وافقت الحكومة الأفغانية على إطلاق سراح 400 من سجناء حركة طالبان، مما يمهد الطريق لمحادثات سلام مباشرة مع الحركة المتمردة لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب. ومرر المجلس الأعلى للزعماء المحليين المعرف باسم "لويا جيرغا"، قرارًا، الأحد، يدعو إلى إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من حوالي 5000 من سجناء طالبان، الذين طالبت الحركة بإطلاق سراحهم كشرط للانضمام إلى مفاوضات السلام. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إنه سيوقع على أمر بالإفراج عن السجناء عندما يلقي كلمة أمام اللويا جيرغا في كابول، الاثنين. وأعلن المجلس موافقته على إطلاق سراح السجناء، ل"إزالة العقبات أمام بدء محادثات السلام ووقف إراقة الدماء"، مضيفًا أنه يجب أن تبدأ "مفاوضات مباشرة" على الفور دون أي عذر. وجاء في القرار أن "المجلس يدعو طالبان إلى الوفاء بالتزاماتها بالإفراج عن جميع المدنيين والعسكريين الأسرى وإطلاق سراحهم على الفور" قال عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية ورئيس اللويا جيرغا، السبت، إن الجولة الأولى من محادثات السلام من المقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة، وشدد المجلس على الحاجة إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار في البلاد"، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الولاياتالمتحدة، إلى "الالتزام تجاه شعب أفغانستان". وإطلاق سراح السجناء هو جزء من اتفاق وقعته الولاياتالمتحدة وطالبان في فبراير شباط الماضي 2020، والذي يطلق احتمالية الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان وإنهاء أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة. وأطاحت القوات الأمريكية، بحركة طالبان التي كانت تدير البلاد في عام 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي اتهمت الولاياتالمتحدة، تنظيم القاعدة، الذي كان يعمل تحت حماية نظام طالبان في أفغانستان، بتدبيرها. ودعت اتفاقية فبراير إلى إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان، و1000 من أسرى الحكومة، في اليوم الأول للمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وجاء في الاتفاق أن "الأطراف المعنية تهدف إلى إطلاق سراح جميع السجناء المتبقين على مدى الأشهر الثلاثة اللاحقة. وتلتزم الولاياتالمتحدة بإكمال هذا الهدف". كان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، قال، في وقت سابق، إن الولاياتالمتحدة ستقلص قواتها في أفغانستان، إلى أقل من 5 آلاف جندي، بحلول نهاية نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
