وضعت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنيين في تقريرها الأول أمام طبيعة الاستهداف الأمريكي لليمن وحقيقة المؤامرة لإضعافه وإبقائه تحت الوصاية والهيمنة ثم السيطرة عليه سيطرة كاملة, ومن ذلك السيطرة على الجيش للحيلولة دون تأسيس جيش وطني قادر على تنفيذ مهامه والاضطلاع بمسؤولياته. وبين التقرير أن الجانب الأمريكي استخدم الجيش اليمني كأداة من خلال التوجيهات التي كانت الإدارة الأمريكية تصدرها للسلطة في صنعاء أو تعمل من خلال الجانب السعودي على تمريرها بشكل أو بآخر, موضحا أن من شواهد ذلك الدور الأمريكي والسعودي في اشعال حرب 1972م وهذا ما تؤكده الشهادات التاريخية للقيادات العسكرية المشاركة في تلك الحرب. لم يكتف الجانب الأمريكي في استخدام الجيش اليمني لتنفيذ أجندتهم في اليمن بل وفي المنطقة فبحسب الأدلة والوثائق لدى دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة فإن التوجيهات الامريكية لسلطة صالح في شمال الوطن كانت وراء دفع عدد من الوحدات العسكرية اليمنية للمشاركة الى جانب القوات العراقية في الحرب العراقية الإيرانية وفي نفس الفترة وجهت الإدارة الامريكية علي عبدالله صالح بالعمل على تقديم الدعم والتسهيلات لإرسال المقاتلين الى أفغانستان وهناك حديث بالصوت والصورة للرئيس الأسبق علي صالح يقول فيه تلقينا توجيهات من الأمريكيين بدعم حركة الاخوان المسلمين وكذلك دعم ارسال مقاتلين الى أفغانستان. في مرحلة ما بعد الوحدة كان التوجه الأمريكي يتضمن دفع القوات المسلحة لاسيما الوحدات العسكرية الأكثر تأهيلاً وتدريباً وجاهزية الى شن الحروب على ما يسمى بالإرهاب. استخدام الجيش في شن الحروب الداخلية التي تحقق الأهداف الامريكية وضمن الشعارات الامريكية كحروب المناطق الوسطى التي تندرج امريكياً ضمن الحرب ضد الشيوعية وكذلك الحروب على صعدة والتي جاءت لتحقيق أهداف أمريكية في القضاء على أي مشروع يواجه المخططات الامريكية في اليمن كانت الولاياتالمتحدةالامريكية تقدم السلاح للجيش اليمني ليخوض الحروب الداخلية وكانت السعودية هي من تدفع المال لذلك وكان هذا ضمن اتفاق سري عملت سلطة صالح على استغلاله وتوظيفه في معظم الحروب خاصة حروب صعدة وهناك وثائق عبارة عن رسائل بين صالح والجانبين السعودي والامريكي تؤكد ذلك وسيتم كشفها عبر الإعلام.