اختتم فعاليات الدورات الصيفية عملها الدؤوب وعلى وتيرةً عالية تجلى نجاح هذه العملية ،حيث انه وفي ظل الأوضاع الراهنة تبين للجميع اهمية تنوير وتوعية الجيل الصاعد بمفاهيم الدين الحنيف وبما يؤصل الهوية الايمانية. وخاصة بعد تعري النوايا الخبيثة لتغريب العقل العربي واستهداف فكره بالغزو المباشر وغير المباشر الذي وصل واخيرا للتطبيع !! استطلاع: عفاف الشريف ولأجل ذلك قطع المختصون شوطا شاقا وغرسوا في عقول ابنائنا الثقافة القرآنية التي تكفل للجيل الصاعد التحصيل العلمي المقترن بهويته الإيمانية وبعد ان كانت المراكز الصيفية قد نجحت في الأعوام الماضية في خلق علاقة متكاملة بين الطالب والمعلم وانتجت وعي وثقافة راقية لكن الوضع أختلف هذا العام مع إنتشار وباء كورونا الذي أعاق سير العملية التعليمة في المراكز الصيفية . وقد أكد سماحة السيد عبدالملك بدر الدين سلام الله عليه على أهمية الاستفادة من الدورات الصيفية وأنشطة تلفزيونية للجيل الناشئ ومن هنا تجلت لنا عظمة المسيرة القرآنية في مواصلتها لتطوير الأداء للمساهمة في خلق إدارة تعي معنى التمنية البشرية بمفهومها الأصيل وبهويتها الإيمانية المنبثقة من الحكمة اليمنية وعن هذا المضمار يتحدث لدينا المختصون في هذا الجانب ممن تركوا بصمة غائرة على هذا الجانب التربوي والتثقيفي وبداية معنا عضو الإدارة العامة للمدارس الصيفية أ/حمود محمد محمد إسماعيل شرف الدين والذي تحدث عن إعداد وتجهيز هذه الدورات المثمرة وعياً قائلاً: قامت الإدارة العامة بالتخطيط والإعداد من وقت مبكر حيث عملت على إعداد معايير لإعتماد المدارس الصيفية من حيث المبنى والتجهيزات والاستيعاب والموقع وكذلك عملت على تحديد الاحتياجات من الآليات والمناهج والوسائل التعليمية وكذلك برنامج متكامل لتدريب العاملين على مختلف المستويات (المحافظة، المديرية، المدرسة) وكذلك تحديد عدد الملتحقين من حيث الأعمار والمستويات.. حيث حددت المستويات بعدد ثمانية مستويات التأهيل (1 ، 2) والأساسي (1 ، 2) والمتوسط (1 ، 2) والعالي (1 ، 2) وعلى مدار العام حتى بداية الدراسة، وقد حقق لهذا العمل النجاح لأنه يشرف عليه وبصورة مباشرة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه. وعن خططهم المستقبلية لإقامة المدارس الصيفية بعد نهايتها لهذا العام قال: هناك تميز في أداء المراكز وإشراف دقيق ومتابعة حقيقية وعمل دؤوب من جميع المعنيين بهذا الجانب وعلى ضوء ذلك أعدت تقارير حدوث مستوى الأداء ومواطن النجاحات والاخفاقات وكذلك الجوانب التي تحتاج إلى إضافتها وتطويرها وتحسينها ومن خلالها تكتب الخطة للعام القادم والمفاجئات كبيرة منها عمل خطة للمتميزين لعمل برنامج خلال العام حتى بداية العامل في المدارس الصيفية وفي جميع المجالات التعليمية والثقافية والمناشط المختلفة وغيرها وكما لمس المجتمع الأثر العظيم هذا العام سوف يلمس إن شاء الله ما هو أكثر العام القادم بإذن الله وبمشيئة الله تعالى. اما عن المحافظات التي أدارت المدارس الصيفية بمهارة وبأقل جهد وأقل تكلفة اضاف قائلاً "- نستطيع أن نقول أن هناك جهودا متوازية لأن التدريب كان على مستوى واحد في مختلف المحافظات وبالتالي المهارات كانت مستوعبة للقيام بهذه المهمة إلا أن بعض المحافظات تتوفر فيها الإمكانيات قبل سهولة التواصل وتوفر الإمكانيات وطبيعة الأجواء السائدة من حيث التنوع الجغرافي وغيره مثل "الأمانة، الحديدة، صعدة".. ولكن هناك