تحرك في تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي من اجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن. وتعمل امريكا واوروبا بشكل مكثف لايجاد حلول للمشاكل والصراعات في الشرق الاوسط. ودفع قادة هذه الجهات الى القيام بحملة مبادرات في المنطقة عبر اتصالات تجريها مع دول المنطقة. وكشفت مصادر مختلفة ان هذه المبادرة والصيغ تأتي في اواخر ولاية الرئيس الامريكي ورئيس وزراء بريطانيا مما يثير الشكوك حولها وحول اهدافها، لتتحول الى مجرد تحركات بهدف البحث عن سبل للخروج من الازمات وتخدير اطراف الصراع ووقف التدهور عبر تجميد الوضع. وكشفت صحيفة المنار الفلسطينية ان الادارة الامريكية تدرس حاليا امكانية عقد مؤتمر للسلام في شرم الشيخ يحضره الرئيس الامريكي وزعماء المنطقة، كا ان خافير سولانا المبعوث الاوروبي، حمل معه "مسودة" صاغتها بعض الدول الاوروبية لتفعيل المسار الفلسطيني الاسرائيلي واستئناف المفاوضات على اساس خارطة الطريق مع اجراء بعض التعديلات وطرح ترتيبات يتمكن الجانب الفلسطيني من خلالها القيام بتنفيذ التزاماته. وأضافت المصادر ان من بين هذه التعديلات تأجيل تفكيك المنظمات الفلسطينية وقيام اسرائيل بمبادرات حسن نوايا تدعم السلطة الوطنية، ومن بينها اعادة انتشار لقواتها، والانسحاب من بعض المناطق وبداية من منطقة رام الله. واشارت المصادر الى ان اسرائيل رفضت الاقتراحات التي حملها سولانا، واصرت ان تقوم السلطة بتفكيك التنظيمات الفلسطينية اولا. وأكدت المصادر ان سولانا ابلغ المسؤولين الاسرائيليين بان حماس اضاعت فرصة لتثبت للمجتمع الدولي التزاماتها بقرارات الشرعية ووقف اعمال العنف.ولذلك حركة حماس تتحمل مسؤولية هذه الاوضاع. المصادر ذاتها افادت بأن الولاياتالمتحدة تحاول جر الدول العربية لارسال قواتها الى العراق لمساعدتها في وقف التدهور وانقاذها من الخسائر الفادحة عبر طرح مبادرات سلام، واظهار رغبتها في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وذكرت المنار ايضا أن طاقما امريكيا اسرائيليا أنجز بحث بتكليف من جهات رسمية في واشنطن وتل ابيب دراسة حول العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية، وكيفية الاتصالات المستقبلية التي قد تجريها تل ابيب لحل الصراع مع الفلسطينيين. ونقل أحد المشاركين في هذه الدراسة ان الطاقم المذكور خرج بتوصية رفعها الى المستوى السياسي في الولاياتالمتحدة واسرائيل وهي تدعو تل ابيب الى حل الصراع مع الفلسطينيين من خلال الجانب العربي، وبشكل خاص عبر دولة خليجية، ذات تأثير على عدد من الدول العربية، ورغبتها الملحة في حل هذا الصراع لما له من انعكاسات على الاوضاع في ساحتها. وجاء في الدراسة ان تل ابيب لا يمكنها التعامل مع ما أسمته بسلطة ذات رأسين وبالتالي من الممكن ان تبدأ في تفكيك هذا الصراع بالاتصالات مع الدول العربية والحل معها، وهي التي تقوم بتمرير الحل الذي يتفق عليه وتسويقه في الساحة الفلسطينية، وذكرت الدراسة ان الدولة الخليجية المعنية ربما المؤهلة اكثر من غيرها من الدول العربية، ولأسباب عديدة، لتولي هذه المهمة وهذه المسؤولية.