ثورة حررت القرار اليمني نعيش ذكراها السادسة ثورة ال21 من سبتمبر، التي حققت كثيرا من أهدافها لعل أبرز تلك الأهداف هو استقلالية القرار اليمني في هذا الموضوع استطلعنا اراء عدد من المهتمين في اللقاءات التالية: استطلاع: هلال جزيلان بداية تحدث إلينا الأستاذ عبدالغني العزي رئيس التيار الوطني الحر قائلا: بداية نرفع اسمى آيات التهاني القلبية للقيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة حلول ذكري ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة كما هي للقيادة السياسية والحكومة وكافة ابناء شعبنا اليمني العظيم .. إن هذه الذكرى التي تمر علينا اليوم للثورة السبتمبرية الظافرة ذكرى عزيزة وغالية ولها دلالاتها المهمة في الواقع اليمني سياسيا واجتماعيا وثقافيا والتي جسدتها الاهداف العظيمة لهذه الثورة من بداية انطلاقها رافعة راية الانتصار للقيم والمثل العليا والحرية والاستقلال ورفض التبعية والعمالة والارتهان للقوى الامبريالية والرجعية العربية حاملة هموم الشعب اليمني وتطلعات ابنائه للعدل والمساواة والتنمية مما جعل ابناء الشعب يلبون ذلك المسار الثوري بالتأييد والمباركة والالتفاف حوله وحمايته من بغي الباغين وظلم المتكبرين . كل ذلك جعل اعداء اليمن واعداء الحرية واعداء الاستقلال يغامرون ويقامرون ويصطفون في مواجهة هذه الثورة التي رأوا فيها الخطر المحدق على فسادهم وعلى ظلمهم وجورهم، ونهبهم لمقدرات الأمة التي عانت منهم طويلا وتكبدت من خلالهم وبهم الويلات والارتهان حتى وصل بهم الحال إلى المشاركة في قتل ابناء الشعب وتدمير مقدراته رغبة منهم في اثبات الولاء المطلق للرجعية العربية العدوانية والقوى الاستكبارية العالمية. إننا في التيار الوطني الحر ونحن نبارك للجميع بهذه الذكرى فأننا نعلن ولاءنا الكامل لهذه الثورة وقيادتها العظيمة ووقوفنا خلف جيشنا ولجاننا الشعبية التي تجسد أروع البطولات دفاعا عن الشعب وحماية لمصالح ابنائه بأغلى الاثمان واكرم معاني البطولة والتي سيكتب عنها التاريخ كمعجزات للعصر الحديث. إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ونحن نمر بذكراها ما كانت لتكون لولا حملها لراية الانتصار للشعب اليمني بعيدا عن الطائفية والمذهبية والأفق الضيقة التي يراد ان يحشرنا فيها اعداء الأمة .. أصوات عربية أما الأخت عفاف محمد التي أبت إلا أن تشاركنا هذه القراءة والتي عنوان مشاركتها (ثورة 21 سبتمبر مكانتها وحقها من الخطاب الإعلامي) وقد أوضحت فيه قائلة: في ذكرى الثورة تحدثت أصوات عربية لإذاعة صنعاء برنامج "عهد الأحرار باق "عن هذه الثورة المباركة، وكانت كلماتهم مملوءة عنفواناً، ومتقدة حماساً ومغمورة وعياً.. لأنهم يعون جيدا كيف قامت هذه الثورة وما هي أهدافها ومنجزاتها، واطلعوا على خط سير ثوارها، والتضحيات التي بذلوها في سبيل نجاحها ،والتي كانت سبباً في هلاك الطغاة. وبين تلك الأصوات كان صوت الحر المسمى بالليث العراقي، وكانت رسالته تحمل معاني قوية وتسلط الضوء على زوايا هامة، لعل أهمها مكانة هذه الثورة بمعناها الحقيقي ودور الإعلام في توضيح ذلك. . تحدث هذا الليث العراقي عن نقاط عديدة وربطها بثورة 21 