تصالحوا مع الإرياني ثم انقلبوا عليه , دعموا الحمدي ثم قتلوه , استغلوا الغشمي ثم جعلوه كبش فداء , صنعوا «صالح» ثم استغنوا عنه , عينوا هادي ثم اتخذوه أداة لتدمير اليمن الصماد جسد الذاتية اليمنية الرافضة للوصاية والمعبرة عن طموحات الإستقلال والسيادة وبناء اليمن الجديد • اليمن اليوم أقوى مما كان عليه خلال مراحل الصراع مع النظام السعودي • مشروع الحمدي الوطني أزعج المملكة فقررت التخلص منه بإنقلاب دموي بشع • قتلة الحمدي حكموا اليمن بدعم سعودي استمر لعقود قبل أن تستخدم أدوات جديدة ضدهم لأول مرة تصل فيها مرحلة التصادم العسكري الى هذه الدرجة فلم يسبق أن صمد اليمن أمام المشاريع السعودية كما يفعل اليوم تولى صالح الهديان كافة الترتيبات لوصول صالح الى السلطة مستخدماً وسائل الترغيب والترهيب مع الجميع بمن فيهم المشايخ لم يأت العام 1970م إلا والمملكة السعودية هي المتحكمة بالقرار اليمني بعد أن نجحت في إخضاع القوى اليمنية المتصارعة وساهمت بحسب الوثائق في نكسة 1967م التي أجبرت مصر على سحب ما تبقى من قوات عسكرية لها في اليمن وبالتالي باتت الرياض هي اللاعب الوحيد في اليمن الشمالي. الجمهوريون أنقسموا ما بين مؤيد للرياض وآخر يرى ضرورة الإرتباط بعواصم عربية تقدمية كبغداد ودمشق والقاهرة فيما الطرف الملكي رأى الإستفادة من العودة الى الداخل والمشاركة في الحكم برئاسة القاضي عبدالرحمن الإرياني الذي وصل الى السلطة بما عرف بحركة نوفمبر 1967م وهي الحركة التي جاءت عقب هزيمة يونيو وخروج المصريين ومعهم التيار الجمهوري المؤيد لهم برئاسة السلال في وقت كانت فيه القوى المشيخية قد أتخذت الخطوات الأولى لفتح قنوات إتصال غير معلنة بالرياض فكان اللقاء الأول ببيروت ومنها الى جدةوالرياض. عبدالله بن عامر تظاهرت السعودية بدعمها للرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني الذي تفاءل في البداية من جدية الرياض في تحقيق هذا الدعم فعلياً وبما يسهم في بسط الأمن ودعم الدولة وبناء المشاريع التأسيسية غير أنه سرعان ما تفاجأ بأن كل ما كانت تتعهد به القيادات السعودية في اللقاءات الرسمية ليس إلا وعوداً كاذبة فالمملكة مستمرة في دعم المشائخ والقوى المتصارعة لكنها تضع الشروط والعراقيل حين الحديث عن أي مشاريع تنموية. المشروع السعودي في اليمن يتمثل في إستمرار الفوضى وإدارتها حتى لا تخرج عن مسارها المرسوم لها فتنعكس سلباً على الوضع السعودي أي أن يبقى اليمن تحت الوصاية السعودية وعدم إتاحة الفرصة له في تحقيق قفزات تنموية وبناء دولة حقيقية فقطاع الطرق ومشاريع النهب والفساد جميعها كانت تعود الى الرياض لإستلام المعونات والهبات الشهرية. محاولات القاضي الإرياني باءت بالفشل فالفوضى أكبر من أن يتم السيطرة عليها والقضاء على أدوات الرياض إضافة الى ما شهدته تلك الفترة من دخول لاعبين آخرين على الساحة منهم من تسلل بشعارات القومية ليبدأ في مزاحمة الرياض بالمشهد اليمني الأمر الذي لم