ماذا سيقول العالم يا ترى عندما يشاهدون وقائع الاشتباكات التي دارت مؤخرا بين أبطال الجيش واللجان الشعبية. وبين عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في وادي ربيع منطقة قيفة بمحافظة البيضاء؟!.. لاشك سيبدو لهم الأمر أشبه ما يكون بإنتاج هوليود لأفلام الاكشن السينمائية.. باعتبار ان الخطوات الشجاعة التي جسدها المجاهدون لا ترد في واقع ما، وانه لا يمكن حتى لجيوش العالم تنفيذها.. ولكنها تنفذت وبكل اقتدار... فجعلت من تلك اللحظات البطولية العظيمة واقع حي تروي تفاصيل نصره المؤزر تلك المواقع والجبال في وادي ربيع بمحافظة البيضاء... لعلنا جميعا تابعنا وبدقة متناهية وقائع تلك العملية العسكرية الكبرى، وشاهدنا كيف صعد أبطال الجيش واللجان الشعبية الجبال المتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة، وأيضا رأينا بأعيننا كيف تم القضاء المبرم على كافة عناصر الخلية، وتدمير أوكارهم ومعاقلهم. ومعسكرات تدريب الخلايا المنتمية اليهم.. ليس عاديا هذا النصر.. وليس على العالم تجاهل ما يتحلى به مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية من شجاعة وعزيمة قتالية تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله والوطن.. وماذا تصنع القيادة الثورية والسياسية والعسكرية عندما يكون عملها ونواياها خالصة لوجه الله.. قضينا سنوات طويلة، وشعبنا وامتنا العربية والإسلامية مهددة من هذا التنظيم، الذي بات يؤرق أمن وسلامة الوطن والمواطن.. وظلت القيادات العربية تقدم صعوباتها وتعقيدات طرق الخلاص من هذا الوباء البشري. المتنامي.. وكيف بقيت بجيوشها ومعداتها العسكرية عاجزة تماما عن النيل منه. بل انها لم تسلم من شر هذا التنظيم.. وهو ما عكس الرعب والقلق في نفوس المواطنين وايضا العسكريين.. لكن صدق الإرادة الكامنة في عمق الولاء الوطني للقيادة الرشيدة، ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. وشجاعة المجاهدين قد عرت حقيقة تاريخ ذلك الصراع الطويل اللا منتهي مع التنظيم.. فحققت النصر.. الذي عجزت عنه تلك الفيالق العسكرية.. وبه يكون الحضن الأمريكي قد تمزق في اليمن.. ولم يعد لأذنابهم السعودية والإمارات.. اي خيط. للتحريك ومساعي بث الرعب وإقلاق السكينة العامة في اليمن..