مقدم: فرحان عبدالخالق مفلح* الانتصار العسكري النوعي الذي تحقق على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في العملية الهجومية الاخيرة "فأمكن منهم" ضد قوى المرتزقة والمنافقين في محافظة الجوف انتهت بتطهير آخر المناطق والمعسكرات التي كان يسيطر عليها هؤلاء المرتزقة والمنافقون حيث اصبح ابطال الجيش واللجان الشعبية على مشارف مدينة مأرب التاريخية لتحريرها من تحالف قوى العدوان ومرتزقتهم. هذا الانتصار النوعي والواسع - الذي لم يكن ليحقق لولا معونة الله تعالى وتأييده وحسن تدبر القيادة العسكرية المحنكة في إدارة المعركة- يعتبر من اهم الانتصارات العسكرية كونه جاء لتحرير أهم المناطق الاستراتيجية التي كانت يعول عليها العدوان, فبسقوط وتحرير محافظة الجوف سقط الارتهان والعدوان. لقد سطر ابطال الجيش واللجان الشعبية أروع الملاحم البطولية والفدائية وهم يقتحمون مواقع العدو بكل بسالة واستبسال وتهاوت المواقع امام مقاتلينا حتى تم تحرير محافظة الجوف بالكامل واصبح المجاهدون الابطال يتمركزون على مشارف مدينة مأرب منتظرين الأوامر العسكرية لتحريرها "الفتح المبين". وها نحن اليوم في العام السادس من العدوان وأبناء الشعب اليمني أكثر شدة وصلابة وتحدياً وسيحققون بصمودهم وثباتهم الكثير من الانتصارات ضد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ليعرف العدوان ان اليمن كانت وستظل مقبرة الغزاة. ورغم الاستهداف الممنهج للمؤسسة العسكرية اليمنية جراء قصف طيران قوى العدوان وتحالف الشر وعلى رأسهم العدو الصهيوني أمريكي واذنابهم مملكة الشر السعودية ودويلة الامارات للوحدات العسكرية والمعسكرات وتدمير البنية التحتية للقوات المسلحة إلا أن القوات المسلحة استطاعت الوقوف في وجه العدوان الهمجي والغاشم ودشنت صناعاتها الحربية وتطوير الاسلحة الدفاعية. فتحرير الجوف غير مسار المعركة والعمليات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية وجعلهم في اتم الجهوزية والتحضير لمعركة مفصلية يتم خلالها استكمال تطهير مدينة مأرب آخر معقل لمرتزقة العدوان. * ضابط أمن فرع الشرطة العسكرية بالجوف..