التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور امس وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة. جرى مناقشة سير أنشطة الوزارة خاصة ما يتصل بالعلاقات مع القطاع التجاري وكذا الأنشطة الميدانية المتعلقة بالرقابة على الأسواق في أمانة العاصمة والمحافظات. وقدّم الوزير الدرة عرضاً عن الوضع التمويني للمواد الأساسية في السوق المحلية والآثار السلبية التي يخلفها استمرار احتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة، على مقومات الحياة الأساسية للشعب اليمني بما في ذلك القطاعين التجاري والصناعي. وأوضح أن الوضع التمويني للمواد الغذائية يشهد استقرارا في الأسواق المحلية بالمحافظات .. مشيراً إلى الجهود الرقابية الميدانية للوزارة ومكاتبها في المحافظات لضبط الأسعار والتأكد من سلامة المواد الغذائية ومواجهة الغش التجاري. وأكد وزير الصناعة أن مهام الفرق الرقابية متواصلة لما فيه خدمة المواطنين وسلامتهم .. مبيناً أن الوزارة انتهت من إعداد مشروع تعديل لائحة الإشهار السلعي التي من شأنها الحد من التلاعب بالأسعار وخدمة الشفافية في هذه العملية التي من شأنها تسهيل عملية مراقبة وضبط الأسعار والمتلاعبين بها. وتطرق إلى نتائج المسابقة الوطنية للمشاريع الابتكارية في موسمها الثاني والتنسيق القائم مع الوزارات والمؤسسات الحكومية بشأن تبني الابتكارات النوعية التي تم عرضها خلال المسابقة خاصة التي حصدت المراكز الأولى وذلك لتحفيز وتشجيع أبناء المجتمع على الابتكار وتقديم حلول علمية وعملية في عدد من المجالات الحيوية. وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة لتعزيز مستوى العلاقة مع القطاع الخاص الصناعي والتجاري وكذلك مراقبة الأسواق المحلية وضبط المتلاعبين بالأسعار وحماية المستهلك من البضائع المنتهية والمغشوشة. ووجه الوزارة بسرعة رفع مشروع لائحة الإشهار السلعي إلى مجلس الوزراء للمناقشة والإقرار مع تقرير شامل عن المشاريع الابتكارية التي تم عرضها في المسابقة الوطنية مع المقترحات اللازمة لترجمة مخرجات المسابقة إلى واقع عملي يخدم العمليتين التنموية والخدمية. وشدد رئيس الوزراء على أن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي يتحملان مسؤولية قانونية وأخلاقية عن استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية والتسبب في الاختناقات الكبيرة التي تشهدها العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة والتي تعد جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني. كما أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن المرأة اليمنية شريك أساس في صنع السلام باعتبارها من أكثر الشرائح الاجتماعية تضررا من العدوان والحصار. جاء ذلك لدى لقائه عضوات في التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام برئاسة منسقة التوافق الدكتورة وهيبة أحمد صبره، حيث جرى الوقوف على نشاط هذا الإطار النسوي الطوعي الذي يسعى إلى حشد الجهد النسوي في صنع السلام بما في ذلك نتائج لقائه مع مختلف الأطراف اليمنية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفت، وكذا مع عدد من سفراء الدول المهتمة بالشأن اليمني وذلك حول أهمية العمل على إنهاء أسباب المأساة الكبيرة التي يرزح تحت وطأتها أبناء الشعب اليمني. وتطرق اللقاء إلى جهود حكومة الإنقاذ في مواجهة جائحة كورونا والمساهمة المطلوبة من التوافق النسوي ومؤسسات المجتمع المدني لإسناد هذه الجهود عبر المشاركة في العملية التوعوية في اوساط المجتمع بالتدابير الاحترازية وسبل الوقاية من الوباء والحيلولة دون انتشاره. وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على الحرص المسئول الذي توليه القيادة بالعاصمة صنعاء لإخراج الوطن من اتون العدوان المستمر على الشعب اليمني منذ أكثر من خمس سنوات، والذي تجسد بوضوح في المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الاعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، العام الماضي.