ينعكس ايجاباً على الوضع اليمني بل ساهم في تعقيد المشهد أكثر وأكثر. شعر القاضي الإرياني أنه لن يتمكن من تحقيق ادنى متطلبات المواطنين فلوح بتقديم إستقالته ثم قدمها بالفعل ثم عاد عنها وسافر الى الخارج ثم عاد من جديد الى السلطة حتى استقال نهائياً في 12يونيو 1974م. وقتها كان الزعيم إبراهيم الحمدي قد برز بشكل واسع في الوسط النخبوي والشعبي ولفت انظار الجميع بمن في ذلك السعوديون الذين دعموا حركته البيضاء وقدموا له الدعم غير أن الحمدي اتخذ خطوات حقيقية نحو بناء الدولة مستفيداً من هامش الدعم ومحاولاً احراج الرياض في تحويل اقوالها ووعودها الى حقائق بالميدان فعمل على فرض مشروع التغيير على الجميع في الداخل والخارج قبل أن يصطدم في البداية بأدوات السعودية ثم بالسعودية نفسها قبل أن تقرر الأخيرة التخلص منه بإنقلاب دموي بشع في 11من أكتوبر 1977م لا يزال حاضراً في ذاكرة اليمنيين كجريمة ومأساة لا يمكن ان تمحوها الذاكرة. حتى هنا سنجد كيف أن المملكة تصالحت مع الإرياني ودعمته ظاهرياً ثم انقلبت عليه وتركته يواجه مشاريع الفوضى والفساد وغياب الدولة وهي المشاريع السعودية باليمن ثم دعمت الحمدي في الوصول الى السلطة وما إن سارع في بناء دولة حقيقية وحارب الفساد وامتلك مشروعاً نهضوياً شاملاً يستند الى حقائق الجغرافيا والتاريخ رأت فيه تهديداً حقيقياً لها فخططت ومولت عملية القتل البشع وأشرف ملحقها العسكري بصنعاء على عملية الاغتيال من الألف حتى الياء. وقتها كانت قد نسجت خيوط العلاقة مع قتلة الحمدي وبالتالي نجد كيف أن الرياض تعمل على التخلص من رئيس مزعج لها وتعمل على تصعيد رئيس آخر ترى أنه سيكون أداة بيدها ولن يخرج عن المسار المرسوم له ابداً فكانت جريمة مقتل الحمدي من خلال الأدوات المشاركة فيها هي من ستحدد مستقبل اليمن ليس لعام أو عامين, بل لعقود وبمقتل الحمدي صعد نائب القائد العام وقتها أحمد الغشمي الى المنصب الأول مستفيداً من دوره المحوري في جريمة قتل الحمدي وبدعم سعودي كبير غير أن ذلك لم يحقق له ما يريد ولم يحمه من صراعات الأشقاء والتدخلات الخارجية الأخرى في اليمن بشطريه فقد أغتيل بعد أشهر فقط من توليه السلطة بما عرف وقتها بحادثة الشنطة القادمة من عدن, وهنا سارعت المملكة الى إختيار البديل المناسب لها بل وعملت بخبث على إستغلال اغتيال الغشمي في تحويله الى كبش فداء, فحاولت إلصاق جريمة اغتيال الحمدي بكل تفاصيله به حتى تخفي دورها ودور بقية الأدوات وبالتالي حاولت توظيف اغتيال الغشمي في مسارين الأول لإنهاء قضية اغتيال الحمدي والثاني لإشعال فتيل الصراع مع الجنوب. ولعل تفاصيل ما حدث بين 24يونيو 1978م و17 يوليو من نفس العام تكشف لنا الإدارة السعودية للمشهد اليمني وكيف تم إيصال الرائد علي عبدالله صالح الى رئاسة الدولة وجميعها تفاصيل مثيرة لم تكشف من قبل ويمكن ان نحدد نقطة البداية بإزاحة القاضي عبدالكريم العرشي الذي تولى عقب مقتل الغشمي السلطة فعلياً بحكم منصبه كنائب