سبتمبر ، منها أصالة الشعب اليمني منذ تاريخ الأزل، وقوة وبأس اليمانيين، وانتقل الى هشاشة الدولة اليمنية قبل هذه الثورة والانتهاك لسيادتها من قبل عملائها والطامعين في ثرواتها؛ وأولهم مملكة بني سعود منذ القدم. ومما هو معروف أن هذا الشعب قد قام بثورة لإصلاح ما فسد من الأوضاع، لأجل إقامة دولة عادلة، وقد قامت هذه الثورة بكل إصرار وعزيمة واستبسال. وكان الشعب اليمني برجاله وجيشه ولجانه الشعبية بالمرصاد لكل ظالم يريد له الهوان. فقاوم، صمد وصبر أمام الظلم والنار والحديد، وكسر أنوف الظالمين. فشعب اليمن بحكمته، وفطنته، وشجاعته، وحنكته واحترامه لذاته لا يقبل أن يُذَلّ وأن يخنع من قبل ظالم جبار مهما كانت المقومات التي يمتلكها. وهذه الثورة الناجحة بقيادتها الحكيمة وشعبها الثائر وجيشها ولجانها الصناديد صنعت المجد والعز لليمن . وهناك الكثير من التفاصيل المهمة التي يجب ان يعرفها الكثير عن هذه الثورة ،حيث وأفكارها يجب أن تُخزّن في الذاكرة والوجدان ، لانها اليوم تُحرّف وتُبدّل على غير حقيقتها. قد قال هذا الليث العراقي أنه لا بد أن تُدرس هذه الثورة بالرغم أن الفارق الزمني ليس ببعيد بين حدوثها والحاضر اليوم ،ويجب علينا ترسيخ مفاهيمها في عقول كل الناس سواء داخل اليمن او خارجها . وفعلاً علينا أن نوضح أن ثورتنا هذه صالحة وناجحة وما بقي بعدها من الوبال إلا قليلا. بعد هذه الثورة تحول الظلم إلى قوة مسلحة تدافع عن الحق وتدحر الباطل وأهله . وكما ذكر الليث العراقي أن وسائل الإعلام العالمية تسمي رجال الله مليشيات، وعلى الرغم من عزم وتضحيات اليمنيين الأشراف من شعب وجيش ولجان غيارى ونشامى مقاومين، إلا ان التاريخ قد يظلم هذه الثورة ،لأن الكثير قد يصدق الإعلام المعادي!! وعلينا كإعلاميين وكقنوات ووسائل إعلامية متنوعة أن نوضح أهداف ونتائج هذه الثورة، للعالم عبر برامج معينة ومدروسة، حتى لا يستمر ظلم هذه الثورة، وطمس كل ما يخصها من تفاصيل حقيقية أثمرت العز والشرف والحرية. يجب أن يعرف الجميع أن هذه الثورة هي امتداد لثورات عديدة، وأن الحق لم يكن أبدا مع السعودية الظالمة التي كَفّرت إخوانها المسلمين وأجازت وطَبّعت مع الصهاينة أعداء الإسلام . لا بد أن يقوى الجانب الإعلامي لتوضيح مكانة هذه الثورة، كون التغطية الإعلامية لها ضعيفة جداً، يجب وضع برامج مخصصة لها على سبيل المثال: توثيق كل مواقف الثورة منذ بداياتها الأولى وذكر أشخاص معينين ودورهم في هذه الثورة.. ويجب وضع برامج سياسية وعسكرية تعرف باقي الشعوب ما هذه الثورة، فالكثير يجهلها بسبب الإعلام المعادي الذي قلب الصورة. ويجب أن تكون هناك توعية تمامة لمعرفة كيف تستمر أهداف هذه الثورة المثمرة بنتائج إيجابية إلى يومنا هذا. أخيراً نحيي هذا الليث العراقي ونشكر له طرحه المنطقي، وعلينا كإعلاميين ألا نغفل عن هذا الطرح ، لنوضح مكانة ثروة 21 سبتمبر وحقها من الخطاب الإعلامي. انتصار للبناء الذاتي الصحافي والكاتب طالب الحسني هو الأخر قال: أن منذ ما بعد 26 سبتمبر 62م بفترة وجيزة ظهر تيار تصحيحي يقول إن أهداف الثورة التي وضعت لم تتحقق، وفي ذلك كتب الشاعر البردوني عشرات المقالات والتي تحولت فيما