قالت صحيفة " وول ستريت جورنال" الأميركية إن السعودية أوقفت نحو نصف إنتاجها من النفط إثر استهداف الطيران المسير التابع للجيش واللجان الشعبية بعشر طائرات مسيرة مصفاتي بَقيقٍ وخريٍص التابعتينِ لشركةِ آرامكو السعودية. جاء ذلك بعد أن صرّحت ثلاثة مصادر مطلعة ل" رويترز " بأن إنتاج النفط السعودي وصادرات المملكة منه تعطلت بعد هجمات بالطائرات المسيرة على منشأتين لشركة أرامكو اليوم السبت، إحداهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم. وذكر أحد المصادر أن الهجمات ستؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يوميا، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة. ونشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صورا فضائية تظهر ارتفاع وامتداد أعمدة سحب الدخان في السعودية بعد الهجوم. وأدى الهجوم بواسطة الطائرات المسيرة إلى إشعال حرائق في منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع خلال خمسة أشهر على منشآت تابعة للشركة. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع إن الطيران المسير استهدف بعشر طائرات مسيرة مصفاتي بَقيقٍ وخريٍص التابعتينِ لشركةِ آرامكو السعودية, مؤكداً أن إصابة الأهداف كانت دقيقة ومباشرة وقد سميت هذه العملية بعملية توازن الردع الثانية وتعتبرُ هذه العمليةُ إحدى أكبرِ العملياتِ التي ينفذها الطيران المسير في العمقِ السعودي , مشيرا إلى أن العملية أتت بعد عمليةٍ استخباراتية دقيقةٍ ورصدٍ مسبقٍ وتعاونٍ من الشرفاءِ والأحرارِ داخل المملكة ونشر مغردون مقاطع فيديو تظهر سحب دخان كثيف في سماء بقيق بعد الهجوم. وعززت السلطات السعودية الأمن في محيط الموقعين المستهدفين، ومنعت الصحفيين من الاقتراب لرؤية مدى الأضرار في الموقعين النفطيين اللذين كانت أعمدة الدخان تتصاعد منهما. ويوجد في محافظة بقيق - الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، كما يوجد في منطقة خريص - على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.