سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة 26سبتمبر في عيدها ال»57».. مهتمون ومثثقفون ل«26 سبتمبر» :الثورة اليمنية 26سبتمبر واجهت محاولة إجهاض من قبل النظام السعودي وأتت ثورة 21 سبتمبر لتصحيح مسارها
يهل علينا العيد ال57 لثورة 26 سبتمبر 1962م ووطننا الحبيب يمر بمؤامرة وعدوان لأكثر من اربع سنوات ونصف في هذا الموضوع .. يؤكد مهتمون وإعلاميون أن الثورة اليمنية واجهة مؤامرة ومحاولة لإجهاضها في أيامها الأولى وبالرغم من ذلك انتصرت الثورة واتت بعدها ثورات مصححة لمسارها كثورة 21 سبتمبر 2014م نقرأ ذلك في الاستطلاع التالي : استطلاع: هلال جزيلان في البداية تحدث الإعلامي أحمد الكبسي قائلا : لاشك أن فجر السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 مثل لحظة فارقة في تاريخ الشعب اليمني حيث تحول نظام الحكم الملكي إلى حكم جمهوري شهد معه البلد تحولات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها صحيح أن أهداف الثورة السبتمبرية ظلت محاصرة دون إنجازها كما يجب ذلك لأن المؤامرة ظلت مستمرة على الثورة الوليدة حتى اليوم من قبل نظام رجعي يرى أن اليمن ليس الا حديقة خلفية له وبالتالي لا يمكن لأي نظام في اليمن أن يستمر دون أن يرضى عنه ال سعود وهو الأمر الذي استفز السعودية التي شنت عدوانها على اليمن في السادس والعشرين من مارس عام ألفين وخمسة عشر. وأكد: الكبسي أن المعركة هي معركة تحرر واستقلال القرار الوطني مع ذات القوى الرجعية والكهنوتية المتخلفة ويجب أن ندرك ألا استقرار في اليمن مع وجود دولة في الجوار يحكمها نظام رجعي حاقد على اليمن والشعب اليمني. أغاضت الأنظمة الملكية الشيخ همدان بن زيد مهفل أطربنا بحديثه حول ثورة 26سبتمبر في عيدها ال 57 فقد بدأ حديثه قائلا : ثورة 26 سبتمبر المجيدة اغاضت الانظمة الملكية وعلى راسها المملكة العربية السعودية وكانت بمثابة الصاعقة والتي فتحت النار على اليمن ارضا وانسانا وتسببت في تكالب الإمبريالية والرجعية . وأكد: مهفل أن ما نواجهه ونعانيه اليوم من عدوان أهوج هو امتداد للحقد والعداوة التاريخية من آل سعود حكام الخليج الاوباش..وأوضح : الشيخ همدان أن ثورة 26سبتمبر ونحن نعيش عيدها ال57 في ظل ظرف حرج يمر به وطننا الحبيب ، ما هو إلا تآمر قديم من الأنظمة الملكية التي لا تريد لليمن ان يكون بلدا قويا ينعم ابناؤه بالرخاء. المناضل السبتمبري أحمد حسين غوث الدين رئيس فرع منظمة مناضلي ثورة 26سبتمبر في المحويت بدأ حديثه معنا قائلا : في البداية أهنئ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالذكرى الخامسة لثورة 21سبتمبر التي أتت مصححة لمسار ثورة 26سبتمبر الذي نحن نحتفل بعيدها ال57 ووطننا يمر بظرف حرج يؤكد مدى كبر المؤامرة على الثورة اليمنية الأم واهدافها الستة التي أغاضت القوى الرجعية الإمبريالية التي لا تريد نماء الإنسان اليمني، لكنه تصدى لمشاريعها فبات يواجهها في كل جبهة وفي كل سهل وساحل وجبل ، متصديا لمشاريع الهيمنة ،فتحية لأولئك الرجال من الجيش واللجان الشعبية ، الذي ندين لهم بكل ما نملك . لم تكون ثورة نخب من جانبه تحدث المهندس ربيع الحرازي حول أهمية المناسبة قائلا : العيد ال57 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة مناسبة عظيمة لكافة أبناء الشعب اليمني، هذه الثورة التي شكّلت نقطة تحوّل مصيرية في مستقبل اليمن وتاريخه.. لقد انطلقت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م في محيط محكوم كلياً من البريطانيين في جنوباليمن وأعوانهم من آل سعود في شمال اليمن، إضافة إلى من يدعمهم من دول الغرب، حيث أنفقوا أموالاً طائلة وسلاحاً لتطويق الثورة الوليدة والسعي لإجهاضها، إلّا أنها لم تكن ثورة نخب كما يحلو للبعض أن يسميها.. إنما هي ثورة شعب وتتويج ونجاح لانتفاضات وثورات سبقتها في 48 و55م وغيرها. مناسبة عظيمة