سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء والعميد الشاطر يؤكدان :علي عبدالله صالح شخصية استثنائية تارخية في زمن استثنائي والوحدة والحوار ميزته كقائد سياسي وطني في افتتاح ندوة فكرية سياسية بصحيفة 26سبتمبرحملت اسمه
أكد الأستاذ عبد القادر باجمال رئيس مجلس ال وزراء أن الحديث عن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح هو حديث عن شخصية بارزة وفريدة قدرلها أن تأتي في ظروف قدرية غير عادية وأنه رجل استثناء في زمن استثنائي جداً. وقال ان هذا الزمن الاستثنائي الذي جاء فيه الرئيس علي عبدالله صالح كان قد شهد مقتل ثلاثة رؤساء خلال أقل من عام هم على التوالي الحمدي، الغشمي، وسالم ربيع علي. وأضاف أنه من حسن طالع اليمنيين ان الرئيس علي عبدالله صالح جاء في 17 يوليو 78 لانقاذ الموقف في تلك اللحظات الحرجة من تاريخ اليمن وما تلاه مباشرة من أحداث متتالية تخلق من خلالها الظرف السياسي والاستثناء، ونوه باجمال في كلمته التي القاها في افتتاح الندوة التي نظمتها صحيفة "26سبتمبر" بعنوان (الرئيس علي عبدالله صالح واتقان صناعة التاريخ) أن مفهوم الوحدة في الفكر الوطني واليمني والقومي له بعد آخر تماما في فكر الرئيس علي عبدالله صالح كون الرجل اعتمد فكرة الحوار في كل سياساته.. وقال : نرى الخارطة على مدى 28 عاما من خلال مفهومي الوحدة والحوار،وهما السمة الرئيسية التي ميزت الرئيس علي عبدالله صالح كقائد سياسي وكقائد وطني".. مشيرا إلى أن مفهوم الوحدة في الفكر الوطني اليمني والقومي له بعد آخر تماما في فكرهذا القائد .. منوها الى ان فكر الوحدة الوطنية السائد من قبل انتخاب فخامة الرئيس كان قائما على قاعدة ان وحدة فصائل العمل الوطني هي التي ستؤدي الى الوحدة،وان مفتاح الوحدة الوطنية هي وحدة فصائل العمل في كل الوطن. وقال باجمال : " لقد سقط هذا الشعار عمليا عام 1979م. أي بعد انتخاب فخامة الاخ الرئيس وتوليه دفة قيادة الوطن بعام تقريبا، حيث عمل على التفكير الجدي في صيغة جديدة للوحدة، جاءت في صيغة عقلانية تحترم نظامين موجودين فوق الارض". واستعرض جهود فخامة رئيس الجمهورية لتحقيق الوحدة الوطنية والتي ارتبطت بالمفهوم الوطني الراقي ..وهو الحوار والذي كان حوارا صبورا صادقا ومتأنيا ليصل الى منتهاه عشية 22 مايو 1990م ، مشيرا الى أن هذا الحوار تشكل تدريجيا من معناة الرئيس علي عبدالله صالح منذ لحظات مشاركته الاساسية في العملية الوطنية عندما دخل جنديا ، في ظروف تغلي بالثورة وبعملية التحول داخل القوات المسلحة وقطاعات الشعب اليمني منذ1962م هذه المعايشة التي انتهت الى مصالحة والى حوار ومؤتمرات في الطائف وغيره.. وأضاف باجمال: لقد اعترفت الوحدة بوجود تعددية سياسية لكن هذا المفهوم الفلسفي والفكري تجاه قضية الوحدة له رابطة شديدة بقضية الحوار كونه أداة الوحدة، وبالتالي تم استبعاد الاداة العسكرية والامنية" . وأكد أن آلية وثقافة الحوار هي الأهم.. معتبرا الحوار لغة حضارية ينبغي ان تسود بيننا جميعا دون انقطاع بإعتبار مصيرنا قام عليه ومستقبلا سيظل قائم على الحوار، وليس على الفتن ولغة التحدي التي تؤذي الوطن اكثر مما تؤذي احدا على الاطلاق . وكان العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر قد القى كلمة ترحيبية بالمشاركين قال فيها أن هذه الندوات الخمس التي نظمتها الصحيفة قد انجزت كنزاً معرفياً ثميناً اغنت به المكتبة الوطنية ووضعت في تصرف الباحثين ثروة هائلة من المعلومات والتحليلات التي تلقي بأضوائها الساطعة على المعالم البارزة في تاريخنا الوطني. مشيراً في سياق كلمته إلى ان الرئيس علي عبدالله صالح بقدر ما نجح في المعارك التي تتطلب العزيمة والقدرة على الاقتحام نجح ايضاً في الازمات التي تختبر فيها بصائر الرجال وحكمتهم وقد ظهرت هذه الحكمة في مواجهة عواصف كان مقدراً لها ان تغرق السفينة لولا انه كان ربانها كما تجلت في قدرته على تحويل الحدود من مواقع للصدام الى جسور للتواصل , منوهاً الى انه قبل مجيئه كانت اليمن منزوية في ركن منعزل في خلفية المسرح الدولي واستطاع فخامته الدفع بها الى مقدمة المسرح وتحت الاضواء الساطعة التي تتألق في اشعاعها الدول المؤثرة في السياسة الدولية وقد استدعى هذا جهداً فائقاً في جميع المحافل وبصورة خاصة ما نهضت به اليمن في ظل قيادته من دور فعال لتعزيز التضامن العربي والاسلامي ودعم نظال الشعب الفلسطيني وصيانة الأمن الإقليمي وتعزيز السلام والتضامن على الساحة الدولية. وأضاف ان الرئيس علي عبدالله صالح أنجز كل هذا وغيره لأنه اهتم بالإنسان وتمكن من حشد الشعب في فريق عمل واحد وحشد طاقاته في ميدان البناء والتنمية وقال ان الناس كانوا ولا يزالون معه رجال ونساء في حقول التنمية يشمرون سواعدهم ويبذلون عرقهم لبناء اليمن الجديد المزدهر وكان هذا البناء ولا يزال يجري في ظل فرص متكافئة وفي مناخ الديموقراطية التي حمل لواءها وتحمل تبعاتها حتى أصبحنا اليوم أمام إنجازات اكبر من طاقاتنا على السرد فضلاً عن رغبتنا في التفصيل.. منوها إلى أن أوراق عمل الندوة تحكي عناوين قصة عملاق من عمالقة التاريخ الإنساني لايزال الوطن يحتاج الى دوره والشعب يتطلع إليه بأعين الرجاء أن يستمر على رأس المسيرة ليعلي قامة اليمن ويرفع هامتها ويوجه مسيرتها الى الذرى السامقة والنجوم المتألقة.