للغشمي ورئيس مجلس الشعب التأسيسي وبما أن العرشي غير مناسب فقد كان لابد من التخلص منه بإزاحته من المنصب الأول للرائد علي عبدالله صالح الذي تفيد تقارير ومراسلات الملحق العسكري السعودي صالح الهديان أن صالح هو الرجل المناسب لتولي السلطة فهو رجل السعودية وهو الشخص الذي يمكن الإعتماد عليه وقد جاء ذلك بعد أن طلبت القيادة السعودية من أتباعها بصنعاء تزويدها بمعلومات اكثر عن العرشي وهل يمكن ان ينفذ اجندة السعودية وبدون نقاش إلا ان كل المعلومات أكدت عكس ما كانت تطمح اليه السعودية فالعرشي لا يمكن له أن يكون أداة وهنا تدخل صالح الهديان لحسم الموقف وذلك بترشيح علي عبدالله صالح للقيادة السعودية ووصفه ب "رجلنا" أي رجل المملكة السعودية. حديث صالح الهديان لم يتوقف عند هذا الحد بل تطرق الى جريمة إغتيال الحمدي محاولاً القول أن مشاركة صالح في قتل الحمدي وفي إنقلاب 11أكتوبر 1977م الدموي يؤهله لأن يكون رئيساً لليمن فمشاركته في قتل الحمدي يسهم في عدم فتح ملف الجريمة ويحمي القتلة ومنهم صالح الهديان نفسه لا سيما ووضع ما بعد مقتل الغشمي يؤكد توجه ضباط وقيادات عسكرية ومدنية نحو فرض واقع جديد من خلاله يتم إستعادة القرار اليمني وإيقاف المسؤولين السعوديين عن التدخل السافر بالشأن اليمني وكل تلك التحركات كانت تثير مخاوف صالح الهديان الذي أصبح الحاكم الفعلي لليمن بتلك الفترة وهو ما يمكن معرفته من خلال تحركاته المثيرة لتهيئة الوضع لتصعيد صالح الى السلطة من خلال فرضه على أعضاء مجلس الشعب التأسيسي وعلى المشايخ ومستخدماً الترغيب والترهيب مع الجميع. ويكفي هنا أن نشير الى طريقة التعامل السعودي مع المشايخ الذين عبروا عن رفضهم لصعود صالح الى السلطة حيث تعرض معظم هؤلاء للتوبيخ وتم إجبارهم وإرغامهم على القبول بكل ما تحملة كلمة إجبار وإرغام من معنى بل نجد في الوثائق عبارة "أرهبوا المشائخ" في توجيه من القصر الملكي بالرياض الى الملحق العسكري بصنعاء بأن عليه أن يستخدم لغة الإرهاب مع المشائخ حتى يقبلوا بصالح رئيساً ثم يظهر في المشهد شخص يدعى علي بن مسلم وهو مسؤول الملف اليمني في القصر الملكي ويتبع مباشرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز أي في اللجنة الخاصة ليتولى هو إدارة الترتيبات بنفسه لإيصال صالح الى كرسي السلطة ولم يكتفي بإدارة العملية من الرياض بل انتقل الى صنعاء بطائرة فيها من الأموال ما يكفي لحسم الموقف. وزعت الأموال على أعضاء مجلس الشعب التأسيسي إلا من رحم ربي وعلى قيادات عسكرية ومدنية واستخدم صالح لغة الإرهاب مع العرشي ومع كل المنافسين له والرافضين لوصوله الى السلطة ولعل القصة المتداولة عن الشنطة الممتلئة بالأموال والأخرى برصاصة تؤكد إستخدام لغة الترهيب والترغيب من قبل الهديان وبن مسلم وصالح. السعودية أوصلت صالح الى السلطة وتولت الترتيبات الكاملة لذلك وهذا لا يعني أن الرجل كان ضعيفاً لدرجة اعتماده على الرياض بكل شيء بل لأن الرياض في تلك