بعد إلى كتب، على غرار قضايا يمنية واليمن الجمهوري، كذلك كتب عبدالرحمن البيضاني الذي كان جزءاً من سبتمبر، ما يشير بشكل واضح إلى أن أهداف الثورة لم تتحقق، وعندما تم اغتيال الشهيد الحمدي كانوا ايضا قد اكملوا ما بقي من انقلاب على الجمهورية. لا يمكن اعتبار الفترة الزمنية التي حكم فيها صالح امتدادا للثورة بل امتدادا للانقلاب الذي تم بمنهجية متقطعة، ذلك ما حصل، إلا أن ابرز ملامح اليمن الجمهوري من 26 سبتمبر 62 وحتى 21سبتمبر 2014، هو اختطاف الجمهورية ووضع أنظمة ديكتاتورية تنفذ أجندة دول محيطة ومن بينها الخليج ومصر في فترة سابقة، ثم هيمنة أمريكية مطلقة على القرار، إن رؤية حكومات اليمن منذ أول حكومة ترأسها احمد النعمان وحتى حكومة باسندوه لا يمكن أن يكون معبرا عن أي من أهداف الثورة التي تنص على السيادة، إذ كيف يمكن الجمع بين التسليم بحكومة السيادة وجمال عبدالناصر يعتقل أعضاءها ويضعهم في السجن الحربي ، كذلك ما بعدها . ومن هنا كانت ثورة 21 سبتمبر 2014 تحقق اول اهداف الجمهورية وتضيف عليها اهداف جديدة لها علاقة بالاستقلال التام والبناء الذاتي ، هي بمستواها الاقليمي اسقطت نظام الهيمنة الامريكية وقطعت اليد الخليجية التي كانت تمثل اليد العابثة في مستقبل اليمن ، ثم أعادت احياء اليمن التاريخي المستقل والكبير، ذلك ان اليمن تاريخيا كانت تظاهر الدول العظمى في تأثيرها وتفوقت عليها بمراحل كبيرة في فترات معينة ضمنة فترة الاستعمارات الاجنبية التي لم يصل لليمن الشمالي . لا يمكن النظر للعدوان الذي لا يزال مستمراً باعتبار أنه يريد إعادة أدوات فقط للحكم بل يريد اعادة بلد للهيمنة تتويجا لكل الثورات الدكتور فرحان هاشم رئيس الدائرة السياسية لحزب شباب العدالة والتنمية قال: إن ثورة 21 سبتمبر 2014م ثورة التحرر والاستقلال الوطني التام أتت تتويجا لثورات سبتمبر وأكتوبر حيث شكلت نقطة تحول عندما استطاعت القوى الوطنية اليمنية السيطرة على مختلف مراكز القوى والنفوذ العميلة لدول الرجعية العربية التي تشكل بدورها أدوات لدول الهيمنة والاستكبار العالمي لذلك ثورة 21 سبتمبر 2014م كانت الثورة الوطنية التي ضمنت تحرير القرار السياسي اليمني بعيدا عن السفارات والمخابرات الأجنبية وخير دليل على ذلك هذا العدوان المستمر منذ أكثر من 2000 يوم . ويضيف هاشم أن الثورة استطاعت بمختلف قواها ومن خلفها الشعب اليمني خوض معركة تحرر واستقلال بعد ما طردت أدوات الفساد والعمالة بالداخل وقوى الارتهان والتطبيع بالإقليم وأمريكا الشيطان الأكبر بإغلاق سفارتها في عاصمة الثورة صنعاء. إفشال مشروع التقسيم كما تحدث إلينا المهندس إبراهيم علي العامري قائلاً: اليوم ونحن نحتفل بالذكرى السادسة لقيام ثورة 21 سبتمبر 2014م، التي أتت لتقوم بعملية تصحيح ولإسقاط كل مشاريع الهيمنة وإغلاق أبواب الوصاية التي كانت مكرسة للوصاية على القرار اليمني، ولإفشال مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم ودويلات صغيرة وقد عملت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر على تحقيق أهدافها التي قامت من اجلها حيث عطلت ثورة 21 سبتمبر عمليا الوصاية الإقليمية على اليمن عندما