. - العلامة الحجة المجتهد محمد بن محمد المنصور رحمة الله عليه وعليهم أجمعين. حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع واجاده ودرس نهج البلاغة وحفظ الازهار بمتونه والنحو والصرف واجاد الكثير من علوم محمد وآل محمد.. والبديع. قام بتدريس طلبة العلم بالجامع الكبير واينما يتواجد في الجوامع والمساجد كان كخلية النحل يعطي ولا يأخذ كان سخياً وتقياً نقياً صافي الذهن عرف بشجاعته وادبه والتزامه ويقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم ولا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى كان محط ثقة الجميع وميسر ما يراه الجمهور وما تعسر عند بعض العلماء من تضارب وصراع واختلاف شديد في الساحة وما يطرح على الساحة الاسلامية والعربية من فتن آنذاك. تحمل اعباء السفر والمشقة الى الكثير من البلدان الاسلامية وايضاً المحافظاتاليمنية المتباعدة المسافات وكان يبذل نفسه وماله وبما تجود به نفسه بسخاء وانفاق من لا يخشى الفقر لاعلاء كلمة الله وازهاق الباطل فسلام الله عليه يوم ولد ويوم توفاه الله ويوم يبعثه الله في زمرة رسول الله صلوات الله عليه وآله الطاهرين. الاعمال التي شغلها: التحق بإذاعة صنعاء عام 1956م حيث عمل في إدارة التحرير بالإرارة العامة للأخبار وتدرج في عديد مناصب فعمل مديراً عاماً للبرامج عام 1973م ثم مديراً عاماً للشئون المالية والإدارية بوزارة الإعلام ثم مديراً عاماً للمطابع ومشرفاً عاماً للبرامج الدينية بالإذاعة وهو المنصب الذي وافاه الاجل وهو يشغله. حصل رحمه الله على دورات خارجية عديدة منها إذاعة صوت العرب بجمهورية مصر العربية. يوم حزين كان ذلك اليوم الذي نبأ برحيل الى مسامع الناس, انه ليس شخصاً عادياً حتى يتألم الناس مرة لرحيلة المفاجئ وإنما هو شخص استثنائي اوجع القلوب وألمها اذ لا يكاد رجل ولا شاب ولا أمرأه إلا ويعرفه لأنه دخل عالم الكل بلا استثن عبر البرامج التي قدمها مباشرة للجماهير في الاذاعة والتلفزيون وهي في امس الحاجة لحل الاشكالات وفكفكة المعضلات وليس كأي مذيع يمتلك اللباقة والحصافة فقد امتلك معهما البشاشة وروح الدعابة وسمو التيسير واللين انه فقيه العالم والاعلام واليمن والباحثين عن الفتوى عماد الدين والدنيا ابو عبدالملك وعبدالوهاب العلامة يحيى بن ناصر الدره رحمه الله.