كشف التقرير الإعلامي السنوي الصادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس بصنعاء ، أن تحالف دول العدوان منذ الأيام الأولى لحربها على اليمن لم تتردد في استهداف منشآت البنية التحتية للاتصالات والبريد ومراكز الخدمة التابعة لها في جميع محافظات الجمهورية اليمنية.. كما أشار التقرير إلى أنه وخلال خمس سنوات من العدوان تجاوز عدد الغارات الجوية لطيران العدوان التي استهدفت قطاع الاتصالات (2398) غارة جوية ، استهدفت أكثر من (1030) منشأة اتصالات ومراكز بريد حكومية وخاصة بشكل مباشر، وأدت إلى تدمير كلي ل31% من الإجمالي العام للبنية التحتية لشبكة الاتصالات الوطنية وتعرض 23% منها للتدمير جزئي ، فيما بقيت 46% من منشآتها وخدماتها عرضة للمخططات والمشاريع التدميرية والحصار ما أدى لإضعاف قدرتها التشغيلية. كما استعرض التقرير الذي حمل عنوان (5 أعوام تواصل واتصال رغم القصف والحصار) تلقت صحيفة "26سبتمبر" نسخة منه توضح الخسائر البشرية التي قدمها قطاع وشركات الاتصالات والبريد خلال سنوات العدوان الخمس منها 69 شهيداً كانوا يعملون في المنشآت والمواقع التابعة للاتصالات والبريد، فيما تكبد قطاع الاتصالات والبريد خسائر مادية فادحة بلغت (4.1)مليار دولار، أي ما يعادل (2.5) تريليون ريال يمني. وأكد أن صلف العدوان وإمعانه في جرائمه العسكرية والاقتصادية.. تسبب بعزل 72 منطقة ومدينة يمنية عن العالم بشكل تام ، توزعت على أجزاء واسعة من مديريات محافظة صعدة والجوف ومأرب وصنعاء وأجزاء من محافظة تعز والبيضاء ، كما تسبب العدوان بإغلاق أكثر من 440 موقعا ومنشأة اتصال ونقاط بريد فور إعلان العدوان نطاقها الجغرافي مناطق عسكرية أو تسبب بتحويلها خطوط اشتباك ومواجهات، نتج عن ذلك حرمان أكثر من 1.200.000 مليون ومائتي ألف مدني من خدمات الاتصالات والإنترنت . وأشار التقرير إلى أن عمليات استهداف وتدمير مئات الأبراج والمحطات والسنترالات أدى إلى إضعاف خدمات الاتصالات والإنترنت، وتضرر أكثر من "أربعة عشر مليون" مستخدم لخدماتها ، فيما بات أكثر من (1641) مستشفى وجامعة ومؤسسة خدمية ومنظمة إنسانية عاجزة عن الاستفادة الكاملة من خدمات الاتصالات والإنترنت كضرورة ملحة لتسيير أعمالها.. فضلاً عن (850.7789) طالب لم يعد قادر على الوصول للمعلومة وحق المعرفة وعجزهم عن التواصل مع مراكز ومواقع البحث والتعليم عبر الإنترنت نتيجة الاستهداف المتكرر للبنية التحتية لشبكة الاتصالات والإنترنت. ولفت التقرير إلى أنه ورغم التحذيرات المتكررة والدعوات المطالبة بتحييد خدمات ومنشآت الاتصالات إلا أن دول العدوان استمرت في توجيه ضرباتها على شبكات وأبراج ومكاتب الاتصالات المدنية بشكل ممنهج ووفق إحداثيات دقيقة ، دون أدنى اعتبار للمصير الذي ينتظر المدنيين جراء توقف الخدمات الأساسية ، بهدف عزل الانسان اليمني عن محيطه المحلي والإقليمي. وأوضح التقرير الاعلامي لوزارة الاتصالات أن تحالف العدوان لم يكتف بشن هجمات عسكرية على منشآت ومقدرات الاتصالات الحيوية ،بل سعى لشن حرب اقتصادية واسعة لإعاقة وإفشال وتدمير مؤسسات وشركات الاتصالات والبريد وإلحاق الضرر الكبير بكياناتها الاعتبارية ، فكانت قطاع الاتصالات والبريد الذي تتصل به الخدمات الأساسية والملحة لليمنيين في مرمى نيران ومخاطر العدوان العسكري والاقتصادي التي شهدت تصعيداً مستمراً للعام الخامس على التوالي.