جهود كبيرة بذلت في جميع المحافظات وأثمرت بنتائج قوية وراقية وهو ما أظهرته تلك الفعاليات والأنشطة المتنوعة في الحفل الختامي. وأضاف أ/ حمود شرف الدين قائلاً : هناك بعض المحافظات يوجد بها صعوبات لصعوبة الطرق وبعد المسافات وضعف الاتصالات بل أحيانا انعدامها في بعض المناطق ولكن استشعار المسئولية واستيعاب أهمية مثل هذا العمل الكبير والاستثنائي في ظروف استمرار العدوان والحصار تم التغلب وبقدر الإمكان. وعن اهمية المراكز الصيفية قال : - يحتاج أبناؤنا الطلاب إلى جانب مهم في حياتهم وهو التحصين والمحافظة على هويتهم الإيمانية ولا يتأتى ذلك إلا من خلال القرآن الكريم والثقافة القرآنية بجميع جوانبها لمواجهة التضليل الذي يأتي من خلال الثقافات المغلوطة والدخيلة على مجتمعنا ومن خلال القرآن الكريم تزكى النفوس وتبنى العقول التي سوف يكون لها أثرها في بناء العزة والكرامة والحرية والاستقلال. - واضاف متحدثاً عن الإحصائيات والأنشطة : - عدد المحافظات التي أقيمت فيها الدورات الصيفية 15 محافظة، وعدد المدارس 3500 مدرسة وعدد الطلاب 211000 طالب وطالبة وعدد المدرسين 15050 مدرسا. وبالنسبة للأنشطة فقد تنوعت في مجال الإنشاد والخطابة والرياضة والموروث الشعبي الزامل والبرع والمسابقات والرحلات والزيارات للمعالم الأثرية وروضات الشهداء.. وغيرها وبفعالية كبيرة. اختتم قوله بالتالي : - نشكر صحيفة 26 سبتمبر على تفاعلها مع مثل هذه المسارات العظيمة التي تخدم تحصين الجيل من الضياع في خضم هذه التطورات في التقنيات وما تبثه من الثقافات التي تحمل كل أنواع المشاهد السيئة والتي تؤثر على القيم والأخلاق والإيمانية الطاهرة والعفيفة وجاءت هذه الثقافة المنبثقة من المسيرة القرآنية لتحمي الجيل وتحافظ على هويته الإيمانية اليمنية الأصيلة. ومن جانبه تحدث في نفس في نفس المجال تحدث إلينا د/. محمد لطف السقاف عضو الادارة العامة للدورات الصيفية عن كيفية سير هذه العملية قائلاً: عملت الإدارة العامة منذ وقت مبكر في عملية الإعداد والتجهيز للدورات والأنشطة الصيفية حيث بدء العمل في شهر صفر 1441 ه وخلال شهر صفر تم إعداد دليل ولوائح المدارس الصيفية المفتوحة والمغلقة وتحديد الهيكل الإداري والتنظيمي وتحديد مهام الإدارات العامة والإمارات الفرعية بالمحافظات واللجان التنفيذية في المديريات وتم النزول الميداني من الإدارة العامة للقاء المعنيين بالمحافظات لاختيار أعضاء الإدارة الفرعية بالمحافظة أربعة أعضاء مسؤول الإدارة ومسؤول التدريب والتأهيل مسؤول شؤون العاملين والمسؤول المالي والاختيار والترشيح وفقا لمواصفات ومعايير محددة باللائحة وبعد استكمال الرفع الترشيحات من المحافظات تم مراجعة البيانات واعداد قاعدة بيانات المرشحين وعمل دورات مغلقة لمدة ثمانية أيام لهم للتعرف على المهام الية العمل وأهمية العمل والنزول الميداني إلى المديريات للقاء مع المعنيين لغرض ترشيح أعضاء اللجان التنفيذية بالمديريات وفقا للمعايير المحددة باللائحة.. وأضاف : بعد الانتهاء من الترشيحات تم عمل دورات مغلقة لمدة أربعة أيام بواقع 21دورة مغلقة في صنعاء خلال شهر ربيع الأول والثاني للتعرف على مهامهم وأهمية العمل والتعرف على أدبيات العمل لاختيار العاملين وتسجيلهم وخلال شهر رمضان يتم تسجيل الطلبة والافادة بالاحتياج بالكتب الدراسية التي تم توزيعها على المدارس قبل بدء ألدورات في بداية شوال. ويضيف قائلا : وتم النزول الميداني إلى