الأبعاد الاستراتيجية والعسكرية للعملية تحمل عملية صرواح في مأرب أبعادا استراتيجية وعسكرية، بما تشكله من موقع استراتيجي ومدخل إلى مركز المحافظة، في حال أراد مجاهدو الجيش واللجان الشعبية تحرير المحافظة والتي لا تبعد عنهم سوى عدد الأصابع من الكليومترات، كما أنها من الناحية العسكرية ستخفف الضغط على جبهة نهم والتي تركز عليها قوى العدوان ومنافقيه، كما أن العملية شتت مخططات قوى الغزو والارتزاق وخصوصا في جبهة نهم، وخلقت حالة من الذعر والهلع في صفوف العدو والارتزاق. كما أن هذه العملية هي رسالة عسكرية استراتيجية للعدوان ومرتزقته مضمونها إن أردتم السلام فنحن مستعدون له وإن أردتم الاستمرار في العدوان فهذا مصيركم. وبهذه العملية تتبدد أحلام قوى العدوان التي كانت تحشد المرتزقة إلى جبهة نهم والضغط عليها وتحقيق أي تقدم أو انتصار ولو إعلامي. فقد أصيب الغزاة والمرتزقة بحالة من الرعب والهلع اضطرهم إلى إعادة حساباتهم بعد أن أصبح الجيش واللجان الشعبية على أبواب محافظة مأرب. ولعل خيبة الأمل التي مني بها العدوان في مأرب انعكست على الماكينة الإعلامية ل «تحالف العدوان»،حيث خفتت أصوات الزحف إلى العاصمة صنعاء بعد الخسائر التي لحقت بها في صرواح على الرغم من سهولة تضاريسها الصحراوية مقارنة بتضاريس صنعاء الجبلية. مسارات العملية العسكرية في صرواح «بعون الله « سارت العملية وفقَا لخُطةٍ محكمةٍ تمَّ التحركُ خلالَها صوبَ مواقِعِ العدوِّ من أربعة مسارات: المسار الأول:من اتجاهِ جبلِ هيلان، حيثُ باغتَ الجيش واللجان الشعبية العدوَّ وتمتِ السيطرةُ على موقِعَي (زيد العاقل) و(العلم) الاستراتيجيين المطلَّينِ على مدينةِ مأرب. المسارُ الثاني: باتجاهِ (الحماجرة) و(الأشقري) وتم إحكام السيطرةَ على عددٍ من التبابِ والمواقعِ منها تبةُ القاضي والتبابُ المحيطةُ بها وصولا إلى سلسلةِ (أتياس) الاستراتيجية. المسار الثالث: فيه أحكم الجيش واللجان الشعبية السيطرة على مناطقَ وتبابٍ أبرزُها مرتَفَعَات 23 وتبةُ (مغربة برط) والتبابُ المحيطةُ بها. المسار الرابع: وانطلق باتجاه (الزغن) حيث انطلق الجيش واللجان الشعبية في هذا المسارِ من ثلاثة اتجاهاتٍ، وتمتِ السيطرةُ على تبتي (السفينةِ) و(الراصد) ومحيطِهما بالكاملِ وصولاً إلى تبةِ (أطهف). مصرع وإصابة وأسر أكثر من 153 مرتزقاً بينَهم قيادات كانت البشرى من جبهة صرواح بمأرب التي نفذ فيها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية «بعون الله» عملية خاطفة تم الإعداد لها مسبقا انتهت بتحرير 90% من مديرية صرواح التي احتلتها قوى الغزو والارتزاق خلال عامي 2016 2017م. عقب تنفيذ أبطال الجيش واللجان الشعبية عملية عسكرية هجومية نوعية في جبهة صرواح بمأرب أسفرت عن مصرع وإصابة وأسر أكثر من 153 مرتزقاً بينَهم قيادات المرتزقة في صرواح. وتمثل مديرية صرواح الواقعة غرب محافظة مأرب أهمية استراتيجية تتعدى المحافظة من حيث أن السيطرة عليها يسهل الطريق ويعبدها أمام تقدم مجاهدي الجيش واللجان الشعبية إلى مركز محافظة مأرب في أي لحظة. محاصرة مجاميع المرتزقة ودعت القيادةُ العامةُ للجيشِ واللجانِ الشعبيةِ، المجاميعَ من المغررِ بهم المحاصرين إلى تسليمِ أنفسِهم وأسلحتِهم لإخوانهم في الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ وسيكونُ لهم الأمانُ الكاملُ في العودةِ لأُسرِهِم، ما لم فليتحملوا نتيجةَ عنادِهم وقدَرِهمُ المحتوم. وحيَّت القيادة العامة أبناءَ ومشايخ وقبائلَ محافظةِ مأربَ الأحرارَ الرافضين للذُلِّ والخنوعِ والذين أبَوا إلا أن يكونُوا مع وطنِهم وشعبِهم ضد العُدوانِ وهو موقفٌ يُسجلهُ التاريخُ لهم في أنصعِ صفحاتِه. وتأتي هذه العملية ردا على تصعيد العدوان ومرتزقته في جبهة نهم على وجه الخصوص. تطهير 90% من صرواح وتدمير 5 أطقم بمن عليها واغتنام أسلحة وخلال تنفيذ العملية بمساراتها الأربعة تم تدميرُ وإعطابُ عددٍ من الآلياتِ منها خمسةُ أطقم محملةٌ بالمرتزقةِ، تم تدميرُها أثناءَ محاولتِهما الهروب وقُتل وجُرح كل من كان على متنِها، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة وعتاد عسكري كبير خلالَ العمليةِ الهجوميةِ. وبهذه العمليةِ العسكريةِ النوعيةِ أصبح 90% من مديريةِ صرواحٍ تحت سيطرةِ أبطالِ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ بعد تطهيرِها من دنسِ الغزاةِ والمرتزقةِ الذين أُصيبوا بالذعرِ والإرباكِ وفرَ من بقيِ منهم.