اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل يقوض حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط ويضعف كفة فلسطين في المفاوضات. وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية نشرت اليوم السبت ردا على سؤال حول الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي: "تركيا التي توجد لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على مدار عقود لا تعارض عمليات التطبيع بين إسرائيل ودول أخرى". وتابع: "لكن اتفاق التطبيع مع الإمارات يخالف مبادرة السلام العربية المؤرخة بالعام 2002... والتي تنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة كشرط لتطبيع الدول العربية العلاقات مع إسرائيل. بعبارات أخرى كان من المفترض أن يكون تطبيع العلاقات مع الدول العربية دافعا بالنسبة لإسرائيل للتوصل إلى سلام (مع الفلسطينيين)". وأردف: "في الظروف الحالية نعتقد أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل سيعيق الموقف العربي المشترك، وسيقوض حل الدولتين، ويزيد من إضعاف موقف فلسطين في المفاوضات مع إسرائيل". وأردف أن اتفاق التطبيع مع الإمارات سيشجع إسرائيل على مواصلة أنشطتها غير القانونية وتثبيت سياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. ووقعت الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني. وتشمل قائمة الدول العربية التي أقدمت على تطبيع العلاقات رسميا مع إسرائيل بالتالي 4 أسماء، وهي مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994) والإمارات والبحرين (عام 2020). وتشهد العلاقات بين الإماراتوتركيا توترا ملموسا في السنوات الأخيرة على خلفية قضايا عدة بينها الأزمتان في سوريا وليبيا.