قال مسؤول عسكري كبير في الجيش الإسرائيلي أن وصول القوات الإسرائيلية عند نهر الليطاني أو ما وراؤه لن يمنع هجمات حزب الله الصاروخية باتجاه إسرائيل. موضحا أن الجيش حصل على ضوء أخضر من الحكومة من أجل الوصول إلى الليطاني إلا أن الجيش لن يفعل ذلك لانعدام الجدوى من هذا الأمر. وقال رئيس الجبهة الشمالية في الجيش الصهيوني الون فريدمان :"الجيش ينتشر على طول القرى المتواجدة على الخط الاحمر ومن دون ان يتجاوز هذا الخط." ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلي في نبأ على موقعها على شبكة الانترنت عن مسئولين في الجيش الاسرائيلي قولهم: "على الرغم من الضوء الأخضر الذي منحته الحكومة الاسرائيلية للجيش للدخول حتى الليطاني، فإن الجيش الاسرائيلي لن يدخل الى هناك" وبرر المسئولون قولهم: "إنَّ مثل هذا الدخول الى الجنوب من شانه ان يثقل على الجيش الاسرائيلي لوقت طويل في حال لم تصل قوة دولية إلى هناك"وأضاف فريدمان حول ماهية دخول القوات الاسرائيلية الى العمق اللبناني حتى شمال الليطاني قال: "الدخول حتى نهر الليطاني لن يوقف القصف على بلدات الشمال بل سيخفف من وطأته."واضاف الضابط ان الامتناع عن ادخال القوات الاسرائيلية الى داخل لبنان يأتي نتيجة انتشارها في القرى الشيعية وعلى "مواقع حزب الله ومواجهة المقاومة الشديدة."وقال الضابط ان التقدم عرقل في عيتا الشعب نتيجة قيام حزب الله بزيادة قوته هناك. وقدرّت أوساط عسكرية اسرائيلية ان الولاياتالمتحدة "ستفرض وقفًا لاطلاق النار على اسرائيل، وفي هذا الوقت القصير للحملة لا طعم لادخال القوات الى العمق اللبناني." إلى ذلك نقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الاثنين في اعقاب "التحركات والاستعدادات السورية على الحدود" عن أحد المسئولين العسكريين الاسرائيليين قوله: "لا ننوي مواجهة سوريا، لكنَّ في حال يعتقد الأسد بأنَّه يستطيع الخروج من هذه المواجهات بسلام فإنه يخطئ. من الممكن شل سوريا خلال ساعات". وزعم المسئول: "سوريا على عكس حزب الله، فهي دولة، من الممكن شلّها خلال ساعات. يوجد بها أهداف وجيش وسلاح طيران ومعسكرات. لديها بنى تحتية ومصالح أيضًا، ولديها اقتصاد ومواطنون. وقدرة الجيش الاسرائيلي المجبر على التفتيش عن حزب الله تحت الأرض بنيت بالضبط لخصم مثل السوريين. واذا لم يفهموا بسرعة الخطر الذي ممن ان ينجم عن لعبتهم فإنَّهم سيدفعون الثمن عاليًا."وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال بالامس انه مُستعد للانضمام إلى صفوف حزب الله وقال أن سوريا سترد على أي هجوم إسرائيلي قد تتعرض له.وقال المعلم للصحفيين لدى وصوله إلى لبنان "إذا رغبتم انا مُستعد أن أكون جنديا عند (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله."وردا على سؤال بشأن التحذيرات من احتمال تحول الحرب في لبنان إلى حرب إقليمية أجاب قائلا "اهلا وسهلا بالحرب الإقليمية، سوريا بدأت تستعد ولا نخفي استعدادنا وسنرد على أي اعتداء إسرائيلي فورا".وقال المعلم في وقت لاحق عقب محادثاته مع الرئيس إميل لحود "إذا اعتدت إسرائيل على سوريا بأي طريقة كانت في الميدان أو عن طريق الجو فتوجيهات القيادة السورية للقوات المسلحة بالرد فورا على هذا الهجوم." من جهة ثانية طالبت اسرائيل بالأمس من الإدارة الأمريكية من أجل إدخال تغييرات على مسودة القرار الأمريكي- الفرنسية، لوقف اطلاق النار، وجاءت الملاحظات على المسودة من قبل الاسرائيليين على الرغم من الاكتفاء والرضا عنها بالامس خاصة وأنه تمنح الاسرائيليين أكثر مما أنجزوه على الأرض من دون تنازلات تذكر. وقال أحد المسئولين الاسرائيليين: "لن تكون هناك قوى دولية كونهم لن يتفقوا عليه." وقام رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني بالامس بالاتصال بعدد من المسئولين الامريكيين في شأن المسودة وتشاور الطرفان حول التحفظات الاسرائيلية على المسودة. وقام ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية في المنطقة بفحص مطالب اسرائيل واجتمع بأولمرت. وأبدى الاسرائيليون "تحفظهم" من البند الذي يتناول قضية القوة الدولية وطريقة كتابة البند غير الواضحة في هذا الصدد. وأن الاقتراح الذي تشتمل عليه المسودة يكون بمثابة إعلان نوايا لا أكثر. ويذكر أن الاتفاق بين الفرنسيين والامريكيين يندرج ضمن بند 6، وليس مشروطًا بالتطبيق، وتعتبر هذه البنود "من دون أسنان". أما بالنسبة للاتفاق النهائي فسيكون ضمن البند 7 التابع للأمم المتحدة ما يجبر الاطراف على تنفيذ القرارات. وهذا البند سيمنح القوات الدولية الشرعية من أجل تطبيق القرار. المطالب * تطالب اسرائيل بعدم ذكر مزارع شبعا، كي لا يتم ربط وقف اطلاق النار على الانسحاب من مزارع شبعا حسبما جاء من اسرائيل. * التشديد على البند الذي يتناول مراقبة الحدود ومنع "تهريب" السلاح لحزب الله. واقترحت اسرائيل من خلال مسودتها القاء المسئولية كاملة على عاتق الحكومة اللبنانية وتقوية القوة الدولية. * تقوية السيطرة على سلاح حزب الله من قبل القوة الدولية. وتقول اسرائيل إن في المسودة الامريكية الاسرائيلية لا توجد مطالبة واضحة وهناك ذكر فقط عن سيطرة مستقبلية. * التحفظ من القول ان اسرائيل تهاجم حزب الله في الوقت اذلي تتعرض اسرائيل له مهاجمهة من قبل حزب الله. وترى اسرائيل ان القضية لن تقتصر فقط على ما كتب في المسودة الامريكية- الفرنسية وستكون هناك مطالب لتغيير بعض بنودها على يد قطر التي تمثل العرب وروسيا والصين التي ستعمل على تغيير ما يراه الاسرائيليون "انجازًا" من أهمه ابقاء الجيش الاسرائيلي في الاراضي اللبنانية حتى مجيء القوة الدولية واطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين من دون قيد او شرط. وقالت مصادر اسرائيلية ان كوندوليسا رايس قالت ان التصويت على المسودة سيكون على المسودة من دون تغيير شيء فيها من اجل الضغط على الحكومة اللبنانية. وذكرت مصادر امريكية انها خاب املها من موقف رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي اتخذ "موقفًا قريبًا من موقف حزب الله."