العزل والقرى للقاء المعنيين وتحديد أماكن إقامة المدارس المفتوحة العرض ترشيح مدراء المدارس: وفي جماد الأولى والاخرة تم عقد دورات مغلقة لمدراء المدارس ما يقارب 3500مدير مدرسة للذكور في كل محافظة على حدة ومدة كل دورة مغلقة أربعة أيام مع الاستقبال وتم توزيع لهم خطة عمل التي تدربوا عليها ومواصفات اختيار المدرسة والتعرف على مهام العاملين والنور الميداني للمدارس المختارة لتقييمها واحتياجاتها وعقد ورش للعاملين بالمدرسة من خلال برنامج ثقافي ومهاري وإداري اعد لهذا الغرض وتوزيع أدبيات العمل عليهم وكل مدير مدرسة يلتقي بالمعنيين وتشكيل لجنة مجتمعية بالمدرسة. وعن بداية الدورات الصيفية قال د. السقاف : بدأت الدراسة في 20 شوال الفترة الأولى حتى 2ذوالحجة وبدون الفترة الثانية في 20ذي الحجة حتى 20محرم 1442ه وواصل حديثه بالقول: اما عدد المحافظات التي أقامت مدارس 15 محافظة عدد العاملين ما يقارب 17300عامل وعاملة وما يقارب 220500طالب وطالبة يتوزعون على ما يقارب 3600مدرسة صيفية. وعن المحافظات المتفاعلة قال : أفضل المحافظات من العمل جميع المحافظات كان عملهم جيد ولكن يختلف من محافظة لأخرى وأبرز المحافظات التي تميزت في المستوى الأول حجةالحديدة صعدة صنعاء المستوى الثاني ذمارالمحويت المستوى الثالث ابتعزمارب المستوى الرابع والاخير البيضاءالجوف الضالع ريمة وهناك مدارس في الأمانة ولكن بسبب جائحة كرونا كان العمل يقتصر على الدروس بالقنوات وكان مستوى الأمانة متوسط وهناك مدارس في محافظة لحج القبيطة كان مستواهم جيد. اما عن أهم الإيجابيات للدورات الصيفية قال: اهم الإيجابيات عقد ألدورات للعاملين وتجهيز أدبيات العمل واللوائح وطباعة وتأليف المناهج وطباعة الكتب الدراسية قبل البدء بالدورات نقل الدروس عبر القنوات الفضائية والإذاعات المحلية ومن الإيجابيات إقامة العديد من الأنشطة الهادفة والفعاليات على مستوى المدارس وليس الكل وإنما البعض وإقامة فعاليات على مستوى المديريات وعلى مستوى المحافظات وفعالية ختامية من الإيجابيات انها ساهمت الدروس الصيفية في تصحيح بعض الثقافات المغلوطة وحصنت شبابنا وأبنائنا من الاختراق و التزود بالعلم وحفظ وتعلم كتاب الله و التزود بالثقافة القرآنية ودروس في التاريخ والسيرة واللغة العربية وتنفيذ الأنشطة المتنوعة اهم المعوقات جائحة كرونا الخوف الآباء من إلحاق أبنائهم بالمدارس الحصار وانعدام للمشتقات النفطية أثناء التدريس في الأرياف العدوان والحصار الاقتصادي الفترة الثانية أثرت الاختبارات على سير المدارس الصيفية وانشغال العاملين والملاحظة على الاختبارات تأخر صرف مستحقات وأجور العاملين في المدارس الصيفية ساهم في ضعيف العمل للفترة الثانية الى جانب الاختبارات واختتم السقاف كلامه بالقول : وفي الاخير أتقدم بالشكر لله اولا والشكر للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله لمتابعة العمل واهتمامه وحث الجهات كافة لانجاح العمل والشكر للاخ المشير مهدي المشاط رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي الأعلى لمتابعته واهتمامه والشكر لكل العاملين في الإدارات الفرعية واللجان التنفيذية ومدراء وعاملين في المدارس الصيفية والسكر لكل من ساهم من المجتمع والخيرين في دعم أنشطة المدارس والشكر لكل أعضاء السلطة المحلية الذين كان لهم دور واهتموا في الزيارات الميدانية ومتابعة العمل وتوفير الاحتياجات والمستلزمات الشكر للعاملين