ما يجري في اليمن من سيناريوهات تآمرية.. وحرب عبثية.. بقيادة النظام السعودي وحليفه من آل زايد وزمرتهم من العملاء والمرتزقة وبدعم صهيوأمريكي بريطاني يؤكد على أن هناك نوايا مبيتة تجاه تقسيم اليمن الى كانتونات طائفية وعرقية ومناطقية متصارعة على نمط ما يحدث الآن في بعض دول المنطقة.. لذا علينا أن ندرك أن لا مخرج.. ولا حلول ناجحة.. إلا بالحوار الجاد المسؤول بين كافة الأطراف المتناحرة.. فالحوار هو السبيل الآمن نحو العبور إلى مستقبل زاهر لكل شعوب المنطقة.. فبالحوار الحضاري المسؤول نصل الى التفاهم والتقارب في الرؤى.. ووجهات النظر المتباينة التي لا فيها غالب أو مغلوب.. شريطة أن يكون جوهر الحوار بعيداً عن المشاحنات العصبوية.. والمسائل الخلافية التي قد تؤدي الى توسيع الهوة.. واتساع الفجوة.. فما علينا إلا أن نتجاوز سفاسف الأمور.. ونقاط الخلاف باسلوب الحكماء.. وحصافة العقلاء.. ورزانة العلماء دون إقحام الشخصنة والمسائل المذهبية أو الحزبية أو الثأرية في قضايا الوطن الكبرى.. والمصلحة الوطنية العليا.. لذا نحن أمام مسؤولية وطنية وقومية عظيمة وجسيمة.. إما أن نرتقي بالوطن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهوية في أعلى عليين.. وإما أن نهبط به وبمن فيه الى أسفل سافلين.. فالخاسر في الأخير كل دول العدوان، وفي مقدمتهما النظامان السعودي والإماراتي اللذان يدفعان الثمن باهظاً ومضاعفاً في المستقبل.. إذا كنا جادين فعلاً للحوار فعلى كافة الأطراف والفرقاء والخصوم أن يخلعوا عباءة الانتماءات الحزبية والمذهبية والأيديولوجية والطائفية والمناطقية خارج أسوار قاعة الحوار.. ونرتدي جميعاً عباءة الوطنية والمصداقية والشفافية من أجل مصالح بلدنا.. فالكرة الآن في ملعب قوى العدوان وحلفائه من المنافقين والعملاء.. وما عليه إذا كان جاداً حقاً أن يوقف الحرب فوراً.. ويسحب قوى العدوان قواته من أرض جنوب الوطن دون شروط أو املاءات مسبقة.. أما دون ذلك يظل الحوار كقربةٍ مثقوبة.. إن نفخت من جانب خرج هواؤها من جانب آخر.. ليدرك الجميع كم هي حجم التدخلات الخارجية في الشأن اليمن.. وكم هي خسائر العدوان من هذه الحرب العبثية.. كلنا في سفينة واحدة شركاء وفرقاء.. لذا لابد من ربان ماهر.. وقائد حكيم لتلك السفينة كي يقودها الى شاطئ الأمن والأمان.. رغم العواصف الهوجاء.. والبوارق المدوية.. فاليمانيون أهل حكمة وحصافة وإيمان.. ولكن عندما تمس كرامتهم أو عرضهم أو أرضهم بسوء.. فالويل كل الويل لمن اعتدى عليهم أو غزاهم غدراً أو قسراً.. لذا على قوى العدوان وأذنابهم من المنافقين والعملاء والمرتزقة أن يحكموا عقولهم قبل أن يسقط المعبد على رؤوسهم ويغوصوا في أعماق البحار باحثين عن سفينة النجاة والحوار لكن بعد فوات الأوان..!!.