كما تحدث الشيخ صالح عبدالله السهيلي شيخ مشايخ حراز حول ثورة 26سبتمبر وعلاقتها الوطيدة بثورة 21سبتمبر المجيدة قائلا: تمر علينا مناسبة وطينة عظيمة وهو العيد ال 57 للثورة الأم 26سبتمر الخالدة، ووطننا يمر بتآمر دولي وإقليمي ، ولذلك تأتي ثورة ال21 من سبتمبر مكملة الأهداف أهداف ثورة 26سبتمبر وتنتصر لها في وجه المتآمرين على الوطن ، وأضاف أن الملاحظ لثورة 26سبتمبر يجد مرافقتها لتآمر من القوى الرجعية كدول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات ، ولذا كان التحرك الجاد من كل الشعب لمواجهة هذا التآمر البشع. ثورة إنسانية فيما تحدث الأستاذ مرزوق الحرازي قائلا : يدرك المتأمل في تاريخ الثورات الإنسانية الكبرى كثيرا من الحقائق الإنسانية التي تؤكد في مجملها أن الثورة _ أي ثورة_ هي في حقيقتها طور من أطوار التغيير الإنساني الملازم لحياة الأمم والشعوب الحية ذلك أن من أهم شارات التعافي في المجتمع الإنساني نزوعه الحثيث نحو التغيير المستمر ليس بهدف التغيير نفسه، وإنما بهدف التخلص من عوامل الركود الحضاري أيا كان نوعها ومصدرها وتصحيح المسار الإنساني، والتخلص من معوقات الشهود الحضاري وفي مقدمتها التسلط والاستبداد وظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ومن هنا يمكن القول أن الثورات اليمنية كلها (ثورة 48 وثورة 56 وثورة سبتمبر 62، وثورة أكتوبر 63 وثورة 21 سبتمبر 2014) كانت تعبيرًا صريحًا وواضحًا لنزوع الشعب اليمني نحو التغيير الإيجابي المستمر، بل وعلى أن هذا التغيير أصبح ضرورة حتمية لا بد منها؛ ولو لم تنجح ثورة سبتمبر في فتح بوابة التغيير لكان المد الثوري قد أردفها بثورات أخرى تحقق المراد وتزيل كل عوامل الموت الحضاري. حيثيات إنسانية ويرى المهندس محمد الشمهاني أن ثورة 26سبتمبر : امتلكت منذ انطلاقتها الأولى كل الحيثيات الإنسانية الموضوعية، التي وضعتها في مصاف الثورات الإنسانية الكبرى وعزز من قناعتها بضرورة التغيير تلك الهجرات التي نشطت في ثلاثينيات القرن الفائت، في أوروبا وآسيا وفي منطقة القرن الإفريقي، فقد مثلت المهاجر اليمنية بما أتيح لها من مقاربات ومقارنات بين واقع الشعب اليمني في الداخل البائس وبين ما تعيشه بقية الشعوب من نهضة وتطور مثلت دوائر ثورية فاعلة أسهمت في تعزيز الثورة ودعمها بكل أشكال الدعم داخليا والتعريف بها خارجيا . حجج كثيرة أما رجل الأعمال فتحي يحيى فقد قال حول ثورة 26سبتمبر في ذكراها ال57: أن الثورة اليمنية امتلكت حججا للتغيير كثيرة جدا، ونجحت صبيحة يوم 26 سبتمبر 1962 في فرض ارضية جديدة انطلقت بخلق أجواء يمن جديد كان يمكن لها أن تكون أبعد شأنا وأرسخ قدما من كثير من دول المنطقة لو كان المد الثوري استمر في زخمه، ذلك أن ربع الثورة يتمثل في التخلص من القديم بينما يمثل ثلاثة أرباعها إرساء دعائم واقع جديد مغاير يحقق الخير والرخاء للشعوب وتسييج هذا الواقع بكل ما من شأنه الوقوف ضد عوامل النكوص والتراجع والانهزام. لقد كان قيام ثورة سبتمبر ضرورة وطنية وحضارية ولولا ذلك لما قدم الشعب اليمني قوافل الشهداء من العلماء والأدباء والتجار والسياسيين والعسكريين وغيرهم من شرائح المجتمع ممن مثلوا خليطا متجانسا يجمعهم حب الوطن والحرص على خروجه من مغارات التخلف وكهوف الاستبداد. تتواهج كل عام ويرى الأديب يحيى جحاف أن : شعلة الثورة تتوهج متألقة كل عام في ميدان التحرير الذي مثل منطلق الشرارة الأولى للثورة صبيحة ال 26 من سبتمبر 1962م لتؤكد استمرارية الثورة في مسارها التحرري حتى استكمال أهدافها الوطنية التي رسمها روادها وقادة مسيرتها الذين حملوا مشروعها وناضلوا من أجلها وبذلوا أرواحهم ودماءهم الزكية رخيصة من أجل الانتصار لمشرعها الوطني التحرري والذين نقف اليوم بكل مهابة وإجلال لنستذكر مآثرهم ونستلهم من عطاءاتهم وتضحياتهم معاني القوة والثبات في مواجهة الأعداء.