قالت مصادر إسرائيلية أن وفدا إسرائيليا سيتوجه يوم غد الأربعاء إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقاء مسؤولين أمريكيين والإعلان رسميا عن أن خطة التجميع التي كانت إسرائيل تنوي تنفيذها في الضفة الغربية قد ماتت قبل ولادتها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قد أعلن عن عزمه تطبيق خطة باسم "التجميع" يقوم بموجبها بتجميع المستوطنين الإسرائيليين في مستوطنات محدودة في الضفة الغربية والانسحاب من باقي المستوطنات وذلك من اجل فرض حلول أحادية الجانب مع الفلسطينيين. ووفقا لصحيفة معاريف الإسرائيلية فأن الوفد الإسرائيلي سيعلن لواشنطن أن خطة التجميع لم تعد موجودة وأن هناك ضرورة لدراسة طرق أخرى في الشأن الفلسطيني. وجاء أن مساعدي أولمرت يورام طوربوفيتش، وشالوم ترجمان سيتوجهان اليو، الأربعاء، إلى واشنطن للالتقاء بموظفين كبار في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، وسيلتقيان مع وزيرة الخارجية، رايس، ومع مستشار الأمن القومي الأمريكي، ستيف هادلي ومع مساعديهما، اليوت أفراهامس وديفيد ويلش. وسيبلغان الإدارة الأمريكية أنه من ناحية إسرائيل فإن خطة التجميع ليست في سلم أولوياتها في هذه المرحلة، وأن أولمرت ينوي دراسة طرق أخرى لإحراز تقدم على الساحة الفلسطينية. وسيقولون " أن خطة التجميع قد طويت ويجب دراسة طرق أخرى". من جثة ثانية أثارت قدرات حزب الله اللبناني في التجسس على إسرائيل حيرة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية. وقررت قيادة الجيش الإسرائيلية كردة فعل أولية زيادة ميزانية شعبة الاستخبارات بمئات ملايين الدولارات. ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن ضابط كبير في الجيش تأكيده على أن حزب الله لديه قدرات استخباراتية هائلة جدا وبالتالي فأنه لا لا يمكن التصنت على حزب الله بنفس التكاليف التي يتصنت على إسرائيل بها. وقال الضابط:" المطلوب هنا تمويل جدي خاصة بعدما كشف الجيش عن معدات تكنولوجية لدى حزب الله وقدرات عسكرية متطورة، على عكس ما اعتقدنا و سيكون من الضروري زيادة الميزانية بشكل كبير، من أجل بناء الشعبة الاستخباراتية بشكل جدي وتزويدها بإمكانات عالية ".وأضاف"لقد حذرنا من هذه المشاكل التي ظهرت في الحرب قبل اندلاعها وبعد التقليصات الكبيرة في ميزانية الأمن، وإقالة آلاف المجندين النظاميين، وتقليص حجم القوات و قدمت أجهزة الأمن وثائق مفصلة لممثلي المالية، وتشمل ساعات التحليق بالطائرات والذخيرة. وأوضح أن التكاليف الكلية تبلغ 11 مليار شاقل وتشمل مصروفات سلاح الجو في الحرب، ويقول "سيكون هذا المبلغ تعويضا معقولا "وحول استخدام أموال المساعدات الدولية، قال الضابط أن الميزانية الحالية في وضع استخدام كلي في أعقاب صفقة شراء الطائرات الحربية من نوع "سوفا " بتكلفة كلية قدرها 4.5 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك ففي أعقاب ارتفاع سعر الدولار تدفع أجهزة الأمن حوالي 180 مليون دولار مقابل وقود الطائرات . وحول أوضاع البنى التحتية للجيش قال الضابط أنها "سيئة جدا، صحيح أنه قد تم بناء قواعد تدريب للواء جولاني والمظليين إلا أن هناك مشكلة في لوائي غفعاتي والناحل فهم يتدربون في مبان من الحقبة البريطانية ". هذا واجتمع أولمرت مع بعثة عن اللجنة اليهودية الأمريكية في القدس، وتحدث عن العدوان على لبنان وآثاره وتبعاته وقال أولمرت أن "الحرب على لبنان جعلت العالم الحر يتنبه ويدرك الخطر الإيراني، لبنان سوريا وإيران استعدوا طوال سنوات للحرب ضد إسرائيل، في الوقت الملائم لإيران، ولكنهم لم يتوقعوا الهجمة الإسرائيلية في أعقاب اختطاف جنديين".وقال أولمرت "إن الخروج للحرب جاء بقرار استراتيجي من أجل تغيير معادلة- أن إسرائيل تتجاهل استفزازات حزب الله".وفي الشأن الإيراني قال أولمرت أنه يأمل أن تقوم الولاياتالمتحدة وباقي الدول بالخطوات اللازمة من أجل "وقف إيران النووية التي تشكل خطرا على استقرار العالم". وفي وقت لاحق من مساء أمس استعرض أولمرت، أمام رؤساء السلطات المحلية التابعين لحزب كديما في منزله، ما اعتبرها انجازات الحرب على لبنان قائلا" الآن واضح لكل تنظيم أنه أمام دولة خرجت إلى الحرب من أجل جنديين"!. وقال أولمرت أنه سيقدم يوم الأربعاء اقتراحه بشأن لجنة التحقيق " يجب تطبيق استنتاجات لجان التحقيق بأسرع وقت لأننا لا نعرف متى تنشب الحرب القادمة". رؤساء السلطات المحلية وجهوا انتقادات لاذعة لمراقب الدولة القاضي، ميحا لندنشتراوس، وقالوا أن تصرفاته "قبيحة"، وطلبوا منه تكثيف النشاطات الحزبية من أجل تعزيز قوة الحزب .وحول الشأن الفلسطيني قال أولمرت :" ليس لدينا خيارات أخرى، يجب علينا الحوار مع الفلسطينيين، مع جيراننا".!؟وقال أولمرت أمام 25 رئيس سلطة محلية جاءوا ليعبروا عن تضامنهم معه " سأبقى رئيس وزراء أربع سنوات وأكثر، لا يمكن تغيير حكومة كل يوم اثنين وخميس".