الفترة كانت هي المتحكمة بالمشهد في صنعاء وكان صالح احد ادواتها وساهم دوره الكبير في انقلاب أكتوبر ضد سلطة الرئيس الحمدي في بروزه كرجل ثاني بعد الغشمي. صالح وبعد وصوله الى السلطة لم يكن يمتلك القدرة الكاملة على الوقوف في وجه الرياض بل كان يتخذ الحيلة والدهاء في سبيل التنصل من بعض الإملاءات المفروضة عليه محاولاً إيجاد تركيبة مناسبة تضمن بقاءه في السلطة لأطول فترة ممكنة ولهذا أستمرت علاقته بالرياض حتى مع إقترابه من بغداد وعلاقته بصدام حسين وفتحه قنوات إتصال مباشرة مع واشنطن مستفيداً من المتغيرات الأقليمية والدولية. وساهمت علاقته الوطيدة بواشنطن في اجبار السعودية على التخفيف من حدة الضغوطات عليه بل والسماح له بإستخراج كميات محددة من النفط لمواجهة الأعباء المالية بالداخل وكذلك توظيف المتغيرات الدولية بإنهيارالإتحاد السوفياتي نهاية عقد الثمانينات في الإسراع بتحقيق الوحدة بعد الإندفاع الجنوبي نحوها هرباً من تبعات إنهيار المنظومة الإشتراكية وبضوء أخضر أمريكي ورغم المعارضة السعودية تم تحقيق الوحدة رغم كل ذلك كانت السلطة في صنعاء لا تجرؤ على اتخاذ أي خطوات حقيقية لبناء دولة يمنية قوية فقد كانت الرياض بالمرصاد لأية محاولات فيما أستمر صالح بمشروعه في توطيد سلطته متجاوزاً أزمة 1994م ومستفيداً من تناقضات المشهد الداخلي ومستخدماً أحزاب وجماعات ضد أخرى كالإصلاح في مواجهة الإشتراكي قبل أن يواجه الإصلاح بعد ذلك. لم يات العام 2000م إلا وكانت الرياض قد تمكنت من إنتزاع تنازل سلطة صالح على الحقوق التاريخية اليمنية في أراضي جيزان ونجران وعسير فصالح بعد مفاوضات سرية شاركه فيها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر تخلت صنعاء عن إتفاقية الطائف وهنا حققت المملكة أهم إنجاز لها ورغم ما حققه صالح للمملكة إلا انها ظلت تتعامل معه كتابع ومع اليمن كحديقة خلفية. وإذا اختصرنا السنوات وصولاً الى أحداث التغيير الشعبي في 2011م نجد أن صالح لم يرضخ لمطالب من خرجوا ضد سلطته بل عمل على مواجهة الغضب الشعبي قبل أن تتدخل المملكة بمبادرة لإخراج صالح من السلطة واختيار بديل له وهنا نشير الى قضية مهمة جداً فصالح عندما سلم السلطة لم يسلمها لأي قوة داخلية بل للسعودية والملك عبدالله بن عبدالعزيز وبعد تفجير مسجد الرئاسة اتصل هاتفياً بعبدربه منصور هادي وابلغه أنه اصبح الرئيس وتعامل هادي مع حديث الملك عبدالله على انها توجيهات له بتحمل مسؤولية الرئاسة أي أن صالح سلم السلطة لمن أوصلته اليها وهي الرياض وذاتها الرياض هي من أخرجت صالح وعينت نائبه بديلاً عنه وعادةً لا تفعل الرياض ذلك إلا عندما يصبح بقاء صالح في السلطة غير ايجابي بالنسبة لها وبالتالي تعمل على تدوير السلطة بين اتباعها. حاول صالح بذكائه ودهائه الإستمرار في المشهد مستخدماً نفوذه وادواته ومحاولاً بكل الوسائل إعادة العلاقات بينه والمملكة غير أنه لم يتمكن من ذلك وكان لا يتردد في بعث رسائل معلنة وأخرى