لقد خبرنا أعداءنا وأصدقاءنا طوال خمس سنوات, ونحن نواجه هذا العدوان الجائر في نزال غير متكافئ بالمطلق, إننا صامدون وننطلق من مبادئ وقيم أخلاقية وإنسانية فإن قلنا نصدق وتحذيراتنا لتحالف العدوان لطالما أثبتت جديتها وبات بمرور الوقت يدرك اننا لا نلقي الكلام على عواهنه.. وهنا على العالم كله أن يدرك أن هذه الحرب العدوانية لم نسع إليها ولم نريدها لكنها فرضت وسنخوضها حتى يوقف تحالف البغي عدوانه ويرفع حصاره عن شعبنا ويسحب قواته المعتدية الغازية من أرضنا وكلما استمر في كبره وحماقته وعناده كان الثمن الذي سيدفعه اكبر وأعظم مما يتصور.. إن اليمانيين لم يبقٍ لهم المعتدون شيئاً ليخسروه ودفاعهم عن وجودهم على أرض وطنهم التاريخي والجغرافي قضية لا مكان فيها للمساومة وخيارنا الوحيد الذود عن حياض وطننا وكرامة وعزة شعبنا الذي لا يقبل إلا أن يحيا فيه حراً موحداً مستقلاً يمتلك قرار حاضره ومستقبل أجياله حتى وان اقتضى ذلك التضحية بكل ما نملك ما دمنا مؤمنين واثقين من أن النصر حليفنا لأننا على حق وأعداؤنا على باطل وقضيتنا عادلة وقضية تحالف المعتدين ظالمة.. إنها سنة الله وإرادته التي نستمد منها القوة والعون وهي الحقيقة التي لا يؤمن بها أعداؤنا ويعجزون بعد كل هذه السنوات عن فهم انتصاراتنا وهزائمهم أمام شعب لطالما استضعفوه وتآمروا عليه بإشعال الفتن والصراعات والحروب لجعله ضعيفاً يسهل فرض الوصاية والتبعية والسيطرة عليه وهو اليوم قد وعى كل هذا واستوعب حقيقة ما تعرض له في الماضي وما يراد من هذه الحرب العدوانية الإجرامية القذرة والشاملة التي تشن عليه للعام الخامس على التوالي ولن يقبل بأقل من القصاص من أولئك المتجبرين المستكبرين الذين طغوا وبغوا وعاثوا في الأرض فساداً.. وفي هذا السياق ينبغي على تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني البريطاني وعملائهم ومرتزقتهم أن النصر آتٍ لا محالة وان مخططات مشاريعهم سوف يجعلها صبر وصمود شعبنا الأسطوري هشيماً تذروه الرياح ليس فقط في اليمن, بل والمنطقة وشواهد كل هذا واضحة لكل ذي بصر وبصيرة. كنا ومازلنا نمد أيدينا للسلام من موقع القوة وليس الضعف ورفضكم للسلام حجة عليكم ونتائج هذا الرفض وخيمة وستندمون وتعظون على النواجذ ولكن بعد فوات الأوان الخيار متروك لكم إن كنتم تفقهون وإلا فالعاقبة نصرٌ عظيمٌ لنا.. لأن النصر لعباده المتقين.