في رؤية متكاملة جاءت لتلبي كافة تطلعات الحاضر والمستقبل، وتحمل تصورات شاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثة والمستقلة، بعيداً عن كل الارتهانات او الارتباطات الخارجية التي ظلت متلازمةً مع سنوات الماضي لتعلن بداية التحول الوطني الحقيقي، وبداية الانطلاق السليم صوب المستقبل الذي ينشده كل اليمنيين.. الرؤية الوطنية أخذت في سياقاتها البنيوية كافة المسارات والأصعدة التنموية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وعسكرياً وغيرها من الجوانب المحورية في عملية البناء والتنمية, وقد افردت للجانب العسكري ساحات هامة لامست فيها اهم موجبات البناء وتحديد الارتباطات والاملاءات باعتبار ان قوة المؤسسة العسكرية واستقلالية قرارها هو الضمان الاكيد والقوة الحقيقية لامان السير في السباقات التنموية المختلفة كون المؤسسة العسكرية هي الحامي والمدافع الذي يقف في النسق الوطني الاول للدفاع عن كل المكتسبات الوطنية ومسارات البناء.. لهذا فقد اعطت الرؤية الوطنية الجانب العسكري اولوية خاصة لما يمثله هذا الجانب من اهمية خاصة في نجاح الرؤية الوطنية.. المنطلقات والوجبات التي ينبغي الاخذ بها لاحداث انتقالات نوعية في عملية البناء والتحديث الحقيقي والشامل والفاعل لكافة تشكيلات وصنوف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية في عمل القوى والمناطق والمحاور العسكرية والذي قد سبق وان اولت القيادة السياسية والعسكرية جل اهتمامها في الجانب العسكري.. وما شهده الجانب العسكري من نجاحات نوعية لم يكن الا ثمرة لذلك الاهتمام الكبير وما شهده جانب التصنيع العسكري في المجال الصاروخي والطيران المسير الشاهد حي على التصميم الصادق للقيادة السياسية والعسكرية في عملية البناء وعلى استقلالية القرار اليمني الذي ينبغي ان يكون حراً بعيداً عن كل الوصايات.