سرية مفادها أنه هو الأصلح لحكم اليمن وهو الضامن لأمن السعودية وهو الرجل المناسب الذي يمكن له أن يحقق الأجندة السعودية باليمن وأن هادي ليس إلا جواداً خاسراً راهنت عليه الرياض حتى بعد شن العدوان على بلادنا ظل يكرر ذلك ويقول أن على السعودية أن تعود اليه فهو من يجب ان تعتمد عليه ولا يمكن لأي شخص آخر ان يحكم اليمن. وبسبب عدم الإستجابة السعودية لعودة العلاقات بينهما قام صالح بتأجيل عمليتين إنقلابيتين في 2014م رغم أن الظروف كانت مواتيه له لتنفيذ الإنقلاب إلا أنه كان يدرك ان المملكة هي المرجع الأول والأخير وبيدها مفاتيح السلطة اليمنية. ومع بدء العدوان السافر سارع هادي الى عمان ومنها الى الرياض وبدلاً من تنفيذ الاجندة السعودية من الداخل بات يعمل على تحقيقها من السعودية نفسها ولأربع سنوات متتالية وبإسم منصب الرئيس او ما يسمى بالشرعية يشرعن تقسيم البلاد في ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ السياسي أن يدير رئيس انتهت فترته الرئاسية ومن دولة تهاجم بلده ما يسميها الرئاسة والحكومة والسلطة وكل قراراته يتخذها السفير السعودي فلا يمكن له أن يقف امام الاطماع السعودية باليمن بل سيعمل على تنفيذ كل رغبات الملك وولي عهده. مثل هذه المعلومات يتم الكشف عنها لأول مرة ليس لتشويه أحد أو النكاية بأحد بقدر ما نعمل على قراءة الماضي وبما يسهم في تعزيز الوعي السياسي فنحن هنا لا نهاجم صالح بقدر ما نتطرق الى معلومات موثقة وإلى حقائق تاريخية لا يمكن إنكارها وهدفنا هنا هو تسليط الضوء على الوصاية السعودية وآثارها على اليمن الذي تمكن قبل العدوان من التحرر من بعض الوصاية الخارجية الامر الذي دفع القوى الخارجية وعلى رأسها الرياض الى شن العدوان وبالتالي نحن نعيش اليوم مرحلة جديدة لأول مرة يصمد فيها اليمن وبهذا الشكل أمام المؤامرات السعودية ولأول مرة تصل فيها مرحلة التصادم العسكري الى هذه الدرجة فلم يسبق أن صمد اليمن أمام المشاريع السعودية كما يفعل اليوم فجميع مراحل الصراع ظل اليمن هو الحلقة الأضعف لكنه اليوم غير ذلك تماماً فهو يتجه نحو التحرر النهائي من الوصاية السعودية وهي الوصاية التي جعلت اليمن خارج المسار الزمني بلا دولة حقيقية وبلا قوة فعلية. وفي الأخير يجب أن نشير هنا الى شخصية الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي وصل الى السلطة في ظروف صعبة فكان معبراً عن الذاتية اليمنية المستقلة ومتحرراً من قيود الوصاية والإرتهان فلم يرتبط بأي قوة خارجية بل إرتبط بالشعب وكان إنعكاساً لطموحاته ورغباته في الإنعتاق من الهيمنة السعودية بشكليها المباشر وغير المباشر وبالتالي فقد نجح الصماد في تسليط الضوء على الشخصية اليمنية النظيفة والبعيدة كل البعد عن مؤثرات الخارج وعن وصاية بني سعود ولهذا عمل العدوان على إستهدافه بشتى الوسائل التخلص منه. تنويه : المادة أعلاه عبارة عن معلومات تاريخية ولكل من يرى خلاف ذلك تتيح له الصحيفة حق الرد والتوضيح.