كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده تعمل على إقناع السلطات الأفغانية لإطلاق سراح 5000 عنصر من حركة "طالبان". وجاء هذا الإعلان يوم الاثنين في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، ردا على سؤال حول موقف واشنطن من تصريحات للرئيس الأفغاني أشرف غني، مفادها أن السلطات ليست ملزمة بالإفراج عن أعضاء "طالبان" الأسرى، ولا بمضمون اتفاق الحركة مع الولاياتالمتحدة؟ وبحسب قناة ITV، قال الرئيس الأفغاني أيضا إنه لم يبرم اتفاقات مع الجانب الأمريكي بشأن إطلاق سراح عناصر "طالبان"، وأكد أن الولاياتالمتحدة لا تملك سلطة اتخاذ مثل هذه الخطوات. وقال بومبيو إن الصعوبات في محاولة "كسر العادات الراسخة يجب ألا تفاجئ أحدا". "إذا نظرت إلى الاتفاق (بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان) ، فهو يتضمن حكما بشأن تبادل الأسرى، وهو يشير إلى مفاوضات مع جميع الأطراف المعنية بإحراز تقدم". وشدد بومبيو على أن الخبراء الأمريكيين يعملون على تنفيذ هذا البند من اتفاق السلام، وهو "خطوة مهمة في بناء الثقة". ووقعت الولاياتالمتحدة وحركة "طالبان" أفغانستان يوم 29 فبراير الماضي، اتفاقية في الدوحة تقضي بانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد الذي غزته قبل 18 عاما. ووفقا للاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات بين الأفغان في 10 مارس الجاري. وسيناقش المشاركون توقيت وطرق وقف إطلاق النار الدائم والشامل وخريطة الطريق السياسية المستقبلية لأفغانستان. وتنص الاتفاقية كجزء من تدابير بناء الثقة، على أن تفرج الحكومة الأفغانية عما يصل إلى 5000 من أنصار "طالبان" وما يصل إلى ألف شخص تحتجزهم الحركة مع بدء المفاوضات بين الأفغان.وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضعت خطط الاولى لأ نسحاب قواتها من أفغانستان، لكنها رجحت ألا ينتهي العنف في البلاد، حتى بعد أن وقعت الولاياتالمتحدة و"طالبان" اتفاق سلام. وفي إيجاز صحفي حدد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الإطار الزمني لانسحاب القوات الأمريكية. وقال إنه فوض قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، باتخاذ قرار بدء الانسحاب الأولي الذي سيتم في غضون عشرة أيام. ووقعت الولاياتالمتحدة و"طالبان" في الدوحة اتفاق سلام يوم السبت، في خطوة تمهد لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وإنهاء حرب مستمرة منذ 18 عاما في دولة تعاني من ويلات العنف. ومع ذلك وصف بعض المراقبين الاتفاق، بأنه مغامرة في مجال السياسة الخارجية الأمريكية من شأنها أن تعطي "طالبان" شرعية دولية. وقالت الحركة يوم الاثنين، إنه من الممكن الآن استئناف العمليات ضد قوات الحكومة الأفغانية، وإنها لن تشارك في المحادثات بين الأفغان، إلا بعد أن تفرج الحكومة عن نحو خمسة آلاف من سجنائها. المصدر: "رويترز"