في والقنوات والإذاعات التي ساهمت في نقل الدروس وصل الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين. ومن جانبه تحدث ل"26سبتمبر" عن الملاحظات الهامة في هذا المضمار أ/ أحمد محمد علي المروني: المسؤول الإعلامي بالإدارة العامة للدورات الصيفية: لم يصل إلينا شيء من الملاحظات لا الطلبة ولا من أولياء الأمور سوى ملاحظات فنية شكلية مثل كون طلاب م1 أساسي أكبر في الصورة من طلاب م2. وبالنسبة للصعوبات بحمد الله لم نواجه صعوبات تستحق الذكر فقد ذللت كل الصعاب والفضل في ذلك لله أولا وللسيد القائد يحفظه الله ولمسئول الإدارة العامة السيد أبو الباقر ولجميع الإخوة القائمين على العمل من أعضاء الإدارة العامة واللجان الفرعية واللجان التنفيذية والأعزاء من الأساتذة وأولياء الأمور والأبناء. واخيرا تحدثت إلينا أ/ سمية الشامي عن اهمية الدورات الصيفية وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم المدارس الصيفية محطة تصحيح الحاضر وبناء المستقبل.. مرت عشرات السنوات انتشرت فيها الثقافات المغلوطة والأفكار الظلامية الهدامة التي كانت تستشري يوماً بعد يوم في جسد هذه الأمة حتى انهكتها وأوصلتها إلى ما هي عليه اليوم من ضعف وهوان وضياع للقيم والأخلاق، افكار ومفاهيم اخترقت مدارسها وجامعاتها ووسائل الإعلام المختلفة والمساجد.. وغيرها واستطاعت أن توجد حالة من اللامبالاة والثقافات المغلوطة حتى في اوساط الأكاديميين والمثقفين لم تكن تخدم سوى أعداء هذه الأمة حيث صنعت اجيال بلا هدف ومجتمعات بلا قيم ،أجيال لا تأكل مما نزرع ولا تلبس مما تصنع كان لذلك الاستهداف الممنهج اثره الجلي على حاضر ومستقبل الأمة حيث اصبحت فريسة سهلة لأعدائها . وفي ظل ذلك الواقع الأليم من الاستهداف المباشر للأجيال عبر خطط مدروسة بعناية لخلق جيل ضعيف لا يقوى على شيء كان لابد من انقاذ الأجيال القادمة وتصحيح المسار الذي شكل على مدى سنوات طويلة خطر يهدد حاضر ومستقبل الأمة. المدارس الصيفية كانت كإحدى اهم المحطات التي تسعى الى تصحيح المسار واصلاح ما أفسده الدهر من خلال ربط الأجيال بالله سبحانه وتعالى بحيث يكون رضاه هو الهدف والغاية التي يجب أن يسعى الأجيال للوصول اليها بعيدا عن الأهداف المادية والمفاهيم المغلوطة. ربط الأجيال بالله وبالرسول وبآل البيت انطلاقا من مبدأ ( ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا ) وتصحيح الثقافات المغلوطه ، وبناء جيل يحمل قيم واخلاق ومعارف دينية وطبيعية وانسانية يستطيع بها إقامة حضارة تعيد للأمة مجدها وعزتها هي اهم ما سعت اليه المدارس الصيفية التي حازت على اهتمام كبير من القيادة وتفاعل ملحوظ من قبل المعلمين والطلاب والمجتمع على حدِ سواء وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مستوى كبير من الوعي وهذا ما اشار اليه السيد القائد سلام الله عليه حين قال :(( ونحن في هذه المرحلة أهم ما نحتاج إلى أن نتسلح بسلاح الوعي، وأن نتحصن بالوعي تجاه كل ما يمتلكه الأعداء من وسائل للتأثير الفكري والثقافي، ولصناعة الرأي العام، وللتأثير على البشرية في أفكارها وتوجهاتها، فمن أهم الآثار العظيمة لهدى الله وللعلم النافع الوعي: الوعي بالعدو، الوعي بالناس، الوعي بالحياة، الوعي بالواقع، الوعي بالأحداث، مفاهيم صحيحة هي تمثِّل النور تستضيء بها، وبصائر تبصر بها الواقع كما هو، الحقائق كما هي، الأحداث بخلفياتها الحقيقية، بحيثياتها الواقعية.)).