تم تجاوز المبادرة الخليجية التي أعادت إنتاج النظام السابق بآلية إشرافية إقليمية ودولية مستدامة و بانتصار ثورة 21 سبتمبر وسقوط حكومة المقاسمة التي تنص عليها المبادرة الخليجية التي صادرت القرار السياسي اليمني وأصبحت القيادة السياسية آنذاك وكلاء للسعودية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا.. وقد كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين للشعب اليمني عما كان يحدث من خلف الكواليس وكيف صادر سفراء دول الهيمنة والاستكبار، القيادة السياسية حينها القرار والإرادة، حيث يؤكد قائد الثورة أن سفراء الدول العشر ، وعلى رأسهم السفير الأمريكي، كانوا المعنيين الرئيسيين بكل شؤون اليمن، قبل أي طرف يمني.. واليوم اليمنيون يمارسون مهامهم بكل حرية وحكومة الإنقاذ الوطني تدير عجلة التنمية بحسب الإمكانات المتاحة.. ونتفاءل بالغد المشرق باذن الله. جعلته مؤثرا وتحدث المهندس صادق بشر قائلاً: تكمن أهمية ثورة 21 سبتمبر في أنها نقلت الشعب اليمني من وضع كان فيه مستباحاً من قبل الأعداء، إلى وضع جعل اليمن مؤثراً في مجريات الأحداث وقوة فاعلة بالمنطقة والعالم، وكرست مفهوم الشراكة الحقيقية، وانتصرت بالتحرك المسؤول والفاعل لكافة مكونات الشعب اليمني، رغم التآمر الأمريكي والسعودي والتهديدات التي كان يطلقها مجلس الأمن، لكن أبناء اليمن تمكنوا من الخروج من الوصاية والارتهان وفرض إرادتهم بحكمة القيادة الثورية. وكما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في أحد خطاباته "إن من أول وأهم وأكبر إنجازات الثورة تحرر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية". وبنجاح ثورة 21 سبتمبر وسقوط قوى النفوذ التي كانت مسيطرة على المشهد السياسي والميداني تحقق لليمن وشعب اليمن ومن أهمها محاربة الفساد وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية والاهتمام بالتصنيع العسكري مما أدى إلى أن اليمن تعتمد على أبنائها خلال سنوات الثورة الست فاصبح لدينا الطيران المسير والقوة الصاروخية كعوامل ردع.. واستمرت عملية البناء بكل جد وإخلاص وحدثت تغييرات إدارية للأفضل.. وبهمة المخلصين ستنهض اليمن وسيكون النصر حليف اليمنيين. صححت المسار كما تحدث إلينا أكرم النقيب علي محمد الضبيبي قائلاً : ثورة 21 سبتمبر هي أول ثورة عربية حقيقية تصحح مسار ما يسمى الربيع العربي وثورة 21 سبتمبر هي الثورة الوحيدة التي تمكنت من القضاء بشكل كبير على مشروع الفوضى الذي ترعاه أمريكا وغيرها وبينما نرى تلك الجماعات تحتل المزيد من المدن والبلدات في العراق وسوريا ولكنها في اليمن تخسر مناطقها التاريخية والإستراتيجية واحدة تلو الأخرى الأمر الذي تسبب في انزعاج وإرباك إقليمي ودولي واضحين يمكن قراءتهما من خلال أداء بعض وسائل الإعلام العربية – الجزيرة والعربية- القريبة من مشروع الفوضى والتقسيم الأمريكي. وعملت ثورة 21 سبتمبر على إعادة الاعتبار للشعب اليمني وإقامة نظام سياسي يعبر عن الشعب وليس عن مصالح الخارج وبحدوث التغيير السياسي الإيجابي في صنعاء وإقامة دولة عادلة وحرة سيتمكن اليمنيون من استعادة سيادة بلدهم والحد من التدخلات الخارجية..